best seller وهم الأكثر مبيعًا فى الوطن العربي
آخر تحديث 13:50:28 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

best seller وهم الأكثر مبيعًا فى الوطن العربي

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - best seller وهم الأكثر مبيعًا فى الوطن العربي

غلاف كتاب best seller
بيروت - صوت الامارات

صدر عن الدار المصرية اللبنانية كتاب "حكايات عن القراءة .. best seller” " الكتاب من تأليف سامح فايز وهو محرر ثقافى فى عدد من المواقع والمجلات الثقافية، فى البداية يقر سامح فايز أن موضوع تتبع الأكثر مبيعاً عربياً فى المنطقة العربية ظاهرة بدأت معه حين حاول دراسة تحولات حركة النشر وأرقام النشر والتقسيمات النوعية للمطبوعات، وتقدم نوعاً فكرياً على الآخر، غير أن تحليل المنتج الفكرى نفسه للسنوات الخمس الأخيرة زاد المسألة تعقيداً، وتطلب توسيع دائرة التحليل من قبل المؤلف.

يلفت المؤلف الانتباه إلى حركة النشر فى دور النشر الكبيرة والمعتمدة فى السوق المصرى وعلى مدار ثلاث سنوات لم يتجاوز Yصدارين أو ثلاثة، وتقلص عدد الاصدارات لدار أخرى إلى الثلث تقريباً، فيما توقفت الحركة لدى دور أخرى لعامين متتاليين، لكن على جانب آخر ظهرت على السطح دور نشر خاصة اهتمت بنشر كتابات الشباب، ومع تراجع حجم مشاركة دور مشاركة دور النشر المتعارف عليها فى مصر تزايد حجم النشر فى الدور الناشئة. ومع عودة دور النشر الكبرى للسوق مرة أخرى، مع هدوء الأوضاع نسبياً فى مصر، بعد عامين من أحداث يناير، اتجهت هذه الدور للنشر للشباب، فظهر الكاتب الشاب أحمد مراد مع دار الشروق المصرية، بعد أن صدرت روايته الأولى عن دار ميريت فى العام 2008 وحققت نجاحاً نسبياً. 
 
المؤلف يرصد ظواهر تستحق الوقوف كثيراً أمامها منذ عام 2005 حين تأسست أول دار نشر فى القاهرة بدأت كمنتدى أدبى على الانترنت يجمع المهتمين بالكتب، لتحمل دار النشر اسم نفس الموقع "دار ليلى".
 
نستطيع أن نتحدث عن عام 2005 قائلين، قبل وبعد، ذلك أن التسارع الدرامى لاستخدام شبكات المعلومات وسطوة مواقع التواصل الاجتماعى أصبح سوقاً كبيراً للترويج لأى شيء وكل شيء، فبعد أن الكاتب بإمكانه الوصول لعشرات من القراء قبل عام 2000 صار من السهولة بمكان أن يصل إلى ملايين ممن يستخدمون الإنترنت، ففى عام 2010 كمثال وصل عدد مستخدمى موقع واحد على الشبكة العنكبوتية "فيس بوك" إلى مليون مستخدم، وارتفع هذا الرقم بشكل درامى عام 2016 إلى 34 مليون مستخدم داخل مصر فقط، هذا التسارع استفاد منه جيل كامل من شباب الكتاب لتسويق أعمالهم بين ملايين المستخدمين والذى كان سبباً عام 2013 أن رواية الفيل الأزرق للكاتب الشاب أحمد مراد باعت 100 ألف نسخة خلال العام الأول من صدورها حسب تصريحات الناشر. 
 
وفى نفس العام ارتفع عدد دور النشر الخاصة المسجلة فى اتحاد ناشرى مصر من 260 دار نشر عام 2013 إلى 1100 دار نشر عام 2018 لمواكبة هذه الزيادة.
عام 2012 فقط تأسست 50 دار نشر مهتمة بنشر مهتمة بنشر أعمال الشباب من لهم مدونات إلكترونية للكتابة على الانترنت، والتى وصل تعدادها إلى 150 ألف مدونة عام 2005 بحسب دراسة عن النشر صدرت عن المجلس الأعلى للثقافة فى القاهرة، ذلك ما دفع أيضاً اتحاد الناشرين المصريين عام 2013 لوضع قواعد لممارسة مهنة النشر بعد 60 عاماً من تأسيسه! لضبط عملية النشر التى فاقت تصوراته لكنه لا يزال عاجزاً عن إتمام عملية الضبط، خاصة وأنه لا زال يتعامل مع هذه التطورات الدرامية بنفس العقلية التقليدية غير المستوعبة لما يحدث. 
 
الطفرات الكبيرة فى عالم النشر فى مصر لم يستفد منها صانع الكتاب الأصلي، حيث تسببت هذه الطفرة إلى جانب عجز الصانع فى مجاراتها إلى ظهور ما يعرف فى علم الاقتصاد ب "السوق الموازي". أسباب ظهور ذلك السوق الذى تنتشر فيه الكتب غير الأصلية "المزورة" التى تؤرق نوم صناع النشر فى الوطن العربى لا تعود إلى المزور، بل السبب هو صانع الكاتب نفسه، الناشر. 
 
قبل عام 2005 كان نشر مؤلف لكتابه لا يتم فى مصر إلا عن طريق دوائر معروفة، سواء الانتماء لمراكز وزارة الثقافة الرسمية المنتشرة فى العاصمة والمحافظات المختلفة، أو الانضمام لتجمعات المثقفين فى منطقة وسط البلد فى العاصمة القاهرة، هذا أيضاً معناه أنك ستخرج متأثراً بنفس الخلفية الثقافية لهذه الجماعات، لكن ما حدث مع سيطرة شبكات الانترنت أنك أصبحت أمام منتج أولى نشأ عن ثقافات متعددة ومختلفة صعب احتواؤها فى وعاء واحد، هذه الزيادة الكبيرة على مستوى المنتج والقراء التى قابلها عجز من مؤسسات النشر فى مصر على مستوى التوزيع وتوفير الكتاب فى المحافظات البعيدة أو على مستوى التسويق تسبب فى ظهور سوق مواز يقوم بطبع نسخ غير أصلية لنجد أن 90% من مكتبات جنوب وشمال مصر كمثال جميع ما يباع فيها من كتب هى غير أصلية؛ لأن السوق الموازى عمل على توفير ما عجز عنه الناشر الأصلي. 
 
تقرير حالة القراءة فى مصر الذى أعده الدكتور زين عبد الهادى أستاذ علم المكتبات بجامعة حلوان أشار إلى صدور 30 ألف عنوان فى مصر عام 2016، طبع من هذه العناوين 20 مليون نسخة فى جميع فروع الكتابة، سواء الأدبية أو الكتب التعليمية، أى بمعدل كتاب لكل خمسة مواطنين، وهو متوسط لا تعبر عنه نسبة المبيعات فى دور النشر المصرية وذلك معناه أن السوق الموازى الذى يسيطر على معدلات البيع هو الرابح الوحيد فى ظل ضعف القوانين التى لم تتغير منذ تأسيس اتحاد ناشرى مصر فى الخمسينيات. 
ما سبق يتطلب من صناع النشر فى مصر أن يبدؤوا فى التخطيط لدخول عصر جديد من صناعة النشر، على مستوى التسويق، والتوزيع والضغط عن طريق النقابات والاتحادات المختصة لإصدار قوانين لضبط المسألة، وأيضاً معالجة بعض عوامل الفساد داخل دوائر النشر الرسمية فى مصر. 
 
إلى جانب الوضع فى الاعتبار تراجع معدلات استخدام الكتاب الورقى لصالح الكتاب الإلكترونى فهو شكل جديد للمنتج متأثر باقتصاديات المعرفة والاستخدام المرتفع لشبكات المعلومات، فلم يعد الكتاب الورقى هو الوسيط الوحيد لكن إلى جانبه هناك الكتاب الإلكتروني، أو الكتاب الصوتي، وهو أحدث هذه الأشكال الذى يجعل من السهولة عليك قراءة كتاب حتى لو كنت تجهل القراءة والكتابة، فأنت هنا تسمعه مسجلاً لا تقرؤه مكتوباً. 
 
المولف لم يتعرض لكتب وصل حجم مبيعاتها إلى أرقام غير مسبوقة مثل كتاب لا تحزن لعايض القرنى الذى وزع فى مصر على أقل تقدير 300 ألف نسخة، وهو رقم قياسى فى عالم الكتب العربية، كما أنه لم يشر إلى ظواهر جديدة كتبادل الكتب على الانترنت وطباعتها من قبل الأفراد، وهى ظاهرة لا يمكن احصائها رقمياً، فضلاً عن أن سلسلة عالم المعرفة التى تصدر فى الكويت، توزع 40 ألف نسخة فى العدد شهرياً، وهو ما يجعلها الأكثر مبيعاً فعلياً، فضلاً عن أن عدد من دور النشر فى حالات ما يسمى الأكثر مبيعاً تطبع مائة نسخ أو مئتين وتعد هذه طبعه من الكتاب وتتوالى ما يسمى تعدد الطبعات وهماً بأن الكتاب تعددت طبعاته.

قد يهمك أيضًا :

الدار المصرية اللبنانية تصدر كتاب "حكايات عن القراءة" لسامح فايز

الدار المصرية اللبنانية تطرح الترجمة العربية لرواية "الأصل"

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

best seller وهم الأكثر مبيعًا فى الوطن العربي best seller وهم الأكثر مبيعًا فى الوطن العربي



GMT 18:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 صوت الإمارات - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:59 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 صوت الإمارات - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 صوت الإمارات - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 19:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 صوت الإمارات - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 18:09 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

تصميمات مختلفة لسلاسل من الذهب رقيقة تزيدك أنوثة

GMT 11:26 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

الصين تتسلم الدفعة الأولى من صواريخ "أس-400" الروسية

GMT 16:28 2017 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

تسمية بافوس القبرصية عاصمة للثقافة الأوروبية

GMT 18:36 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 12:16 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 17:14 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

بن راشد يُصدر مرسوماً بضم «مؤسسة الفيكتوري» إلى نادي دبي

GMT 01:20 2019 السبت ,20 تموز / يوليو

نبضات القلب المستقرة “تتنبأ” بخطر وفاتك!

GMT 02:41 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

"الفاتيكان" تجيز استئصال الرحم من المرأة لهذا السبب فقط

GMT 23:19 2013 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

"Gameloft" تستعرض لعبة "Asphalt"بهذا الصيف

GMT 13:12 2013 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

معرض الكتاب الكويتي منصة متميزة لأصدارات الشباب الأدبية

GMT 09:48 2013 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

الإذاعة المِصرية تعتمد خِطة احتفلات عيد "الأضحى"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates