واشنطن _عادل سلامة
وضعت سيارة "بي أم دابليو BMW 1500 "، المصنعة عام 1962، الشركة في المكانة التي تليق بها. فلم يحقق أحد في عالم السيارات، نجاحًا، مثل النجاح الذي حققته شركة "بي أم دابليو BMW"، سواء من أصغر سيارة إلى أكبرهم. وفي حين كانت فترة الخمسينيات بالنسبة لسيارات بي أم دابليو BMW مجرد صور على الكتالوجات، فلم يستطع أحد شراء تلك السيارات الباهظة في هذه الأثناء.
وتكبدت شركة "بي أم دابليو BMW "، خسائر فادحة في نهاية عقد الخمسينيات وكاد أن يصل بها الأمر إلى أن تستحوذ شركة مرسيدس عليها، لكن حُسم مصير الشركة في النهاية، لصالح عائلة كواندت الذين لازالوا ممسكين بزمام الأمور حتى الان. وقامت عائلة كونت بإعادة هيكلة الشركة، وتقديمها من جديد في سوق السيارات. وبالحديث عن سيارة بي أم دابليو 1500 التي أعادت الشركة إلى مكانتها المرموقة. فهي مزودة بمحرك 4 أسطوانات بسعة 1.5 لتر، وتبلغ قوته 80 حصانًا. كما أن بها صالون متوسط الحجم مكون من أربعة أبواب، وفي فئات أخرى صالون مكون من بابين فقط، لهوات السيارات الرياضية.
وتنحصر أسرار نجاح السيارة في عدة أشياء، أولًا "لم تحاول شركة بي أم دابليو BMW، تصنيع إطارات سيارات جديدة، ويعيق هذا الأمر تطوير أجزاء أخرى في السيارة في المستقبل. ثانيا: على الرغم من طبيعة السيارات المتواضعة في هذه الفترة إلا أن سيارة 1500 لازلت تحتفظ بعمود ناقل الحركة الذي يلبي الملامح العصرية للسيارات. ثالثا: تصميم السيارة الجذاب بالنسبة لهذه الفئة من السيارات. رابعا: يكمن السر الرابع في استهداف شركة بي أم دابليو BMW، لسوق السيارات ذو الفئات المتوسطة، حيث انتشرت سيارات البي أم دابليو 1500 و 1800 و سيارة 1602 الصغيرة في جميع أنحاء العالم. وآخر هذه الأسرار هو نزول سيارة 1500 السوق، في الوقت المناسب، وحققت السيارة نجاحًا سريعًا غير مسبوق النظير.
وكانت شركة "بي أم دابليو BMW"، عبرت عن هويتها بقوة في تصميم سيارة بي إم دابليو 1600 التي سايرت فترة الستينيات عن طريق مقدمة السيارة التي تشبه سمكة القرش التي توسطها علامة الشركة التجارية، وكذلك شكل نوافذ السيارة الذي يأخذ شكل الحرف C والذي لازال رائجًا إلى الآن. وبحلول عام 2002 أصبحت هذه الفئة من السيارات الأكثر انتشارًا في أوروبا بعد أن زودتها الشركة بمضخة هواء التربو مما يزيد من سرعة السيارة. وحاولت شركة شيفروليه في مطلع الستينيات تنفيذ مثل هذا الأمر في الولايات المتحدة لكنها باءت بالفشل.
أرسل تعليقك