لا طريق إلى الجنةصراع الدين والعادات
آخر تحديث 13:23:14 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

"لا طريق إلى الجنة"صراع الدين والعادات

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "لا طريق إلى الجنة"صراع الدين والعادات

بيروت ـ وكالات

تناول الروائي اللبناني حسن داود في عمله الأخير "لا طريق إلى الجنة" موضوع الإنسان الذي يُفرض عليه دور ويكتشف أن هذا الدور على أهميته لا ينسجم مع طبيعته الإنسانية ولا مع مشاعره وطموحاته.وبطل الرواية هو رجل دين من عائلة شكلت سلسلة من رجال الدين منذ القدم جيلا بعد جيل حتى غدا الأمر تراثا وتقليدا يجب المحافظة عليه ويصعب الخروج عنه.أدرك رجل الدين هذا بعد صراع مع مشاعره ورغباته أنه لا يستطيع المضي قدما في تبليغ تلك "الدعوة". جاءت الرواية في 320 صفحة من القطع الوسط وصدرت عن دار الساقي في بيروت. وحسن داود يكتب بهدوء وحرفية ويركز على التفاصيل البسيطة، لينتقل منها إلى ما هو أجل وأعظم.بدأ الرواية في مستشفى حل فيه بطل الرواية وهو رجل دين أظهرت الفحوص الطبية أنه مصاب بالسرطان وهو ما زال في سن ليست متقدمة.  كان مهموما بهذا المرض، ركز جهده على إخفاء خوفه عن الأعين، وهو متزوج وله ثلاثة أولاد -صبيان أبكمان وبنت-، وأبوه الذي كان شيخا شهيرا عاجز يرقد في سريره ويحتاج إلى رعاية دائمة، أما زوجته فناقمة على حياتها البائسة."تبدأ الرواية في مستشفى حل فيه بطل الرواية وهو رجل دين أظهرت الفحوص الطبية أنه مصاب بالسرطان وهو ما زال في سن ليست متقدمة." هذا الشخص تتمثل فيه حالتان، حالة مرض يخاف منه وحالة حياة لم يخترها لنفسه (شيخ أي رجل دين بعمامته وجبته)، "بعد أن لبست العباءة والعمامة بقيت أشعر أنني أستعير ثياب سواي، حتى إني كنت أستغرب نفسي حين ينظر إلي أحد ما على الطريق تلك النظرة التي تسبق وصوله لي وقوله السلام عليكم، يراني أصغر مما يجب ولا أعرف إن كانت مشية رجل يؤم الناس في صلاتهم"."ذاك أني أنقل رجليّ تنقيلا فيما أخطو بهما مؤرجحا يديّ إلى الأمام والخلف فأبدو كأنني أهم بأن رقص".كان أبوه قوي الشخصية جبارا، ولعل ذلك أثر في شخصية الابن الذي أدرك أنه لن يستطيع أن يكون في قوة الأب وسطوته. تفضيل الموت كان تفكيره في أرملة أخيه يلهيه عن مرضه، قال له الطبيب إنه سيحتاج إلى العملية الجراحية لكنه سيستأصل بعضا من أعضائه، وأن أمامه هذا الاستئصال أو الموت "وتفضيل الموت على الخسارة لا نشاهده إلا في الأفلام ولا نقرأه إلا في كتب الروايات".الكاتب يصف بدقة تفاصيل أجواء المستشفى والإعداد للعملية ويصف الآلام التي رافقتها، بعد العملية عاد إلى قريته، وقرر وضع ولديه في مدرسة للصم والبكم يقول "أفكر في أنهما إن تعلما شيئا سيريحاني من شعوري بالشفقة عليهما".بعد وضع الولدين في مدرسة الصم والبكم عادت إدارة المدرسة ورفضتهما بسبب عدوانيتهما وما لبث أبوه أن توفي فأخذ الرجل يتلكأ عن الجامع حيث كان الذين يأتون للصلاة قلة في تلك الحقبة.وبسبب إهمال رجال الدين أمثاله، أخذت جماعات من المتدينين الملتحين من غير رجال الدين تحتل الجوامع في القرى وتجذب الناس إليها خاصة صغار السن، "كانت أحزابهم ترسلهم كما قال البعض".في النهاية أبلغ صديقه أبا عاطف أنه قرر أن يتبرع للجامع ومحتليه بكتب والده في ما بدا شبه تخل عن تراث أجداده الذي لم يعد ينسجم كثيرا مع الأيام الحاضرة.وأبلغه كذلك أنه قرر خلع الجبة والعمامة والتخلي عن دور رجل الدين والعودة إلى حياة الناس العاديين. لحسن داود عدد من الروايات منها "مائة وثمانون غروبا" التي فازت بجائزة المتوسط لعام 2009 وترجمت بعض رواياته إلى لغات عدة.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا طريق إلى الجنةصراع الدين والعادات لا طريق إلى الجنةصراع الدين والعادات



GMT 01:28 2023 الثلاثاء ,03 كانون الثاني / يناير

"أنت تشرق. أنت تضيء" رشا عادلي ترسم لوحة مؤطرة

GMT 05:28 2022 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حسن خلف يصدر دراسة أسلوبية لسورة القمر

GMT 01:16 2021 الإثنين ,29 آذار/ مارس

حكايات من دفتر صلاح عيسى في كتاب جديد

GMT 00:28 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

"بنات كوباني" كتاب أميركي عن هزيمة "داعش"

GMT 12:02 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

67 كتاباً جديداً ضمن "المشروع الوطني للترجمة" في سورية

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 19:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 صوت الإمارات - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 صوت الإمارات - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:38 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 05:21 2015 الأربعاء ,11 شباط / فبراير

افتتاح معرض "ألوان السعودية" المتنقل في جدة

GMT 07:14 2015 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

الرميحي يزور جناح دولة قطر في معرض "اكسبو 2015"

GMT 20:48 2013 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

برنامج جديد فى إذاعة الشرق الأوسط عن التعديلات الدستورية

GMT 13:26 2015 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

مقهى ثقافي ومسابقة تصوير في معرض كتاب شرطة دبي

GMT 11:40 2015 الخميس ,29 تشرين الأول / أكتوبر

"أبوظبي للسياحة" تنظم معرض "ميادين الفنون"

GMT 07:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

جبل بوزداغ من أروع المناطق السياحية للتزلج

GMT 05:28 2016 السبت ,27 شباط / فبراير

HTC تنشر أول صورة تشويقية لهاتفها المرتقب One M10

GMT 11:02 2013 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

بحث تطوير مشروع جامعة عمان مع كامبريدج

GMT 03:34 2015 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

معرض جدة الدولي للكتاب يستقطب أكثر من 600 ألف زائر

GMT 08:27 2015 الأحد ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميثاء الخياط تعرّف الأطفال بطرق قص مبتكرة في "الشارقة"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates