شومان تحتفي فى راوية الفردوس المحرم للقيسي
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

"شومان" تحتفي فى راوية "الفردوس المحرم" للقيسي

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "شومان" تحتفي فى راوية "الفردوس المحرم" للقيسي

الفردوس المحرم
عمان ـ صوت الإمارات

احتفى منتدى عبدالحميد شومان الثقافي بإشهار رواية

للروائي يحيى القيسي مساء أمس الاثنين في قاعة عبدالحميد شومان.

وقال وزير الثقافة الاسبق الشاعر جريس سماوي الذي أدار الاحتفائية "إن قراءة الكتاب يشبه رمية نَرد إذ أنك تدخل عوالم الكتاب ودواخله وبواطنه وتعيش مع صفحات الكتاب فيختلط عليك الواقع بالحلم والفانتازيا.

وقالت استاذة الادب في الجامعة الاميركية بمأدبا الدكتورة شهلا العجيلي في قراءة نقدية عميقة للرواية، "ثمة خط بسيط ملتبس بين العلم القائم على التجربة، وبين الميتافيزيقيا القائمة على اللا تأمل، وما يربطهما هو الخيال.

وأشارت إلى محاولة في النص لإيجاد صيغة توافقية بين العلم والدين، لدى بعض الشخصيات، مبينة ان هذه الرواية التي تصنف "ما بعد الحداثة" ليست تقليدية، ولا تولي أهمية للحكاية، لكن من الممكن ان ثمة حكايتين متوازيتين، تتضمنان فكرة البحث: البحث عن دفائن أثرية، يوازيها البحث عما يسكن حيرة البطل، والمفترض أين يكون فردوساً ما، لكننا لا نصل إليه بسبب المعوقات البشرية والأخروية.

من جهته قال استاذ الادب في جامعة آل البيت والباحث في التصوف الدكتور أمين يوسف عودة في قراءته النقدية للرواية إن رواية "الفردوس المحرم" تشكل امتدادا لسابقتها "أبناء السماء" للقيسي، وفي الوقت ذاته تمثل حلقة سردية موازية لها، لأن الثيمات الغامضة أو الماورائية في كلتا الروايتين متقاربة ومتقاطعة"، لافتا إلى تنوع في مسارات الرؤية السردية والشخصيات والأمكنة والأزمنة.

وقال إن ثمة رابطا آخر وثيقا بين الروايتين، وهو رابط سردي يتجلى في توظيف الميتاقص في رواية الفردوس المحرم، وهو نمط من أنماط القص الذي يسترعى الانتباه إلى نفسه بشكل واع ومقصود على أنه صنعة، لكي يثير التساؤل حول العلاقة بين القص والواقع.

وبين أن القيسي وظف هذا الأسلوب السردي غير مرة في الرواية بأشكال متباينة، مشيرا إلى أن ثمة قضايا أخرى مهمة في الرواية، تندرج في مبحث الأساليب السردية، وعلى رأسها أسلوب الميتاقص الذي وظف في تصوير التداخل بين الواقع والمتخيل، الذي هو أمر حاصل أصلاً في مستوى من مستويات الوجود الماورائي، وله تمثلات رمزية في الواقع المشهود في الأحلام، إضافة إلى عناصر سردية بنائية أخرى جديرة بالبحث والتأويل، كعنصري الزمان والمكان وكلغة الصوفية التي أضفت مسحة شعرية مضاعفة على السرد، وكالنصوص الموازية أو عتبات الرواية وغيرها من صيغ السرد.

بدوره قال الروائي القيسي ان الكتابة بالنسبة له فعل خلق، وليست شيئا مجانيا، مؤكدا ضرورة ان تقدم الكتابة شيئا جديدا، والابداع عموما يجب ان يقدم ثقافة ايجابية بإضافة شيء من الجمال الى الكون يسهم في تعزيز ثقافة الحب عوضا عن ثقافة الاقصاء والكراهية السائدة في المنطقة.

واشار الى ان هذه الرواية التي تثير بما فيها من غريب وعجيب القلق للقارئ والمؤلف معاً، واستغرقت 5 سنوات من التأني والبحث في المكتبة، تسعى إلى زلزلة الطمأنينة التي تبدو راسخة في مجتمعاتنا تجاه العديد من القضايا، وتواجه التضليل الكبير الذي حدث للبشر، وهي أيضاً من جهة أخرى تناقش رواية سبقتها وتحاول تصحيح مسارها، تكشف الرواية الكثير من الأسرار، وتضيء الكثير من الأنوار، لاسيما في هذا الزمن، وقد يخيل للكثيرين أن هذه الرواية تحتفي بعوالم وشخصيات خيالية، لكنها تعيش بيننا دون أن نستوعبها.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شومان تحتفي فى راوية الفردوس المحرم للقيسي شومان تحتفي فى راوية الفردوس المحرم للقيسي



GMT 01:28 2023 الثلاثاء ,03 كانون الثاني / يناير

"أنت تشرق. أنت تضيء" رشا عادلي ترسم لوحة مؤطرة

GMT 05:28 2022 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حسن خلف يصدر دراسة أسلوبية لسورة القمر

GMT 01:16 2021 الإثنين ,29 آذار/ مارس

حكايات من دفتر صلاح عيسى في كتاب جديد

GMT 00:28 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

"بنات كوباني" كتاب أميركي عن هزيمة "داعش"

GMT 12:02 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

67 كتاباً جديداً ضمن "المشروع الوطني للترجمة" في سورية

GMT 21:14 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 14:38 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 18:45 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 11:33 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 16:51 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

اضيفي اجواءًا جريئة ومشرقة على جدران المنزل

GMT 20:37 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

مطعم ياباني يقدم وجبات لحوم البشر بـ 20 ألف جنيه

GMT 17:53 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

ندوة لمناقشة رواية "منتصر" في مكتبة "البلد"

GMT 04:12 2020 السبت ,09 أيار / مايو

برشلونة يقترب من حسم صفقة نجم يوفنتوس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates