صوتي طريقي وأنا عرض الأوبرا الراقص في عمان
آخر تحديث 21:09:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

"صوتي طريقي وأنا" عرض الأوبرا الراقص في عمان

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "صوتي طريقي وأنا" عرض الأوبرا الراقص في عمان

عمان ـ وكالات

استطاع العرض الأوبرالي الراقص «صوتي، طريقي وأنا» الذي أقيم السبت، على مسرح البلد، ضمن فعاليات مهرجان «آت» الذي يقام احتفالا بيوم المرأة العالمي، أن يرسم دهشة حقيقية لدى الجمهور، بما يحمله من جرأة ورقي بالأداء ورؤية مغايرة للسائد.  ويقول مصممو العرض: «هذا العرض الأوبرالي يتراقص بين المفهومين «صوتي طريقي» ويطرح السؤال: ماذا كان ليحدث لو اتخذ أجدادنا خيارات مختلفة عندما كانت الجنة بيت لجميع الناس؟ ماذا لو حاولنا بظرف 30 دقيقة أن نغمس انفسنا في هذا الحلم، هل بنا أن نجعل منه حقيقة؟»  إلا انك حين ترى العرض تدرك انه يحمل معان اكثر مما يشي به المصممون، بل يتجاوز ذلك في انه يمنح المتلقي فرصة التأويل والتحليل، والنظر إلى جدلية العلاقة بين الرجل والمرأة، وعلاقة المرأة مع نفسها، وحتى مفهوم الخطيئة بمعناه التاريخي.  العرض الأوبرالي كان من أداء السوبرانو ديما بواب رقصا وغناء، يرافقها الراقص علاء سمان وعلى البيانو زينة عصفور، أما تصميم الرقصات، فكان رؤية وإبداع دينا أبو حمدان، فيما صمم الإنتاج والمرئيات رفيق نصرالدين، والملابس هند دجاني، والإضاءة والصوتيات كريستوف بيرسين، ليقدموا عرضا مكتملا متكاملا لا تنقصه حتى دهشة وابتسامة الجمهور.  واستهل العرض الأوبرالي بفيلم غنائي مصور، يتحدث عن حقوق المرأة ووجودها كإنسان في هذا المجتمع، له جسد لا يخجل منه، وروح وعقل، فكان الحديث عن حقوق المرأة بأجمل وسائل التعبير وأكثرها حضارية.. الموسيقى.  كان الغناء في الفيلم المصور اقرب إلى مناجاة.. صلاة موسيقية للجسد والروح واسم المرأة، يتحدث عن حق المرأة في حياة مكتملة، لا مجرد جسد سجله التاريخ كعورة وخطيئة، بل جسد يحمل في ثناياه إنسان وثورة، يتباهى بما يملك دون خجل.  أما العرض الأوبرالي فكان بصورته الكلية يتحدث عن خطيئة ادم وحواء ونزولهما إلى الأرض لتبدأ معاناة المرأة في البحث عن هويتها وحقها كإنسان مستقل، لا مجرد تابع يتلقى الأوامر من الرجل.  إلا أن القصة في العرض ليست بهذا التجريد ولا هذه البساطة، فمنذ البدايات ركز سيناريو العرض على أن خطيئة «التفاحة» التي كانت سبب نزول آدم وحواء إلى الأرض وطردهما من الجنة، لا تتحمل وزرها المرأة وحدها، بل هي خطيئة مشتركة، تطلبت اثنين ليقوما بها، إلا أن المرأة فيما بعد تحملت وزرها وحدها، وسجل عليها التاريخ أنها ليست سوى جسد يغوي ويقود للخطيئة، وما هي إلا تابع ينقاد لتلبية رغبات الرجل، وهنا تبدأ ثورتها.  ومن المؤكد «صوتي، طريقي وأنا» هو العرض الأكثر جرأة في تاريخ الفنون الأردنية، بل يكاد يكون من اجرأ الأعمال في المنطقة، واكثر ما يحسب للجرأة في العرض والإيحاء أنها لم تكن مبتذلة، بل جرأة تليق بالموسيقى والأوبرا، وتتماشى مع نص العرض وفكرته، فتكاملت جماليات العرض والإمكانات الفنية فيه مع جرأته وقدرته على حمل الجمهور نحو دهشة ترسم أفقا جديدا للتفكير والتحليل والتأويل.  واستطاعت السوبرانو ديما بواب أن تؤدي دورها كراقصة وممثلة مسرحية ومغنية أوبرا يشهد الجميع بجمال صوتها وتميز أدائها، وظل الانسجام والتناغم مسيطرا على الأجواء بين بواب وعلاء سمان، فرقصا على انغام البيانو وقدما عرضا أوبراليا مسرحيا راقصا.  تتوالى مشاهد العرض واحدا تلو الأخرى، فما نلبث أن ننتقل من الجنة نزولا إلى الأرض، ونرى حواء تجمع ثمرات التفاح التي يلقيها ادم وينثرها في كل مكان، تبدأ جمعها بشغف وحب، وما يلبث هذا الشغف حتى يتحول إلى إرهاق وتعب وذل، ومن ثم تبدأ الثورة..  فتقذف حبات التفاح في كل مكان، متجاهلة الرجل المتمدد على أريكة ينتظر حصد جهدها، تعلن أنها لن تكون مجرد أداة لساعدة الرجل وراحته، بكل كائن له خصوصيته وطموحه ووجوده المستقل، فتثور على تخلي الرجل عنها واستغلاله لها.  وفي خضم هذه المعركة تغني بواب مقطوعة أوبرالية لا تخلو من السخرية والضحك، تقول في بعض كلماتها: «دايما في فايدة أن نتعامل بالفضيلة، فالرذيلة شيء خطير، عشان هيك احسن الواحد يضحي بالجمال اللي ممكن يودي للخطيئة».  تسخر حواء من واقعها، من جسدها وجمالها اللذان كانا سبب شقائها، وتبدأ رحلتها في التحول إلى كائن رجولي، يتخلى عن جماله من اجل إثبات وجوده، كأنها تقول: اذا كنا قد خلقنا في عالم ذكوري لا يعترف بالمرأة إلا كجسد وحاضنة أطفال ووجبة طعام، فسوف تتخلى المرأة عن هذا الجسد لتثبت أنها قادرة على أن تكون فاعلة في المجتمع، تحمل دورا اكبر بكثير من ذلك الدور الذي كرسها فيه المجتمع.  ولكن يغفل العرض عن جوانب أخرى، إذ أن ثورة المرأة لم تكن يوما من اجل التفوق على الرجل أو اخذ مكانه، بل هي في جوهرها ثورة من اجل اخذ مكانها الحقيقي كإنسان لا يقل أهمية عن الرجل، لها ما له من حقوق، وعليها مثله كواجبات تتحملها تجاه المجتمع، فحقوق المرأة ليست مجرد مطالبة بالمساواة بقدر ما هي تحقيق للعدالة، وإنصاف للمرأة التي انتقص منها المجتمع والتاريخ والأساطير، وكرسها في قالب واحد لا يتعدى الغواية والإنجاب وخدمة الرجل.  يذكر أن عروض مهرجان «آت» الذي تنظمه شبكة آت و مسرح البلد في الفترة من 8/03/2013 - 12/03/2013، يقدم بالشراكة مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة عروض أفلام من مختلف أنحاء العالم، حيث تم اختيار أفلام شبكة آت من قبل رلى ناصر من Imaginarium تحت ثيمة «المرأة القوية.»

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صوتي طريقي وأنا عرض الأوبرا الراقص في عمان صوتي طريقي وأنا عرض الأوبرا الراقص في عمان



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 19:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 صوت الإمارات - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 02:59 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة
 صوت الإمارات - بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 صوت الإمارات - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 19:57 2019 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

تتحدى من يشكك فيك وتذهب بعيداً في إنجازاتك

GMT 21:09 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

"داميان هيندز" يطالب بتعليم الأطفال المهارات الرقمية

GMT 11:11 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

حسن يوسف سعيد بالاشتراك في مسلسل "بالحب هنعدي"

GMT 03:01 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

حسين فهمي ووفاء عامر يستكملان "السر" لمدة أسبوع

GMT 16:07 2013 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

مطعم النينجا المكان الوحيد الذي تخدمك فيه النينجا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates