لندن ـ سليم كرم
ربما لن تكون قد سمعت عن "هانز يواكيم روثربيلر" ، ولكن إذا كنت تريد فكرة عما كانت عليها عليه بنتلي ، صانعة السيارات البريطانية في ذلك الوقت عندما اشترتها فولكس واغن عام 1998 ، وفي مقال لمحرر صحيفة التلغراف أندرو فرانكل ، يوفر لك نظرة نادرة ومفيدة.
"يواكيم روثربيلر" كان رجل فولكس واغن في منطقة كرو في إنجلترا لمتابعة خطة الجودة والإنتاج ، كما يقول فرانكل سألته ذات مرة عن انطباعاته بعد جولته الأولى في المصنع، ولم تكن كلماته بحاجة إلى ترجمة شفوية ، مضيفًا "اعتقد أننا يجب أن نغلق المكان الآن".
وتابع فرانكل "بطبيعة الحال يمكن أن أكتب هذه القطعة عن سيارة بنتلي مولسان توربو عام 1982، وهي أول سيارة بنتلي لا تكون شيئًا سوى مهمًا سوى بمحركها رولز رويس ، هذه السيارة حولت ثروات بنتلي لدرجة كبيرة بحلول الوقت الذي صعدت فولكس فاغن إلى الأمام ، ولكن المبيعات كانت لا تزال قليلة، والجودة لا تزال متغيرة والسيارات أكثر سحرًا من المنافسة في السوق".
وجاءت رؤية فولكس فاغن للشركة لم تكن ببساطة لتحسين أحوالها مما كانت عليه بالفعل ، ولكن لاحتمال ملكية بنتلي لجمهور أوسع من أي وقت مضى ، لذلك قامت بثلاثة أشياء أعادت بناء مصنع كرو من الصفر، كلفت ببناء برنامج سباق مع إستراتيجية ناجحة لمدة ثلاثة أعوام للفوز في حلبة لومان من أجل رؤية بنتلي مرة أخرى أمام أعين الجمهور، وأخيرًا صممت سيارة كونتيننتال جي تي.
تفاجئ المديرين التنفيذيين لبنتلي عندما تم اقتراح كونتيننتال جي تي التي أصبحت شبيهة لفولكس فاغن فايتون، على الرغم من أن هناك بعض العناصر المختلفة من أبنية كل منهما ، تحت غطاء محرك السيارة وضع محرك سعة 6 ليتر، توربو مزدوج، 12 إسطوانة بقوة 552 حصان أكثر بكثير من أي محرك حصلت عليه أي سيارة لبنتلي في التاريخ، كما تتسارع من 0 إلى 100 كم/س في 3.7 ثانية وتبلغ سرعتها القصوى 333 كم/س.
ومع داخلية السيارة نجد أنها توفر أكبر قدر من الفخامة التي تليق بإسم بنتلي مع أجود أنواع الجلود والأخشاب، وقد زودت مقصورتها بشاشة قياس 12.3 إنش لنظام الترفيه والتي تدعم نظامي أبل كار بلاي و أندرويد أوتو.
حتى هنا كانت بنتلي تجمع بين الفن والقوة، فقد أصبحت أكثر قوة وأفضل ما بني في تاريخها، عندما بدأت المبيعات في عام 2004، تكلفت السيارة 170،000 جنيه إسترليني إلا أن جاءت سيارة كونتيننتال جي تي بمبلغ 112،750 جنيه إسترليني ، بعد أن باعت بالكاد 1000 سيارة في عام 2003، ففي عام 2004 باعت بنتلي أكثر من 6500 سيارة.
وفي عام 2007، في حلول ذلك الوقت فإن جي تي قد إنضمت من قبل للمنتجات الشقيقة جي تي سي ، وتصدرت إنتاج بنتلي 10،000 نسخة. وكان هذا الرقم مرتفعًا جدًا لمصنعه التقليدي في كرو ما دفعه لبناؤها في مصنع فايتون في دريسدن.
وقد جاءت الأزمة المالية مرة أخرى، حيث انخفضت مبيعاتها إلى أكثر من النصف في عام 2009، ولكن في حلول عام 2013 عادت إلى ما يزيد عن 000 10 نسخة ، ومع مبيعات الجيل المقبل من كونتيننتال جي تي المقرر أن تبدأ في ربيع 2018، تأمل بنتلي أن هذه الآلة القوية سوف تساعد على دفع الشركة إلى مكانة أكبر.
أرسل تعليقك