وعي طباقي يمنح صوتًا للصامتين والمقموعين
آخر تحديث 13:42:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

وعي "طباقي" يمنح صوتًا للصامتين والمقموعين

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - وعي "طباقي" يمنح صوتًا للصامتين والمقموعين

وعي "طباقي" يمنح صوتًا للصامتين والمقموعين
الجزائر - صوت الإمارات

في كل ما تقرأ من أخبار وتعليقات تتذكر الروائية الجزائرية الراحلة آسيا جبار 1936-2015 لم أصادف مقالة أو خبراً يشير ولو بلمحة إلى أكثر جوانب أدبها لفتاً للنظر، أعني، أولا تغطيتها لمساحة مهملة من مساحات الوطن العربي التي تعرضت لغزو "المستشرقين"، مساحة المغرب العربي، وبخاصة الجزائر، بحيث نظرت إليها "ملدرد مورتايمر"، من جامعة كولورادو كباحثة ومؤرخة جاء عملها استكمالا لنقد الاستشراق الذي أطلقه "إدوارد سعيد" 1935-،2003 وثانياً، أنها تضع في الواجهة أيضاً كتابات وأعمال النساء في مقاومة الثقافة الاستعمارية .
أحد المفاهيم الأساسية التي اعتمدتها هذه الكاتبة هو مفهوم القراءة الطباقية، وتعني القراءة المتزامنة لموضوع واحد مأخوذ من أكثر من وجهتي نظر، الأمر الذي لايتوفر لمعظم الناس الذين يعون من ناحية المبدأ ثقافة واحدة، ووطن واحد، ومكان واحد، بينما يمكن أن يتوفر هذا للمغتربين والمنفيين الذين ينفتح وعيهم على أكثر من ثقافة وأكثر من وطن وأكثر من مكان، على اثنين من هذا الجانب أو ذاك على الأقل، وعلى رؤى متعددة، ما يدفع إلى ظهور وعي بالأبعاد المتزامنة، أو وعي "طباقي"، وهذا مصطلح استمده النقد من عالم الموسيقى، فهذا العالم يتوفر على عزف لأكثر من آلة سوية فتتواقت أكثر من نغمة . أما في عالم التحليل والكشف عن المكبوت والمقموع في التاريخ، فتنحو القراءة الطباقية منحى قراءة متزامنة لروايتين على الأقل، رواية الشعوب التي قمعتها الثقافة الاستعمارية ومنعتها من التعبير عن نفسها، وقامت "بتمثيلها" على هواها وهوى مصالح سيطرتها، ورواية المستعمر ذاته التي عمادها، كما أظهر إدوارد سعيد بمهارة، علاقة قائمة على التسلط والهيمنة .
في هذه القراءة التي مارستها آسيا جبار في رواياتها كما في مقالاتها، وخاصة في مقالتها "نظرة محرمة، صوت مقطوع"، تقرأ الأحداث التاريخية بأسلوب روائي محير . مثلا في روايتها "فانتازيا وحب" المترجمة إلى الانجليزية تحت عنوان " فانتازيا: موكب جزائري"، أسلوب لاهو أسلوب رواية ولا أسلوب المذكرات الشخصية ولا أسلوب التاريخ الشفهي، بل هو كل هذه الأساليب مجتمعة، مما دفع أحد القراء إلى القول أن روايتها هذه تتحدى التصنيف السهل، وأفضل وصف لها هو أنها تأمل في التاريخ .

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وعي طباقي يمنح صوتًا للصامتين والمقموعين وعي طباقي يمنح صوتًا للصامتين والمقموعين



GMT 01:28 2023 الثلاثاء ,03 كانون الثاني / يناير

"أنت تشرق. أنت تضيء" رشا عادلي ترسم لوحة مؤطرة

GMT 05:28 2022 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حسن خلف يصدر دراسة أسلوبية لسورة القمر

GMT 01:16 2021 الإثنين ,29 آذار/ مارس

حكايات من دفتر صلاح عيسى في كتاب جديد

GMT 00:28 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

"بنات كوباني" كتاب أميركي عن هزيمة "داعش"

GMT 12:02 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

67 كتاباً جديداً ضمن "المشروع الوطني للترجمة" في سورية

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 19:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 صوت الإمارات - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 صوت الإمارات - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 19:57 2019 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

تتحدى من يشكك فيك وتذهب بعيداً في إنجازاتك

GMT 21:09 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

"داميان هيندز" يطالب بتعليم الأطفال المهارات الرقمية

GMT 11:11 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

حسن يوسف سعيد بالاشتراك في مسلسل "بالحب هنعدي"

GMT 03:01 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

حسين فهمي ووفاء عامر يستكملان "السر" لمدة أسبوع

GMT 16:07 2013 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

مطعم النينجا المكان الوحيد الذي تخدمك فيه النينجا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates