واشنطن - رولا عيسى
أكدت عملاقة صناعة السيارات الأميركية فورد أنها صممت طابعة ضخمة تعمل بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، لإنتاج جميع أجزاء السيارات كاملة الحجم. وقالت الشركة إن هذا الابتكار يمكن استخدامه لإنتاج سيارات رخيصة التكلفة وخفيفة الوزن ومطبوعة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، فضلاً عن إنتاج قطع الغيار حسب الطلب. وأضافت الشركة أن الطابعة التي تدعى "ستراتسيس إنفنيت بيلد"، يمكن أن تنتج قطع غيار السيارات المصممة حسب الطلب، بأعلى كفاءة ممكنة في استهلاك الوقود، لافتة إلى أنها قادرة على إنتاج جميع أجزاء السيارة سواء من ناحية الشكل أو الحجم.
وقالت المديرة الفنية لفورد، إيلين لي وفقًا لما نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أنه: "باستخدام تكنولوجيا الطابعة الجديدة، يمكننا طباعة معدات وتجهيزات ومكونات ضخمة للسيارة، وهو الأمر الذي من شأنه تعزيز كفاءة الشركة الإنتاجية والتصميمية"، معربة عن تحمسها لإنتاج الطابعة في أقرب وقت ممكن في سبيل المساعدة في تطوير عملية طباعة تطبيقات السيارات ومتطلباتها على نطاق واسع.
وفي سبيل إنتاج قطع غيار السيارات بتصميم ثلاثي الأبعاد، يتم تصميم الأجزاء المطلوبة أولاً عن طريق برامج الكمبيوتر، ثم يتم نقل مواصفات هذه الأجزاء من البرنامج إلى كمبيوتر الطابعة، والذي يقوم بدوره بتحليل التصميم، وبعد ذلك تقوم الطابعة بطباعة كل طبقة من الأجزاء على حدا، إلى أن يتم تجميع جميع طبقات الأجزاء في شكل ثلاثي الأبعاد. وحينما يكتشف النظام أن علبة المواد الخام أو التوريد، فارغة، يقوم ذراع آلي باستبدالها بعلبة مليئة تلقائيًا، وهو ما يمكن الطابعة من العمل لعدة أيام في المرة الواحدة دون الحاجة إلى مراقبتها.
وأوضحت الشركة أن أجزاء السيارة التي يتم إنتاجها عن طريق الطباعة ثلاثية الأبعاد، تعتبر خفيفة الوزن وتعزِّز كفاءة معدل استهلاك الوقود، فعلى سبيل المثال، قد يصل وزن كابح السيارة المطبوع بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، إلى أقل من نصف نظيرة المسبوك بالمعدن. وذكرت فورد أن تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد لا تعمل حتى الآن بكامل سرعتها بما يكفي لإنتاج كبير الحجم، مشيرة إلى أنها مع ذلك أكثر كفاءة من صناعة السيارات التقليدية والأعلى تكلفة وذلك على مستوى إنتاج كميات قليلة.
أرسل تعليقك