المنامه - بنا
دشّنت معالي وزيرة الثّقافة الشّيخة ميّ بنت محمّد آل خليفة مساء اليوم السّبت، النّسخة السّادسة من مهرجان تاء الشّباب، وذلك تحت شعار "تجميل... تمكين... توثيق" بحضور العديد من الشّخصيّات الثّقافيّة والمهتمّين بالثّقافة والفكر والأدب، إلى جانب الإعلاميّين والشّباب، في الحفل الرّسميّ الذي اتّخذ من بحيرة متحف البحرين الوطنيّ موقعًا لإطلاق الفرح والإعلان عن بداية مشوارٍ جديدٍ لهذا المشروع الشّبابيّ.
وبهذه المناسبة، عبّرت معالي وزيرة الثّقافة عن سعادتها باستمراريّة الرّهان على هؤلاء الشّباب، وتمسّكهم بالثّقافة كلغةِ تعبيرٍ وتواصلٍ، وقالت: "الحلم بدأ في العام 2009م، وكنّا نراهن فيه على أحلام الشّباب وطموحاتهم وقدرتهم على تشكيل جزءٍ من خارطة الثّقافة التي كنّا نسعى لإدماج مختلف الفئات فيها. اليوم نستشبر بقدرة الشّباب على المشاركة في مختلف المفعولات الفكريّة، وهم عبر تاء الشّباب في مسافةٍ أقرب إلى المثقّفين والمفكّرين والأدباء، يختبرون معهم الأفكار ويصنعون التّجارب"
وأكّدت معاليها أنّ محبّة الوطن هي التي تجمع المشاركين الشّباب والمتابعين للمشروع، وذلك رغبةً في صنع شيء لهذا الوطن وإصرارهم على أن تكون الثّقافة هي أداة التّغيير. وأضافت: "ما يميّز هذا المشروع أنّ الشّباب هم المشترك الجميل الذي يجمع العامّة بالثّقافة، لذا فتاء الشّباب ليس مجرّد احتفاليّة سنويّة، بل رهانٌ على أن تكون مجتمعاتنا قريبة دائمًا من الثّقافة والفنون والفكر"
وقد قدّم مهرجان تاء الشّباب في يوم الافتتاح حفلاً استعراضيًّا نفّذه مجموعة من المختصّين والشّباب، يحكي سيرة التّاء منذ عامه الأوّل وصولاً إلى نسخته السّادسة، ومستشرفًا مستقبلاً ثقافيًّا يستند فيما يقدّم على الرّؤى الشّبابيّة والأجيال القادمة، وذلك من خلال لوحات استعراضيّة وبيوتٍ ستّة تشير إلى عمرِ هذا المهرجان وتتالي تجاربه. وقد رافق هذا الاستعراض الفنّيّ تأثيرات بصريّة لمقاطع فيديو وجرافيكس إلى جانب خلفيّات موسيقيّة، تستلهم التّجربة الثّقافيّة الشّبابيّة. كما تضمّن الافتتاح تقديمًا لنصّ أدبيّ يلامس الفكرة التي يقوم عليها التّاء وروح العائلة الواحدة التي راهنت عليها الثّقافة بمعيّة الشّباب من أجل الاستمرار وتحقيق الأهداف المرجوّة. وقد اختُتِم حفل الافتتاح بعرض ثيمة التّاء في نسخته الحاليّة، ليكون ذلك بمثابة الإعلان عن بدايةِ موسمٍ حافلٍ بالأنشطة والفعاليّات.
المهرجان الذي يستمرّ حتّى التّاسع عشر من شهر سبتمبر المقبل، سيكون زاخرًا بالعديد من البرامج والفعاليّات التي تقدّمها مبادرات تاء الشّباب لهذا العام، وهي: (كلّنا نقرأ)، (درايش)، (تشكيل)، (بريمير)، (حياة) و(حفاوة)، إلى جانب مبادرة (هارموني) التي يُطلقها التّاء للمرّة الأولى.
وقد وجّهت اللّجنة التّنظيميّة لمهرجان تاء الشّباب في نسخته السّادسة، جزيل الشّكر والتّقدير لجميع الرّعاة والدّاعمين، وهم: الرّاعي البلاتينيّ مجلس التّنمية الاقتصاديّة وشركة البحرين للاتصالات السلكية واللاسلكية (بتلكو)، الرّاعي الذّهبيّ الشّركة الكويتيّة للخدمات البحريّة (بورت مارين) والرّاعي الفضيّ درة البحرين وشركة (قروب بلاس) للدّعاية والإعلان. كما وجّهت شكرها للرّعاة الإعلاميّين، وهم: هيئة شؤون الإعلام، صحيفة الوطن البحرينيّة، صحيفة البلاد، صحيفة الوسط والبحرين إيفينتس.
أرسل تعليقك