النزعة الانقلابية في الأحزاب الجزائريةأشكالية مفهوم العمل الحزبي
آخر تحديث 13:42:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

"النزعة الانقلابية في الأحزاب الجزائرية"أشكالية مفهوم العمل الحزبي

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "النزعة الانقلابية في الأحزاب الجزائرية"أشكالية مفهوم العمل الحزبي

الجزائر - وكالات

أثار الأستاذ بجامعة المدية الجزائرية محمد بغداد جدلا ونقاشا عندما قدم كتابه "النزعة الانقلابية في الأحزاب الجزائرية" أمام نفر من المثقفين والإعلاميين في ندوة تفاعلية بالمقهى الأدبي باتحاد الكتاب الجزائريين في العاصمة، وذهب بعضهم إلى أن المقاربة التي انتهجها لم تكن موفقة.وطرح الكتاب إشكالية حساسة تناولت مفهوم العمل الحزبي وغياب الثقافة السياسية بالجزائر، حيث تهيمن الزعامة على الحزب بينما يطمح مناضلوه إلى تقلد مناصب فيه ومناصب في الدولة من خلاله، فتسد تلك الزعامات الطريق أمامهم فينشقون عن الحزب ويؤسسون حزبا جديدا يتزعمونه.وضرب مثلا بأحزاب التحالف الرئاسي (جبهة التحرير الوطني، والتجمع الوطني الديمقراطي، وحركة مجتمع السلم) التي شهدت انشقاقات متتالية، شكّلت أحزابا يتزعمها المنشقون.وحدد المؤلف المقاربة التي أسست لثقافة "الانقلابات الحزبية" بانقسام الحركة الوطنية الجزائرية عام 1953 بين مصالي الحاج ورفاقه على الزعامة.واعتبر أستاذ التاريخ بجامعة الجزائر ورئيس منتدى الفكر والثقافة العربي الزبيري هذه الماربة غير موفقة، لأن الخلاف آنذاك بين مؤيد للشروع في الثورة وبين مصالي الحاج الذي كان معارضا للكفاح المسلح ومتمسكا بالعمل السياسي. وقال الزبيري "كان الخلاف في جوهره سياسيا حول إدارة الصراع والمقاومة ضد الاستعمار الفرنسي، أما الانقسامات في الأحزاب الجزائرية خلال السنوات العشرين الماضية فمبررها المصالح الشخصية (مال أو منصب أو حماية مصالح)".وأضاف في الندوة أن "الخلاف قبل عام واحد على اندلاع الثورة خلاف سياسي مشروع، أما ما يجري من انقلابات حزبية فهو صراع بين الأجهزة، وهذه ليست أحزابا".وكان الأستاذ بجامعة وهران (غرب الجزائر) البروفيسور رابحي لونيسي قد كتب نقدا للكتاب نبه فيه المؤلف إلى أنه كان أولى به أن يجري المقاربة الانقلابية في أزمة صيف 1962، إذ كان الخلاف وقتها على من يأخذ السلطة ويستفيد أكثر من الاستقلال، في حين أن خلاف الحركة الوطنية عام 1953 كان حول مباشرة الثورة أو تأجيلها، ولا تمكن مقارنة ذلك بانقسامات اليوم لأجل مصالح ضيقة لا علاقة لها بمستقبل الجزائر. وفي تقديمه للكتاب قال محمد بغداد "منذ بدء التعددية السياسية في الجزائر ونحن نعيش تداولا عنيفا على السلطة داخل الأحزاب".وفي رده على سؤال الجزيرة نت عن موقف النظام الجزائري من الانشقاقات الحزبية، قال بغداد "في الاستبيان الذي أجريته اعتبر أكثر من 90% من المستجوبين النظام وراء الانشقاقات الحزبية لأنه لا يريد معارضة قوية تنافسه على السلطة". وعقّب الزبيري بأن "النظام القوي تكون لديه معارضة قوية، وحالنا معارضة هشة لأن النظام مهلهل".وفي رده على الجزيرة نت عن دور النخبة في تكريس الثقافة السياسية، قال الزبيري "ليست عندنا نخبة، لأن النخبة عليها أن تعيش واقع المجتمع وتعرف ماذا يريد وتناضل معه، لكن ما تصفينهم بالنخبة جبناء انتهازيون يبحثون عن مصالحهم فلا يعرفون المجتمع الجزائري وقضاياه، وهنا تكمن الخطورة على مستقبل الجزائر في غياب النخبة الفاعلة".وأضاف أن "النخبة الفرنسية مثل جان بول سارتر وألبير كامو وغيرهما تبنوا قضايا شعبهم بشجاعة وتعذبوا وسجنوا، ومثل هذه النخبة غير موجود في الجزائر".يشار إلى أن كتاب "النزعة الانقلابية في الأحزاب الجزائرية" الصادر عن دار الحكمة، كان من الإصدارات الجديدة في الدورة العاشرة للمعرض الوطني للكتاب بوهران قبل أسبوعين ولقي إقبال القراء.وقد أوضح الناشر أحمد ماضي صاحب دار الحكمة للجزيرة نت أسباب رواج الكتاب "لقد طورنا أساليب الدعاية للكتاب، وهو ما دفع القارئ لاقتنائه، وقد بيع منه أكثر من 600 نسخة من أصل ألف نسخة في الطبعة الأولى، وهو رقم قياسي لكتاب سياسي مقارنة بالكتاب الديني أو كتاب الطبخ، ونعتبر ذلك مؤشرا على بدء التأسيس لثقافة سياسية في الجزائر".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النزعة الانقلابية في الأحزاب الجزائريةأشكالية مفهوم العمل الحزبي النزعة الانقلابية في الأحزاب الجزائريةأشكالية مفهوم العمل الحزبي



GMT 01:28 2023 الثلاثاء ,03 كانون الثاني / يناير

"أنت تشرق. أنت تضيء" رشا عادلي ترسم لوحة مؤطرة

GMT 05:28 2022 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حسن خلف يصدر دراسة أسلوبية لسورة القمر

GMT 01:16 2021 الإثنين ,29 آذار/ مارس

حكايات من دفتر صلاح عيسى في كتاب جديد

GMT 00:28 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

"بنات كوباني" كتاب أميركي عن هزيمة "داعش"

GMT 12:02 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

67 كتاباً جديداً ضمن "المشروع الوطني للترجمة" في سورية

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 19:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 صوت الإمارات - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 صوت الإمارات - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 19:57 2019 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

تتحدى من يشكك فيك وتذهب بعيداً في إنجازاتك

GMT 21:09 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

"داميان هيندز" يطالب بتعليم الأطفال المهارات الرقمية

GMT 11:11 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

حسن يوسف سعيد بالاشتراك في مسلسل "بالحب هنعدي"

GMT 03:01 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

حسين فهمي ووفاء عامر يستكملان "السر" لمدة أسبوع

GMT 16:07 2013 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

مطعم النينجا المكان الوحيد الذي تخدمك فيه النينجا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates