وعي طباقي يمنح صوتًا للصامتين والمقموعين
آخر تحديث 22:08:04 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

وعي "طباقي" يمنح صوتًا للصامتين والمقموعين

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - وعي "طباقي" يمنح صوتًا للصامتين والمقموعين

وعي "طباقي" يمنح صوتًا للصامتين والمقموعين
الجزائر - صوت الإمارات

في كل ما تقرأ من أخبار وتعليقات تتذكر الروائية الجزائرية الراحلة آسيا جبار 1936-2015 لم أصادف مقالة أو خبراً يشير ولو بلمحة إلى أكثر جوانب أدبها لفتاً للنظر، أعني، أولا تغطيتها لمساحة مهملة من مساحات الوطن العربي التي تعرضت لغزو "المستشرقين"، مساحة المغرب العربي، وبخاصة الجزائر، بحيث نظرت إليها "ملدرد مورتايمر"، من جامعة كولورادو كباحثة ومؤرخة جاء عملها استكمالا لنقد الاستشراق الذي أطلقه "إدوارد سعيد" 1935-،2003 وثانياً، أنها تضع في الواجهة أيضاً كتابات وأعمال النساء في مقاومة الثقافة الاستعمارية .
أحد المفاهيم الأساسية التي اعتمدتها هذه الكاتبة هو مفهوم القراءة الطباقية، وتعني القراءة المتزامنة لموضوع واحد مأخوذ من أكثر من وجهتي نظر، الأمر الذي لايتوفر لمعظم الناس الذين يعون من ناحية المبدأ ثقافة واحدة، ووطن واحد، ومكان واحد، بينما يمكن أن يتوفر هذا للمغتربين والمنفيين الذين ينفتح وعيهم على أكثر من ثقافة وأكثر من وطن وأكثر من مكان، على اثنين من هذا الجانب أو ذاك على الأقل، وعلى رؤى متعددة، ما يدفع إلى ظهور وعي بالأبعاد المتزامنة، أو وعي "طباقي"، وهذا مصطلح استمده النقد من عالم الموسيقى، فهذا العالم يتوفر على عزف لأكثر من آلة سوية فتتواقت أكثر من نغمة . أما في عالم التحليل والكشف عن المكبوت والمقموع في التاريخ، فتنحو القراءة الطباقية منحى قراءة متزامنة لروايتين على الأقل، رواية الشعوب التي قمعتها الثقافة الاستعمارية ومنعتها من التعبير عن نفسها، وقامت "بتمثيلها" على هواها وهوى مصالح سيطرتها، ورواية المستعمر ذاته التي عمادها، كما أظهر إدوارد سعيد بمهارة، علاقة قائمة على التسلط والهيمنة .
في هذه القراءة التي مارستها آسيا جبار في رواياتها كما في مقالاتها، وخاصة في مقالتها "نظرة محرمة، صوت مقطوع"، تقرأ الأحداث التاريخية بأسلوب روائي محير . مثلا في روايتها "فانتازيا وحب" المترجمة إلى الانجليزية تحت عنوان " فانتازيا: موكب جزائري"، أسلوب لاهو أسلوب رواية ولا أسلوب المذكرات الشخصية ولا أسلوب التاريخ الشفهي، بل هو كل هذه الأساليب مجتمعة، مما دفع أحد القراء إلى القول أن روايتها هذه تتحدى التصنيف السهل، وأفضل وصف لها هو أنها تأمل في التاريخ .

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وعي طباقي يمنح صوتًا للصامتين والمقموعين وعي طباقي يمنح صوتًا للصامتين والمقموعين



GMT 01:28 2023 الثلاثاء ,03 كانون الثاني / يناير

"أنت تشرق. أنت تضيء" رشا عادلي ترسم لوحة مؤطرة

GMT 05:28 2022 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حسن خلف يصدر دراسة أسلوبية لسورة القمر

GMT 01:16 2021 الإثنين ,29 آذار/ مارس

حكايات من دفتر صلاح عيسى في كتاب جديد

GMT 00:28 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

"بنات كوباني" كتاب أميركي عن هزيمة "داعش"

GMT 12:02 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

67 كتاباً جديداً ضمن "المشروع الوطني للترجمة" في سورية

GMT 17:50 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:33 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 11:57 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج السرطان الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 01:57 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

انشغالات متنوعة التي ستثمر لاحقًا دعمًا وانفراجًا

GMT 01:57 2015 السبت ,03 كانون الثاني / يناير

الفنانة مي كساب تصوّر مسلسل "مفروسة أوي"

GMT 01:19 2014 الثلاثاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

استعد لتسجيل أغاني قديمة وحديثة لألبومي الجديد

GMT 11:27 2016 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

جرأة وروعة الألوان في تصميم وحدات سكنية عصرية

GMT 22:04 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

جزيرة مالطا درة متلألئة في البحر المتوسط

GMT 21:59 2013 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

نشطاء على الفيس بوك يقيمون يومًا ترفيهيًا للأطفال الأيتام

GMT 09:20 2016 الأحد ,03 إبريل / نيسان

متفرقات الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates