الحكاية الشعبية المغربية مخزن قيم وصور ونماذج
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

"الحكاية الشعبية المغربية" مخزن قيم وصور ونماذج

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "الحكاية الشعبية المغربية" مخزن قيم وصور ونماذج

الحكاية الشعبية المغربية
صنعاء - صوت الامارات

 

يعتبر الكاتب الدكتور محمد فخر الدين في كتابه «الحكاية الشعبية المغربية» أن الحكاية هي عبارة عن مخزن مهمّ للصور والرموز والنماذج الأصلية والخطاطات التي تكوّن المتخيل الشعبي المغربي، إنها مكونات ثقافية تطبع المتخيل وتستكشف طبيعته.

وهي الحلم الجماعي الذي يهرب فيه الجميع من ذواتهم ويحققون خلاله رغباتهم الدفينة، تختلط فيه السخرية والمرح بعنف الرغبات الطفولية، وتطلق فيه حكمة السنين منظمة أحوال البشر من جديد.

تساهم الحكاية الشعبية المغربية في تقويم حياة الجماعة وتدعو إلى ضرورة إعادة النظر في بعض المظاهر والعادات السيئة.

كما يسود التفاهم بين الرجل والمرأة لتأخذ هذه الأخيرة حقوقها المعيشية كلها، وتؤمن نفسها من اعتداء الزوج، والمجانية غير موجودة في الحكاية الشعبية؛ فعلى الإنسان أن يشقى ويتعب للحصول على لقمة العيش، لذلك نجدها تحتفي بالعمل والاحتيال في سبيل تحصيل الرزق، إضافة إلى أنها توسع المتخيّل وتخصب خياله وتساعده على التفكير والتركيز...يجتمع الأولاد حول الجدّة أو الأم أو الأخت الكبرى، ومن خلالهم تنتقل تجارب وحكم الكبار لتغلغل في نفوس الصغار، وأداؤها غير قاصر على النساء بل قد يرويها الرجال أحياناً.

ويبين الكاتب أن النساء استعملن الحكاية الشعبية للتعبير عن أنفسهن وعن العالم الرتيب الذي يعشنه، بينما كان الرجال يسردون حكايات أبطال التاريخ والحماسة. 

وقد تخصصت المرأة أكثر من الرجل في سرد الحكايات الشعبية واهتمت بها أكثر من غيرها لأنها وجدت فيها متنفساً لأحزانها وآمالها ورغباتها، مما ساعدها على تربية أبنائها، ونقل القيم الاجتماعية إليهم.

من هنا، فإن الحكاية الشعبية تشكل متحفاً للصور والرموز التي راجت في المجتمع المغربي وتراكمت منذ أجيال قديمة، وكونت المتخيل الجماعي. 

وفي نهاية الكتاب يأمل الكاتب أن يكون قد وفق في رفع بعض الضيم الذي لحق بالسرد الشعبي، وهو مقتنع أنه قادر على الانبعاث من جديد في أشكال معاصرة تواكب تيارات التحديث.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكاية الشعبية المغربية مخزن قيم وصور ونماذج الحكاية الشعبية المغربية مخزن قيم وصور ونماذج



GMT 02:06 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

توقيع "حقائق القرآن" لـ رجائى عطية بمكتبة القاهرة الكبرى

GMT 08:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

شادي لويس يستعد لإصدار روايته الأولى من "الكتب خان"

GMT 08:23 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

مؤسسة شمس تصدر "لهيب الثلج" للقاص المغربي حسن شوتام

GMT 02:52 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

صدور الطبعة الثانية من كتاب "مذكرات أميرة بابلية"

GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 09:22 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 21:40 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 08:30 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير بان كيك دايت شوفان سهل ومفيد

GMT 14:47 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

فيفي عبده تردّ على منتقدي شكل حواجبها مع رامز جلال

GMT 18:22 2015 السبت ,06 حزيران / يونيو

صدور "حكومة الوفد الأخيرة 1950-1952" لنجوى إسماعيل

GMT 08:05 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين ومفارقات حقوق الإنسان

GMT 08:09 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"بيجو" تحذر من انها لن تتراجع عن اغلاق مصنع لها

GMT 15:07 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أردنية تُنشئ مجموعة إلكترونية لتشجيع المرأة على النجاح

GMT 19:43 2020 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب جزر الكوريل في شرق روسيا

GMT 07:51 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه المصري يرتفع أمام الدولار بنسبة 10.3% منذ بداية 2019

GMT 14:09 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

إليسا تعود لإحياء الحفلات في مصر وتلتقي بجمهورها

GMT 10:49 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"تويوتا" تعدل أحدث نموذج من سيارتها التي يعشقها الملايين

GMT 06:15 2019 الأحد ,14 إبريل / نيسان

هاني سلامة يفقد الذاكرة في مُسلسله الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates