محمد مشبال يكشف سر عشق المغاربة لمصر
آخر تحديث 13:23:14 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

محمد مشبال يكشف سر عشق المغاربة لمصر

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - محمد مشبال يكشف سر عشق المغاربة لمصر

القاهرة ـ وكالات

بكثير من المحبة يرصد الكاتب المغربي محمد مشبال آثار مغاربة أصابهم ما يطلق عليه الهوى المصري فحلوا بالقاهرة وغيرها من المدن المصرية وسجل بعضهم رحلته واختار آخرون الاستقرار وأصبحوا جزءا من نسيج المجتمع المصري.ويقول "لا يوجد بلد أو شعب أو ثقافة استطاعت أن تتغلغل في وجدان المغربي وتصوغ وعيه مثلما استطاعت مصر والمصريون والثقافة المصرية... أصبحت الثقافة المصرية عاملا فاعلا في تشكيل الرغبة الأدبية والفنية والفكرية عند الإنسان المغربي"، حتى لدى بعض الذين لم يزوروا مصر ومنهم الروائي محمد أنقار مؤلف رواية "المصري".ويضيف في كتابه "مصر في عيون المغاربة" أن هناك "حقيقة تاريخية وثقافية هي أن الهوى المصري يشكل جزءا" من ثقافة القارئ المغربي ووجدانه إلا ان الأجيال الجديدة ليس لديها حنين كبير إلى ما هو مصري لأسباب منها "التعالي واللامبالاة".ويرى أنه "آن الأوان لكي يتدبر المثقف المغربي" الصيغ المختلفة والممكنة للتواصل بين الثقافتين المغربية والمصرية. ومشبال الذي يعمل أستاذا للتعليم العالي بكلية الآداب في جامعة عبد المالك السعدي في مدينة تطوان الشمالية أهدى كتابه إلى الكاتبين المصريين سيد البحراوي وأمينة رشيد "أول من احتضن هواي المصري".ويقع الكتاب في 224 صفحة متوسطة القطع وصدر في القاهرة عن المركز العربي للدراسات الغربية. ويقول المؤلف إن الرحلات المغربية إلى مصر لم تتوقف منذ القرن الثالث عشر الميلادي ففي أوائل ذلك القرن دون محمد أبو عبد الله العبدري -القاضي الفقيه الذي جاء من مدينة فاس وتوفي بمصر- رحلته بعنوان "الرحلة المغربية" ثم توالت رحلات المئات من العلماء والأدباء والحجاج والطلاب والفنانين المغاربة. والمؤلف الذي نشأ على قراءة أعمال المصريين والمشارقة اعتبر انتقاله من الدراسة الثانوية إلى الجامعة "انتقالا من الثقافة المصرية إلى الثقافة المغربية" ثم نال درجة الماجستير من كلية الآداب بجامعة القاهرة عام 1987.وفي تمهيد عنوانه "الحلم المشرقي" يروي مشبال تجربته حيث كان أبوه يحثه على التفوق الدراسي "حتى تسافر إلى مصر كما سافر عمك وأصبح بعد عودته من شخصيات المدينة" وأصبحت مصر في ذهنه مصدرا للمكانة الاجتماعية المرموقة حتى إنه رغم تعرض صورة مصر في الثمانينيات "لكثير من صور الاهتزاز" فإنه آثر السفر إليها للدراسة بدلا من فرنسا التي فضلها معظم الطلاب المغاربة.ويقول إنه بعد معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية عام 1979 وموت رموز الثقافة والفنون خلت الساحة المصرية "للغناء الاستهلاكي" وانصرف المغاربة إلى الفنون الغربية وفي ظل عزلة ثقافية وسياسية مصرية "ساد الاعتقاد أن الريادة الغنائية قد انتقلت إلى مناطق عربية أخرى... ولم تكن السينما أفضل حالا من الغناء" حيث سادت موجة سميت في مصر بأفلام المقاولات وهي أعمال متواضعة المستوى ذات طابع تجاري.ويضيف أن تلك الفترة شهدت أيضا هجرة لأبرز المثقفين المصريين وتراجع البحث الفكري والأدبي "في بلد أنتج أعظم المفكرين والأدباء في الثقافة العربية الحديثة" في حين برز مثقفون يحظون بالاحترام منهم المغاربة محمد عابد الجابري وعبد الله العروي ومحمد مفتاح وعبد الفتاح كليطو وسعيد يقطين والتونسيون عبد السلام المسدي وحمادي صمود والهادي الطرابلسي والسوري كمال أبو ديب والسعودي عبد الله الغذامي والفلسطيني فيصل دراج.ويقدم مشبال في كتابه صورة المغربي المفتون بالهوى المصري من خلال قراءة أربعة أعمال أدبية لمغاربة من أجيال مختلفة وهي "القاهرة تبوح بأسرارها" لعبد الكريم غلاب الذي يمكن تصنيفه كسيرة ذاتية عن حياة مؤلفه في القاهرة في منتصف الثلاثينيات لاستكمال دراسته بجامعتها "غير أن الأجواء السياسية أغوته فتحول من مجرد طالب منتظم إلى سياسي مثقف يناضل لأجل استقلال بلاده".أما العمل الثاني فهو "مثل صيف لن يتكرر" لمحمد برادة الذي مزج بين السيرة الذاتية والتخيل الروائي في فترة تمتد بين عامي 1955 و1998 حيث درس بمصر ثم تكررت زياراته لها كوجه مغربي مرموق "مما يعكس ذلك الهوى المصري الذي تجذر في كيانه منذ زمن بعيد".أما العمل الثالث فهو "القاهرة الأخرى" لرشيد يحياوي الذي سجل يومياته في القاهرة ورآها "كما يرى موظف (مصري) غلبان" بعيدا عن النظرة الاستشراقية السياحية.كما يتناول المؤلف رواية محمد أنقار "المصري" التي تعكس محبته لنجيب محفوظ وللثقافة المصرية بل إن عنوانها يدل على توقه "إلى فضاء آخر وأناس آخرين مما دفعه إلى التفكير في كتابة رواية مستوحاة من الفضاء المصري" حيث يريد بطل الرواية أن يكتب عملا روائيا شبيها بإحدى روايات محفوظ.وعلى الرغم من صدور رواية "المصري" في القاهرة في نوفمبر تشرين الثاني 2003 ضمن سلسلة شهيرة هي "روايات الهلال" فإنها لم تحظ باهتمام النقاد والمثقفين في مصر وهو ما يراه المؤلف جزءا من آثار العزلة المصرية التي بدأت منذ نهاية السبعينيات.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمد مشبال يكشف سر عشق المغاربة لمصر محمد مشبال يكشف سر عشق المغاربة لمصر



GMT 01:28 2023 الثلاثاء ,03 كانون الثاني / يناير

"أنت تشرق. أنت تضيء" رشا عادلي ترسم لوحة مؤطرة

GMT 05:28 2022 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حسن خلف يصدر دراسة أسلوبية لسورة القمر

GMT 01:16 2021 الإثنين ,29 آذار/ مارس

حكايات من دفتر صلاح عيسى في كتاب جديد

GMT 00:28 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

"بنات كوباني" كتاب أميركي عن هزيمة "داعش"

GMT 12:02 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

67 كتاباً جديداً ضمن "المشروع الوطني للترجمة" في سورية

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 19:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 صوت الإمارات - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 صوت الإمارات - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:38 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 05:21 2015 الأربعاء ,11 شباط / فبراير

افتتاح معرض "ألوان السعودية" المتنقل في جدة

GMT 07:14 2015 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

الرميحي يزور جناح دولة قطر في معرض "اكسبو 2015"

GMT 20:48 2013 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

برنامج جديد فى إذاعة الشرق الأوسط عن التعديلات الدستورية

GMT 13:26 2015 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

مقهى ثقافي ومسابقة تصوير في معرض كتاب شرطة دبي

GMT 11:40 2015 الخميس ,29 تشرين الأول / أكتوبر

"أبوظبي للسياحة" تنظم معرض "ميادين الفنون"

GMT 07:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

جبل بوزداغ من أروع المناطق السياحية للتزلج

GMT 05:28 2016 السبت ,27 شباط / فبراير

HTC تنشر أول صورة تشويقية لهاتفها المرتقب One M10

GMT 11:02 2013 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

بحث تطوير مشروع جامعة عمان مع كامبريدج

GMT 03:34 2015 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

معرض جدة الدولي للكتاب يستقطب أكثر من 600 ألف زائر

GMT 08:27 2015 الأحد ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميثاء الخياط تعرّف الأطفال بطرق قص مبتكرة في "الشارقة"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates