زرايب العبيد الأدب يوثق لوجه آخر من التاريخ
آخر تحديث 03:46:18 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

"زرايب العبيد" الأدب يوثق لوجه آخر من التاريخ

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "زرايب العبيد" الأدب يوثق لوجه آخر من التاريخ

رواية "زرايب العبيد"
الشارقة - صوت الإمارات

جاءت رواية "زرايب العبيد" للروائية الليبية نجوى بن شتوان، والتي وصلت للقائمة القصيرة في جائزة "البوكر العربية"، لتنقل تفاصيل ظلت مُغيبة من حياة المجتمع الليبي، وتعيد تسليط الضوء على حقبة زمنية فيها الكثير من السواد والألم. وقد حظيت هذه الرواية منذ صدورها باهتمام القراء في الوطن العربي.. لذا نقدم في هذه المادة جزءاً من آراء القراء التي وضعوها في مواقع "مراجعات الكتب" المختلفة.

خلال جولة في هذه المواقع نلحظ أن آراء القراء، في الأغلب الأعم، اتفقت على أن نقطة الجذب في الرواية، هي أنها عمل أدبي مؤلم، وتصوير درامي لأحوال العبيد في المجتمع الليبي، خلال حقبة الاحتلال العثماني.. وقد كتبت إحدى القارئات تقول: "يهزك الألم في العمق، يعرّي إنسانيتك، يفضح الكذب والجهل والجشع والتغوّل الذي عاناه العبيد، وتحديداً في أواخر العهد العثماني وأول الاحتلال الإيطالي لليبيا. كيف يُمتهن الإنسان ويسرق كعبد، ويسلب منه حقه بسبب لونه وأصله. رواية تقرأها على نفس واحد، وتبقى روحك مشدودة لها حتى ينتهي وابل الألم".

فيما كتب قارئ آخر: "هذه الرواية مُثقلة بتفاصيل حياة العبيد وعرقهم ودموعهم وآمالهم التي لم ولن ترى النور حتى يومنا هذا. العبودية محتوى أدبي جميل بقدرِ ما هو قاسٍ حقاً، وأظن أن أفضل من برع في تجسيد تفاصيله في الأدب هي إيزابيل الليندي في "الجزيرة تحت البحر"، أما نجوى فجاءت مختلفة تماماً؛ لأنها أرتنا عبودية الجسد والروح والوطن من منظور ليبي، وهو الذي جعل هذا العمل الأدبي مختلفاً".

نقطة أخرى أشار إليها القراء، وهي قدرة الرواية وجرأتها في تعرية المجتمع عبر فضح ممارساته الشائنة، وهذا لا ينطبق فقط على مكان وزمان الرواية (أي ليبيا خلال الاحتلال العثماني- البريطاني)، وإنما يمتد ليشمل واقع الكثير من البلدان العربية.. وهي ممارسات لا تزال موجودة حتى اليوم، وإن لبست لبوساً أخرى أو تمظهرت في شكل متمدن.

فيما انتقد البعض، الآراء التي تقول، (إن الرواية بالغت في تصوير حالة العبيد، وإن المجتمع العربي الإسلامي لم يحمل مثل هذه السمات). معتبرين أن هذه الآراء فيها من السذاجة والدوغمائية والأحلام الوردية حول التاريخ العربي.

. يقول قارئ في هذا الصدد: "ما فاجأني أن الكثير من القراء، لا يزال يعتقد بأن تاريخنا أبيض ولا تشوبه شائبة ومن يقول غير ذلك، فهو إنسان مريض وحاقد.. إلخ. كنت على وشك أن أعطي الرواية 4 نجوم؛ لأنني وجدت النهاية جاءت سريعة وبشكل مخل، ولكنني أدركت بأن خمسة نجوم هي أقل ما تستحقه هذه الرواية الجريئة".

في جانب آخر نجد عدداً من القراء، الذين وضعوا ملاحظاتهم حول لغة السرد وتداخل الأحداث والشخصيات، كتب أحدهم يقول: "الرواية تحمل في طياتها رواية وأكثر، تصلح كل منها لمُعالجة مستقلة، وربما يشعر القارئ بالتشتت مع تعدد الحكايات بلا تركيز على بعد واحد، وتحديد معالم واضحة لأدوار الشخصيات في دفع الأحداث وتطويرها.. غاية القول أن "زرايب العبيد" رواية جميلة، كان لها أن تكون أكثر جمالاً أو تميزاً فنياً مما خرجت عليه إلى جمهور القراء".

واعتبر آخرون أن من نقاط الضعف في الرواية، تعدد أصوات الساردين، وتخبط الزمن والشخصيات، مما أدى إلى اختلال واضح في سير الأحداث وتداعياتها. إضافة إلى تأطير الشخصيات في حيز ومستوى فكري محدد.. ثم فجأة نجد هذه الشخصيات تنطق بكلام وأفكار لا تناسبها من أي ناحية.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زرايب العبيد الأدب يوثق لوجه آخر من التاريخ زرايب العبيد الأدب يوثق لوجه آخر من التاريخ



GMT 01:28 2023 الثلاثاء ,03 كانون الثاني / يناير

"أنت تشرق. أنت تضيء" رشا عادلي ترسم لوحة مؤطرة

GMT 05:28 2022 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حسن خلف يصدر دراسة أسلوبية لسورة القمر

GMT 01:16 2021 الإثنين ,29 آذار/ مارس

حكايات من دفتر صلاح عيسى في كتاب جديد

GMT 00:28 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

"بنات كوباني" كتاب أميركي عن هزيمة "داعش"

GMT 12:02 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

67 كتاباً جديداً ضمن "المشروع الوطني للترجمة" في سورية

أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة - صوت الإمارات
احتفلت الملكة أحلام قبيل ليلة عيد الحب بعيد ميلادها في أجواء من الفخامة التي تعكس عشقها للمجوهرات الفاخرة، باحتفال رومانسي مع زوجها مبارك الهاجري، ولفتت الأنظار كعادتها باطلالاتها اللامعة، التي اتسمت بنفس الطابع الفاخر الذي عودتها عليه، بنكهة تراثية ومحتشمة، دون أن تترك بصمتها المعاصرة، لتتوهج كعادتها بتنسيق استثنائي لم يفشل في حصد الإعجاب، ومع اقتراب شهر رمضان المبارك دعونا نفتش معا في خزانة المطربة العاشقة للأناقة الملكية أحلام، لنستلهم من إطلالاتها الوقورة ما يناسب الأجواء الرمضانية، تزامنا مع احتفالها بعيد ميلادها الـ57. أحلام تتألق بإطلالة لامعة في عيد ميلادها تباهت الملكة أحلام في سهرة عيد ميلادها التي تسبق عيد الحب باحتفال رومانسي يوحي بالفخامة برفقة زوجها مبارك الهاجري، وظهرت أحلام بأناقتها المعتادة في ذلك ا...المزيد

GMT 21:52 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 01:20 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شرطة أبوظبي تطرح 60 رقمًا مميزًا للمركبات في مزاد علني

GMT 13:12 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

مجدي بدران يكشف أهم مصادر أول أكسيد الكربون داخل المنزل

GMT 20:21 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

البريطاني لويس هاميلتون يفوز بسباق جائزة روسيا الكبرى

GMT 15:07 2019 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"تويوتا" تستعد للكشف عن سيارة "رايز" الجديدة

GMT 19:43 2019 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

"شقيق الروح" صلاة جنائزية كتبت لإحياء ذكرى المنسيين

GMT 02:25 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

استعدْ لمُشاهدة 3 ظواهر سماوية تتشابك لخلق خسوف كلي للقمر

GMT 23:48 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

ريما خزين تنتظر طرح أغنية " ما تسبني اعيش " خلال أيام

GMT 07:56 2018 السبت ,30 حزيران / يونيو

أول طائرة تعمل بالطاقة النووية في العالم

GMT 16:20 2015 الخميس ,17 أيلول / سبتمبر

تعرفي على أربعة شروط للعطر خلال فصل الصيف

GMT 03:43 2016 الإثنين ,25 إبريل / نيسان

طبعة محدودة من عطر CH Central Park من CH
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates