كلمة يصدر التوابل التاريخ الكوني
آخر تحديث 21:09:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

"كلمة" يصدر "التوابل التاريخ الكوني"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "كلمة" يصدر "التوابل التاريخ الكوني"

دبى ـ وكالات

أصدر مشروع "كلمة" للترجمة التابع لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة كتاباً جديداً بعنوان "التوابل .. التاريخ الكوني" للمؤلف فريد كزارا، وترجمة إيزميرالدا حميدان. التوابل.. رفاهية لابد منها على كل مائدة، فهي تضيف سحراً وألقاً وتميزاً إلى طعامنا، وكم من مرة تساءلنا من أين تأتي هذه النكهات الرائعة وكيف تصل إلينا؟ وربما شرد فكرنا متجولاً في أماكن نموها وأشكال نباتاتها، ولكن لعل القليل القليل منا من فكر إن كان لها تأثير على أمور غير الطعام.. وهذا بالتحديد ما يتناوله الكتاب، فكم من حرب ضروس اشتعلت بسبب التوابل وكم من دماء أزهقت في سبيلها، وكيف كان تأثيرها على الحضارات والتاريخ ونهوض الأمم وانهيارها. تعرض فصول هذا الكتاب لمسار التوابل عبر التاريخ بدءأ من العصور القديمة فالعصور الوسطى مروراً بعصر الاكتشافات وانتهاءً بالقرن العشرين، ويشرح الكتاب دور الحضارات والدول في حركة التوابل من الشرق إلى الغرب وأثر كل منها على انتشار التوابل وتجارتها والحملات العسكرية التي ترافقت مع اكتشاف مناطق جديدة لزراعتها. يبدأ الكتاب استعراضاً مثيراً للتوابل فيتحدث عن أسمائها وأنواعها وأصولها ويذكرنا بمدى غرابتها وارتفاع قيمتها ثم يستعرض لنا التوابل الرئيسة التي ستشكل محور هذا الكتاب وهي: القرفة والقرنفل وجوزة الطيب والفلفل والفلفل الحار، حيث كانت هذه التوابل الخمسة محور الأساطير التي نسجت حول التوابل بشكل عام. تدور جميع فصول هذا الكتاب حول التوابل الخمسة الرئيسة وتأثير كل منها في كتابة تاريخ البشرية والطرق البرية والبحرية التي سلكتها التوابل لتصل إلى مختلف أنحاء العالم وما ورد في الآداب والفنون المحلية من تغنٍ بالتوابل وآثارها السحرية وفوائدها الطبية، وكيف غيرت خريطة ومسارات التجارة العالمية لتصبح السلعة الأثمن والأغلى والتي اعتمدت كبديل للنقود في بعض الأحيان، وأدت إلى نهوض مدن أوروبية وقيام ممالك تجارية. عَبَرت التوابل من شرق آسيا إلى أوروبا، مخترقة المنطقة العربية وحاملة معها الرخاء والازدهار لكل من عمل في هذه التجارة من مختلف الأعراق والأديان. وبعد انتهاء الحروب الصليبية فضل الغرب البحث عن أماكن زراعة التوابل بدلاً من انتظار العرب والفرس ليزودوه بها، وهكذا بدأ عصر الاكتشافات، حيث سيرت كل دولة حملاتها بحثاً عن أماكن زراعة التوابل ونشأت المنافسة بين الهولنديين والإنجليز والإسبان والبرتغاليين على طريق التوابل وتسارعت الاكتشافات، فالجميع يسعى للوصول إليها واحتكار تجارتها. وفي سبيل تحقيق هذه الرغبة ارتكبت مذابح بحق الشعوب الأصلية في الجزر التي تنتج التوابل وتم احتلالها بالكامل أو إخضاع سكانها للهيمنة الغربية، ونشط القراصنة في سرقة السفن التجارية المحملة بالتوابل والتي غرق الكثير منها بسبب الحمولة الزائدة، واختلفت الثقافات وتصارعت على أرض التوابل وطريقها ولعب الجميع دون استثناء، من أوروبيين وعرب ومسلمين وهنود وصينيين وغيرهم، دوراً ما في انتقال التوابل وما رافقها من مآس وازدهار. فقد نشأت شركات جديدة وتحولت لتصبح إمبراطوريات تجارية بسبب التوابل واستعبد البشر ليعملوا في زراعة التوابل وحصادها، وانتقلت التوابل من الشرق إلى الغرب وأصبح لها المكان الأثير في قلوب الجميع. إلا أن التوابل لا توجد في الشرق فقط، فقد انتقل الفلفل الحار من الأمريكيتين في الغرب نحو الشرق ليصبح من التوابل الأساسية في المطابخ الآسيوية ويعرف باسم البابريكا، وهكذا يوضح لنا الكتاب تداخل الثقافات والحضارات الذي سببته التوابل. وينهي الكتاب استعراضه لتاريخ التوابل بالحديث عن آثارها على الصحة ومشاركتها في العصر الحديث ودخولها إلى مجال الصناعة وانتشار التوابل العضوية والغش الذي تتعرض التوابل وأساليب الحفاظ على جودتها. لم يخطر في بال الكثيرين أن هذا التابل الذي يضيف لمسة من السحر واللذة إلى أطعمتهم ومشروباتهم قد سحق في طريقه حياة آلاف من البشر واستعبد عشرات الآلاف وسبب حروباً وصراعات لا نهاية لها، ولكن في النهاية، استحقت التوابل موقعها على قمة الهرم الغذائي للبشر. كتاب أكثر من جدير بالقراءة، فهو يلقي الضوء على أسرار خفية ومعلومات قيمة إلى جانب احتوائه على صور نادرة تضيف متعة الاكتشاف أثناء القراءة، لنشاهد أثناء قراءتنا له كيف فتحت تجارة التوابل أول أبواب العولمة ودفعت البشر للاختلاط ببعضهم وحركت جشعهم وطمعهم. فريد كزارا، مؤلف الكتاب، يعمل مستشاراً في التعليم العالمي والدراسات الاجتماعية والتعلم عن طريق مشاركة الاختصاصات، وهو أستاذ مساعد في مادتي جغرافية العالم وتاريخه في جامعة سانت ماري في ماريلاند الأمريكية، وقد ألّف وساعد في تأليف سبعة كتب. أما المترجمة فهي إيزميرالدا حميدان، تخرجت من كلية اللغة الإنجليزية وآدابها في جامعة دمشق، لها عدة ترجمات منها كتاب "الغراب" من تأليف بوريا ساكس و"الحكايات الشعبية لقبيلة زوني" من جمع فرانك كاشينغ وغيرها.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كلمة يصدر التوابل التاريخ الكوني كلمة يصدر التوابل التاريخ الكوني



GMT 01:28 2023 الثلاثاء ,03 كانون الثاني / يناير

"أنت تشرق. أنت تضيء" رشا عادلي ترسم لوحة مؤطرة

GMT 05:28 2022 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حسن خلف يصدر دراسة أسلوبية لسورة القمر

GMT 01:16 2021 الإثنين ,29 آذار/ مارس

حكايات من دفتر صلاح عيسى في كتاب جديد

GMT 00:28 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

"بنات كوباني" كتاب أميركي عن هزيمة "داعش"

GMT 12:02 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

67 كتاباً جديداً ضمن "المشروع الوطني للترجمة" في سورية

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 19:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 صوت الإمارات - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 02:59 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة
 صوت الإمارات - بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 صوت الإمارات - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 19:57 2019 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

تتحدى من يشكك فيك وتذهب بعيداً في إنجازاتك

GMT 21:09 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

"داميان هيندز" يطالب بتعليم الأطفال المهارات الرقمية

GMT 11:11 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

حسن يوسف سعيد بالاشتراك في مسلسل "بالحب هنعدي"

GMT 03:01 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

حسين فهمي ووفاء عامر يستكملان "السر" لمدة أسبوع

GMT 16:07 2013 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

مطعم النينجا المكان الوحيد الذي تخدمك فيه النينجا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates