لندن ـ كاتيا حداد
يشتهر هنري فورد، مؤسس شركة فورد للسيارات، باقتباس "التاريخ بطابقين"، ولكن عليك أن تعرف قليلا من الماضي، لفهم أهمية هذا المفهوم لسيارة فورد الجديدة.
وفي أيار/مايو 1963، أرسلت فورد نائبًا لإيطاليا للتفاوض على شراء فيراري.
وشجع لي إياكوكا، المدير العام لشركة فورد، هنري فورد الثاني على إرسال فريق، برئاسة مساعد المدير العام دونالد فراي، للتفاوض على الشراء. وقدرت فورد فيراري بأنها كانت تستحق حوالي 10 مليون دولار؛ فيما كان يريد ويلي انزو فيراري 16 مليون دولار، لكنه لم يبيع قط، وبعد 10 أيام من المفاوضات انسحب.
وعاد فريق فورد إلى ديترويت، وكان هنري غاضبًا، وكانت استراتيجية فورد "توتال بيرفورمانس" من صنعه. وكان النموذج GT40، النموذج الأولي للسباقات الرياضية، في أوج ذلك البرنامج. وكشف الشركة عنه قبل 54 عامًا، واستندت سيارة السباق هذه على تصميم اريك برودلي.
ولكن الأمر استغرق عامين، ومبالغ ضخمة من المال وخبرة الفائزين، مثبتة مثل جون واير، وروي لون، جون كولي، آلان مان، جون هولمان وكارول شيلبي، وتشكيل اثنين من عمليات سباقات متخصصة، "في سلوغ و ديترويت"، لتمكين كيويس بروس ماكلارين وكريس آمون من الحصول على أمجاد عام 1966 في لومان 24 ساعة، تليها اثنين من موديلات GT40s أخرى، واستمرت فورد في الفوز به أربع أعوام متتالية بين 1966 و1969.
وتأتي هذه السيارة من ألياف الكربون والألومنيوم في منتصف المحرك، وهو ما يُعد مشروع العودة إلى المستقبل، في أنه تم تصميمه للذهاب في سباق لو مان، وفي العام الماضي، بعد 50 عامًا من الانتصار الأول لـ GT40، فاز في فئة غت-برو في 24 ساعة. مع إنتاج ما مجموعه 1000 سيارة على الطريق بتكلفة 450 ألف جنيه إسترليني للواحدة، ويجب أن تقلل فورد مرة أخرى تكلفة البرنامج. كما كان من الضروري بيع سيارة إنتاج واحدة من السيارات في العام الماضي، لتأكيد من الانتصار في لا سارث، وتم بيع السيارة الأولى إلى بيل فورد، قبل عيد الميلاد مباشرة، وأنه في عام 1963 كانت تكلفة GT40 الأولى 5200 جنيه إسترليني.
وتحتوي السيارة على محرك V6 سعة 3.5 لتر و60 درجة، ومجفف قصير، ومزود بمحرك قصير والحقن المباشر، ومحركات مساعدة عكسية وقاعدة من التوربيني التوأمي من هانيويل - ومعظمها من الإنتاج خصيصا للسيارة، وكما وجد في السيارة سبع سرعات في علبة التروس توجه الطاقة إلى العجلات الخلفية. ويبدو مدهش ببساطة.
وبالنسبة للسيارة من الداخل فهي رائعة حقا، وتتواجد ألياف الكربون في أجزاء الهيكل، وهناك الفنية في مكونات مثل المفصلات. والمقاعد مريحة، ولكن هناك مساحة صغيرة جدا بينهما تجعل المرفقين يصطدمان. وهي ثابتة في مكانها وكذلك الدواسات والتحرك والتوجيه، لاستيعاب السائق وفي حين أن فورد تعترف بأن التكنولوجيا، التي تسرع من طاقة سيارتها أيضا تجعلها أثقل، بل أنها استخدمت حتى زجاج الغوريلا في الزجاج الأمامي لإنقاذ الوزن.
وستستغرق السيارة عدّة أيام لفهم كامل قوة فرامل الكربون، وخاصة مع فرامل الهواء، ولكنها ممتعة في المحاولة، المأساة الوحيدة هنا هي أنه يجب أن يكون لديك 450 ألف جنيه إسترليني المطلوبة.
أرسل تعليقك