أم النار احتفاء بالموروث الحضاري لدولة الإمارات
آخر تحديث 03:46:18 بتوقيت أبوظبي
السبت 8 آذار / مارس 2025
 صوت الإمارات -
أخر الأخبار

"أم النار" احتفاء بالموروث الحضاري لدولة الإمارات

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "أم النار" احتفاء بالموروث الحضاري لدولة الإمارات

كتاب أم النار
دبي - صوت الامارات

عادت الشيخة سلامة بنت هزاع آل نهيان في إصدارها الأخير «أم النار» إلى ما قبل آلاف السنين، لتعيد إلى الأذهان الموروث الحضاري لمنطقة أم النار، وتستخدم الأسطورة أسلوباً للتعبير عن بدايات هذه الحضارة الإماراتية التي تضرب جذورها عميقاً في التاريخ الإنساني.

كما حملت الشيخة سلامة الكتاب الموجه للأطفال واليافعين، الكثير من القيم التي ترتقي بالنفس البشرية للوصول في نهاية الأمر إلى الخير والنور.

الشيخة سلامة بنت هزاع آل نهيان التي أصدرت من قبل «مسرحية عن حقوق الطفل» و«حكاية بئر الألغاز» و«يتامى في الغيب»، خصصت الصفحة الأولى في إصدارها الأخير «أم النار» للإهداء، وكتبت «إلى أطفال الإمارات، بناة المستقبل وصناع الغد، إلى من نتطلع إليهم كصانعي مجد يعانق السماء، أهدي هذا الكتاب، وكلي أمل ورجاء أن يقبضوا على شعلة الطموح، وأن يتمسكوا بإرث الأجداد والآباء لنواصل مسيرة البناء الخالدة لدولتنا الحبيبة، الإمارات».

سرد القصة

ومن ثم بدأت الشيخة سلامة بسرد القصة مستخدمة الطريقة غير المباشرة لإيصال رسائلها إلى القُراء، وهو ما يجعل الأطفال أكثر تقبلاً للنصيحة، من خلال الشخصية الرئيسة «سعيد»، الشاب الذي «لجأ إلى أحد الكهوف بعد أن أنهكه التعب» ليشعر هناك بالبرد وترتفع حرارته مسببة له الهلوسات، ربما لهذا السبب يسمع بين لحظة وأخرى نقيض الخشب المتآكل في النيران، وصوت يهمس في أذنيه «تكون النار دافئة بدرجة دفء قلبك».

ولكن اكتشف أن الكهف أغلق عليه، فحاول مرات عدة الخروج دون فائدة، وهو ما دفعه لمحاسبة نفسه على أخطاء ارتكبها في الماضي، مثل عدم إنقاذه الغزال الجريح، ورفضه أن يسقي الماءَ أخاه «راشد» بعد أن تسلقا جبل حفيت، وعدم مساعدته لرجل يحمل أخشاباً ثقيلة على ظهره.. كل هذا جعله يبكي ندماً.

الشرارة الأولى

الندم جعل «أم النار» (المرأة التي حكيت حولها الأساطير وكانت رمزاً للحكمة والبصيرة) كما ذكرت الشيخة سلامة خلال سردها أحداث القصة، تظهر له مغطاة بلهب تدرجت ظلاله بين الأصفر والبرتقالي والأحمر، وهو ما جعل جراح «سعيد» تشفى، فسألها سعيد من أنت؟ فردت: «أنا أم النار، وهذا كله اختبار يكشف عن مقدار نقاء قلبك، فمعظم الناس يقترفون السوء دون مراجعة ضمائرهم، وينامون بأعين قريرة».

وبهذه الجملة بالذات دعوة لليافعين كي يراجعوا تصرفاتهم، كي لا تأتيهم لحظة العقاب على أفعالهم غير الجيدة كما حدث مع بطل الأسطورة، الذي استطاع الحصول على شرارة النار الأولى نتيجة احتكاك خشبتين ببعضهما البعض، ليخرج ويقول لأهله كيف أوقد النار، ولكنّ أحداً لم يصدقه لأنه لم يستطع أن يفعل ذلك مرة أخرى، رغم ثقته ومحاولاته العدة إلى أن مر به العجوز الذي يحمل الأخشاب، وقال له: «حاول مرة أخرى، ولكن افعل ذلك ملء قلبك».

الأسطورة الحقيقية

الشيخة سلامة بنت هزاع خريجة الجامعة الأمريكية في دبي، قسم الدراسات الدولية، تابعت في سرد قصتها بذات الأسلوب الممتع الذي تميزت به كتبها الأخرى، إلى أن اختتمت الحكاية بالإشارة إلى «أن الناس أطلقوا على ذلك المكان اسم «أم النار» بعد أن أضحت أسطورتها حقيقة، وحرارة لهب نيرانها أنقذت العديد من الأرواح، وعلم أهل المنطقة الآخرين كيفية إشعال النار، وفي فترة وجيزة انتشرت حضارة هؤلاء السكان الذي سموا منطقتهم أم النار، لتكون منارة هذه البقعة الجغرافية بأكملها».

وبهذا تعزز الشيخة سلامة لدى الناشئين مفهوم الهوية والانتماء، الذي ينسجم مع الإهداء في بداية كتابها بأنها ترى في الأطفال بناة المستقبل القادرين على مواصلة مسيرة الحضارة التي بدأت على أرض الإمارات منذ آلاف السنين.

أم النار

يقع الكتاب في 53 صفحة من القطع الكبير، زيّن بالرسوم التعبيرية التي رسمتها الفنانة أولغا بيرني، وصدر الكتاب بالإنجليزية إلى جانب العربية، على أن تصدر منه قريباً طبعة باللغة الفرنسية

قد يهمك أيضاً :

"حاجة في نفسي" بعد ميشو و "من الجلدة للجلدة في معرض الكتاب

عروض فنية تراثية ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أم النار احتفاء بالموروث الحضاري لدولة الإمارات أم النار احتفاء بالموروث الحضاري لدولة الإمارات



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة - صوت الإمارات
احتفلت الملكة أحلام قبيل ليلة عيد الحب بعيد ميلادها في أجواء من الفخامة التي تعكس عشقها للمجوهرات الفاخرة، باحتفال رومانسي مع زوجها مبارك الهاجري، ولفتت الأنظار كعادتها باطلالاتها اللامعة، التي اتسمت بنفس الطابع الفاخر الذي عودتها عليه، بنكهة تراثية ومحتشمة، دون أن تترك بصمتها المعاصرة، لتتوهج كعادتها بتنسيق استثنائي لم يفشل في حصد الإعجاب، ومع اقتراب شهر رمضان المبارك دعونا نفتش معا في خزانة المطربة العاشقة للأناقة الملكية أحلام، لنستلهم من إطلالاتها الوقورة ما يناسب الأجواء الرمضانية، تزامنا مع احتفالها بعيد ميلادها الـ57. أحلام تتألق بإطلالة لامعة في عيد ميلادها تباهت الملكة أحلام في سهرة عيد ميلادها التي تسبق عيد الحب باحتفال رومانسي يوحي بالفخامة برفقة زوجها مبارك الهاجري، وظهرت أحلام بأناقتها المعتادة في ذلك ا�...المزيد

GMT 06:13 2018 الإثنين ,30 إبريل / نيسان

تعرف على مواصفات سيارة فورد فوكوس الجديدة

GMT 19:01 2019 الأحد ,07 إبريل / نيسان

قالب الخضار السوتيه باللحم و البشاميل

GMT 17:31 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ستيفن كينج "ملك الرعب" نجم الأكثر مبيعًا في أميركا

GMT 02:06 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

توقيع "حقائق القرآن" لـ رجائى عطية بمكتبة القاهرة الكبرى

GMT 12:29 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

خبير تجميل يكشف عن آخر صيحات الموضة لألوان "الميك أب"

GMT 13:42 2018 الخميس ,30 آب / أغسطس

سوار "Juste Un Clou" من كارتييه لإطلالة مميزة

GMT 13:27 2014 السبت ,20 كانون الأول / ديسمبر

"فايبر" تضيف قسمًا جديدًا للألعاب الرقمية عبر الإنترنت

GMT 14:41 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

بلدية مدينة الشارقة تفتتح حديقة الزبير العامة

GMT 22:38 2013 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

"FIFA 14" تُضيف بيل بقميص ريال مدريد

GMT 03:31 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

طارق الشناوي يرفض العُري التي تظهر في الأعمال الدرامية

GMT 00:32 2013 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

الإعلان عن لعبة الأكشن Star Wars 1313
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates