دمشق ـ وكالات
تحت شعار "ثورة سينما"، انطلقت يوم أمس الثلاثاء فعاليات الدورة الثانية من مهرجان سوريا الحرة السينمائي الافتراضي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، بمشاركة عشرين فيلما في مسابقة لاختيار أفضل عمل سينمائي عبر التصويت الإلكتروني.وبحسب مخطط عمل المهرجان الذي تمتد فعالياته على مدار أسبوع، ستعرض الأفلام المشاركة خلال الأيام الأربعة الأولى، حيث يجري التصويت على أفضل فيلم يوميا، ليصار بعدها إلى عرض الأفلام الأربعة الفائزة والتصويت مجددا خلال يومين لاختيار أفضل فيلم في المهرجان، ثم إعلان الفيلم الفائز يوم 23 ديسمبر/كانون الأول الجاري.وتشكل الأفلام الوثائقية القسم الأكبر من عروض المسابقة التي تشمل -إضافة إلى فيلم الافتتاح الوثائقي "يبرود.. وسقط الأسد" وهو من إنتاج مؤسسة كياني- الأفلام الوثائقية التالية:
"تحت الحصار" من تصوير شباب مجهولين وإخراج ومونتاج أبو ملهم، والوثائقي "الصحفيون في سوريا" من إنتاج مركز الدوحة لحرية الإعلام وإخراج ميساء سعيد، و"أطفال وخيمة" من إخراج مهند دهني، و"حمص.. أم الحجارة السود" من إنتاج مؤسسة كياني، و"اغتيال الجنة" من إخراج مي محمد، و"ذكريات يوم أبيض في إدلب" من إنتاج فريق الوسائط المتعددة، و"يا دوما" من إنتاج مؤسسة كياني، والوثائقيين الطويلين "شارع الموت" و"مشعل الحرية" من إخراج سارا ونيسي، والوثائقي المصري "النداهة" لهيثم عبد الحميد.وتتنوع بقية العروض بين أفلام روائية قصيرة وموسيقية ورسوم متحركة، وتضم أفلام "أوقفوا قتل أطفال سوريا" لنارت القس، و"الأسود" لآرام الرز، و"أحاديث عادية" ليوسف أحمد، و"إيد وحدة" لوائل طوبجي، و"كان اسمه حمزة بكور" لداني أبو لوح، و"طج" لخالد عبد الواحد، و"بلا لون" لبانا ماخوس والحسن يوسف، إضافة إلى الأفلام الموسيقية "أمل" و"حمص" و"القاشوش" لمالك جندلي.وقد أصدر منظمو الفعالية بيانا صحفيا أشار إلى أسباب إطلاق المهرجان والمثابرة على استمراره لكونه يمثل "رغبة صادقة منا للمساهمة في رسم ملامح سوريا الجديدة التي يطمح لها كل السوريين رغم كل الألم"، حسب البيان.ووصف البيان الفعالية بأنها "خطوة مهمة على طريق التأسيس لمفاهيم سينمائية حديثة لجهود شبابنا السينمائي، وأنها تكريم للسينمائيين الشهداء وللروح الفنية الإبداعية التي تجلت فنا سينمائيا مختلفا يستمد واقعيته وعمقه من قيم الثورة السورية ويرفدها جمالا وغنى".ملصق فيلم مشعل الحرية لسارا ونيسي (الجزيرة)وأشار أحد المنظمين إلى التطور اللافت في نوعية الأفلام المشاركة على المستويين الفني والموضوعي قياسا مع أفلام الدورة الأولى، وقال "إن الكثير من أفلام الدورة الحالية تتناول مواضيع إنسانية عميقة خلافا لمعظم أفلام الدورة السابقة التي ركزت على الأحداث والوقائع الميدانية".وأضاف في حديث مع الجزيرة نت أن "ملامح سينما سورية جديدة بدأت بالتشكل، وهذا أمر طبيعي ومفهوم لأن السينما السورية الجديدة ولدت في ساحات التظاهر وفي الأزقة المقصوفة والقرى المحاصرة"، ومن هنا جاء شعار الدورة الثانية بعنوان "ثورة سينما".وعبرت المخرجة ميساء سعيد عن إيمانها بأهمية الأفلام الوثائقية لنقل حقيقة ما يجري في سوريا وتوثيقه، وأكدت أن الثورة مادة خام وثرية فنيا وإعلاميا لتعدد الزوايا والمواضيع الإنسانية التي يمكن الحديث عنها والعمل عليها.وقالت إن المهرجان مشروع مهم وواعد، وإنه من الضروري تشجيع الفن الهادف المتجرد الذي يوثق الأحداث بمصداقية ودون أن يخضع للتداخلات السياسية والفكرية والأجندات المتعددة، مشددة على أن "نقل الواقع كما هو ليس مهمة سهلة في سوريا الحرة ولكنها ممكنة".
تجدر الإشارة إلى أن المهرجان تأسس في ديسمبر/كانون الأول 2011 بهدف تكريم الشباب السوريين الذين عرضوا حياتهم للخطر في سبيل تصوير المظاهرات، وليكون ردا على تأجيل الدورة الـ19 من مهرجان دمشق السينمائي على خلفية الاحتجاجات الثورية.
أرسل تعليقك