عاشقو القراءة يقبلون على مهرجان الكتب المستعملة
آخر تحديث 22:58:45 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

عاشقو القراءة يقبلون على مهرجان الكتب المستعملة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - عاشقو القراءة يقبلون على مهرجان الكتب المستعملة

مهرجان الكتب المستعملة
الرياض- صوت الامارات

في نيسان/أبريل الماضي، احتفل المغاربة في الدار البيضاء بالدورة الثامنة لمعرضهم الوطني للكتاب المستعمل، بقدرة شرائية بسيطة، دفعت العديد من شبابه للانكباب على القراءة. إلا أن الأمر بدا مختلفا في جدة، إذ استطاعت مبادرة قادتها امرأة إطلاق "معرض دائم" للكتب المستعملة يضم أكثر من 200 ألف كتاب.  حينما تدلف إلى مكتبة "الرواق" للكتب المستعملة في الخالدية شمال جدة، يتبادر إلى ذهنك تقاليد ثقافية عريقة للدول التي تولي الكتاب المستعمل اهتماما خاصا له وللمشتغلين به، صونا للذاكرة الثقافية، ودعما لانتشار القراءة بين أوساط ذوي الدخل المحدود.

"مواكب الأجر"، مبادرة أسستها وتشرف عليها عبير بنت عبدالعزيز النويصر، انطلقت منذ سنوات قليلة، بدأت بعملية إعادة تدوير بيئية للورق المهترئ، ليتحول الأمر إلى ما هو أبعد من ذلك بمراحل إلى الحفاظ على الكتاب.   أرفف تضم ما يقرب من 200 ألف كتاب مستعمل، مصادرها مختلفة، منها ما تخلى عنها أصحاب الإرث بعد وفاة "ولي القراءة"، ليتوزعوا أمواله دون كتبه، ومنها كتب لم تجد لها قراء بين الأسر، ومنها ما وصلت إليهم عبر بعض مكتبات المدارس التي جددت بنيانها وعناوين كتبها، وبعضها كتب منهجية باللغتين العربية والإنجليزية، لم يعد لها مكان في خارطة التلاميذ الدراسية، رغم كلفة بعضها الهائلة.
اللافت في الأمر وأنت تستمع لأصحاب الشأن في هذه المبادرة، هو أن ريع الكتب المستعملة المباعة يذهب إلى خزينة مكتب محافظة جدة التابع لجمعية رعاية أيتام محافظة الطائف، التي تنضوي تحتها مبادرة "مواكب الأجر"، واضعة نصب عينيها السعر الرمزي للكتب التي هي دون الـ10 ريالات. وبحسب من قابلتهم "الوطن" بين ممرات المكتبة الرمزية، فإن أكثرهم يحيلون فضلها في عثورهم على ضالتهم المعرفية والأدبية التي وجدوها بين أرففها، ولم يجدوها في المكتبات الكبيرة.  مقاصد زيارات الكثير ممن تطأ أقدامهم مكتبة "الرواق" تختلف من شخص لآخر، فالأمر لم يعد محصورا في طالبي المعرفة من ذوي الدخل المحدد، على العكس تماما، فإن من يجيء إليها يعد في خانة "الأكاديميين" الذين وجدوا ما يبحثون عنه من كتب علمية بين جدران المكتبة.  

يوميا، تدخل خزينة المكتبة مئات "الكتب المستعملة" التي لم يستفد أصحابها منها، ووجدوا في المكتبة "فعل خير مزدوج"، منها دعم برامج أيتام الجمعية، وفي نفس الوقت دعم وتشجيع حب القراءة والاستطلاع للباحثين عن التأهيل الثقافي والإنساني.  

تستطيع وأنت تتحدث مع مشرفة المبادرة النويصر، أن تستخرج من بين ثنايا حديثها العديد من المعطيات الحيوية، كمحاولاتهم إيجاد حلول حقيقية لدعم القراءة، ليس فقط بين شريحة الشباب، بل بين جميع شرائح المجتمع، لذا جمهورها متنوع بامتياز، إضافة إلى معطى آخر مهم، ممثلا في إيجاد بيئة ثقافية حاضنة، كان من المفترض أن تعنى بها مؤسسات ثقافية رسمية وجدت من أجل ذلك الواجب.

في التجوال بين أركان المعرض، الذي يمكن وصفه بـ"السنوي الدائم"، تجد أنه استطاع الانتقال من مربع "الهواية إلى الاحترافية"، فرغم عدد الكتب الهائل إلا أن التنظيم والفهرسة طبقا لأعلى معايير التنصيف المعمول بها في المكتبات.  

وتشير عبير النويصر إلى أنهم استعانوا لفهرسة للكتب المستعملة، بعدد من المتطوعين المتخصصين، يحمل بعضهم درجة الأستاذية في علم المكتبات، للخروج بفهرسة تخدم الجميع.   المكتبة تنظم خلال العام معرضين لحث المجتمع على اقتناء الكتب، معرضها السابق الذي أقيم في أكتوبر الماضي تمكن من بيع أكثر من 11 ألف من الكتب المستعملة، ذهب ريعها إلى صندوق جمعية الأيتام وأسرهم، وحاليا دشنت معرضها خلال فبراير الجاري، الذي سينتهي في الـ21 منه، ويستقبل رواده يوميا من العاشرة صباحا حتى السابعة مساءً.  جميع أنواع المعارف حاضرة في مكتبة الكتب المستعملة "الفكر، الروايات، أصول الفقه، علوم الدين، التراث، التاريخ، الدراسات الأدبية، اللغات، الكتب العلمية والمنهجية".

يفتخر القائمون على مكتبة "الكتب المستعملة" من أصحاب المبادرة، بأنهم يملكون تنوعا عريضا في الكتب، من حيث اختلاف طبعاتها القديمة والجديدة، وبعيدا عن سياق ذلك، فإن إعادة إحياء الكتاب رسالة تحمل كثيرا من الدلالات الثقافية

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عاشقو القراءة يقبلون على مهرجان الكتب المستعملة عاشقو القراءة يقبلون على مهرجان الكتب المستعملة



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 21:47 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عبدالله بن زايد يستقبل وزير الشؤون الخارجية في الهند
 صوت الإمارات - عبدالله بن زايد يستقبل وزير الشؤون الخارجية في الهند

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد
 صوت الإمارات - نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد

GMT 14:42 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 17:17 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 19:08 2015 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

طقس فلسطين غائمًا جزئيًا والرياح غربية الأربعاء

GMT 02:06 2016 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

"سامسونغ" تطلق Galaxy S7 قريبًا

GMT 14:46 2014 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق كتاب للشيخة اليازية بنت نهيان بن مبارك آل نهيان

GMT 22:58 2015 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

سامسونغ تربح المليارات والفضل للهاتف "S6"

GMT 14:40 2017 الأربعاء ,04 كانون الثاني / يناير

كلاب الدرواس تهاجم الناس وتقتل المواشي في مقاطعة صينية

GMT 07:31 2013 السبت ,24 آب / أغسطس

الصين ضيفة شرف معرض إسطنبول للكتاب

GMT 04:15 2016 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

ديمو P.T يعاد تطويره في لعبة Dying Light

GMT 09:00 2015 الثلاثاء ,21 إبريل / نيسان

شركة "سوني" تكشف رسميًا عن هاتفها "إكسبريا زي 4"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates