تحت رعاية كريمة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة تحتضن مدينة ليوا بالمنطقة الغربية فعاليات مهرجان ليوا للرطب في نسخته الحادية عشرة لهذا العام خلال الفترة من 22 حتى 30 يوليو المقبل والذي تنظمه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي.
وبحثت اللجنة المنظمة للمهرجان الاستعدادات للحدث خلال الاجتماع الذي عقدته أمس برئاسة عبيد خلفان المزروعي مدير مهرجان ليوا للرطب وحضور مبارك علي المنصوري المدير التنفيذي لقطاع الشؤون الزراعية في جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية ومدير لجنة تحكيم المهرجان والسيد عبدالله بطي القبيسي مدير المشاريع في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية وممثلون عن اللجنة الأمنية والشرطة.
ويضم المهرجان في دورته الجديدة العديد من الفعاليات الشعبية والتراثية والفنية التي تقام يوميا بعدد جوائز تبلغ 220 جائزة بمجموع ما يزيد عن 6 ملايين درهم من أهمها مزاينة الرطب والليمون والمانجو والسوق الشعبي ومسابقة سلة "فواكه الدار" ومسابقة أجمل مجسم تراثي والمزرعة النموذجية وفعاليات الأطفال والسوق الشعبي وذلك في إطارالاحتفاء بالعادات والتقاليد والمحافظة على التراث المعنوي لدولة الإمارات وخاصة شجر النخيل الذي يشغل مساحة كبيرة من التراث الإماراتي الأصيل والذاكرة الإنسانية لمجتمع الإمارات.
وقال عبيد خلفان المزروعي مدير مهرجان ليوا للرطب أن المهرجان يهدف إلى فتح المجال أمام مختلف الأجيال للتعرف على تراث ومنتجات الأجداد والآباء كون شجرة النخيل كانت وما زالت تمثل رمزا لثقافة وتاريخ المجتمع العربي بشكل عام والمجتمع الإماراتي على وجه الخصوص.
وأضاف أن المكانة التاريخية لشجرة النخيل تحتم علينا بذل كل الجهود التي من شأنها تعزيز دور النخيل والتمر في مسيرتنا الحياتية والمحافظة على مكانتها المرموقة والرفيعة خاصة أنه ووفقا للأمم المتحدة فقد تمكنت دولة الإمارات خلال العقود الأخيرة من غرس حوالي 130 مليون شجرة منها 22 مليون شجرة نخيل تشكل 20 في المئة من إجمالي أشجار النخيل في العالم ونسعى على الدوام إلى تحقيق واقع عالمي نفخر به في مجال التمور والنخيل وكذلك الحفاظ على الموروث التاريخي والوطني والتوسع في زراعة الأصناف الجيدة من التمور.
وناقش الاجتماع كافة الشؤون التنظيمية الإدارية واللوجستية والأمنية والإعلامية اللازمة لضمان تحقيق أهداف ورسالة المهرجان والتنسيق مع كافة الجهات المعنية بما يضمن تكامل الأدوار وتوفير الجهود والتكاليف وتحفيز المجتمع المحلي والإقليمي على المشاركة في فعاليات المهرجان وشروط الالتحاق بالمسابقة وآليات التقييم الخاصة بالمهرجان.
وأشاد المزروعي بالرعاية الكريمة للمهرجان من قبل سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة والذي يقدر دوما ويثمن حرص أبناء المنطقة على صون موروثهم الثقافي والاجتماعي وضمان توريثه للجيل الشاب.
ولفت الى الجهود في دعم الموروث الثقافي الإماراتي ومن أهمها الاستمرار للسنة الثالثة على التوالي بـ 3 أشواط تشجيعية لكل من فئات الدباس والخلاص والنخبة وهي مخصصة للمشاركين الذين لم يسبق لهم الفوز من قبل في أي من الدورات السابقة للمهرجان.
وتشمل فئات مسابقة مزاينة الرطب وهي الفعالية الرئيسية للمهرجان: الخنيزي والخلاص والدباس وبومعان والفرض والنخبة وأكبرعذق حيث تشكل مسابقات الرطب الفريدة من نوعها هدفا للجميع للحصول على المراتب الأولى اذ يتم إعلان النتائج بعد القيام بتدقيق المزارع وفقا لمعايير دقيقة متعددة تشمل النظافة العامة للمزرعة والعناية بالنخلة واستخدام أسلوب الري الأمثل في توفير مياه السقي إضافة الى الالتزام بمواعيد تسليم العينات حسب الفئات والتواريخ التي يتم تحديدها من قبل اللجنة المنظمة.
أما مسابقة سلة "فواكه الدار" فتضم أنواعا مختلفة ومتعددة من الفواكه المزروعة في حديقة المنزل أوالمزرعة التي تعود ملكيتها للمشترك أي أن تكون محلية وعلى أن لا تقل كل مشاركة عن 5 أصناف من الفاكهة وقد تمت إضافة هذه المسابقة في سياق الجهود التي تبذلها إدارة المهرجان لتطوير هذا الحدث البارز وتعزيز الأداء والارتقاء بأصناف الفاكهة المحلية.
كما يتم التسجيل لجائزة المزرعة النموذجية لأنظف مزرعة في اليوم الأول من المهرجان على أن يتم إعلان النتائج في اليوم الأخير مع وجود لجنة تحكيم مكلفة بالتدقيق على المزارع الفائزة على مدار العام وليس فقط خلال أيام المهرجان وذلك بهدف الارتقاء بجودة المزارع وتحفيز مالكيها للاهتمام بنظافة مزارعهم وترميم المباني المصاحبة والتأكد من جودة شبكة الري وجودة التربة والمواد المستخدمة.
كما تقام للسنة الخامسة على التوالي مسابقتا المانجو والليمون ضمن فعاليات مهرجان ليوا للرطب المانجو المحلي المانجو المنوع والليمون المحلي والليمون المنوع إضافة لأجمل مجسم تراثي يشترط فيه استخدام المواد الطبيعية في العمل في أي من مجالات التراث الإماراتي العريق.
ويصاحب فعاليات المهرجان السوق الشعبي الذي يقام على هامش مهرجان ليوا ويعتبر ركنا أساسيا من أركان هذا الحدث السنوي المميز حيث تعكس منتجاته روح وأصالة المجتمع الإماراتي وتستفيد منه العديد من الأسر الإماراتية التي تعرض للأدوات والمعدات والصناعات اليدوية القديمة ولم يغفل مهرجان ليوا الاهتمام بزواره من الأطفال الذين يتوافدون إليه بصحبة الأهل للتعرف على تاريخ النخيل وعراقة التراث الإماراتي حيث خصص لهم عشرات الفعاليات المميزة من مسابقات ثقافية وورش رسم تتناول موضوع النخيل وتعريف الأطفال بفضائل هذه الشجرة المباركة.
أرسل تعليقك