أبوظبي – صوت الإمارات
لافاً للنظرة الشائعة إلى علم الجمال بوصفه يمسّ الفلسفة أو الفن فقط، أكد الباحث الدكتور منصور جاسم الشامسي، الأمين العام لاتحاد وكتاب الإمارات، في محاضرته في اتحاد الكتاب في أبوظبي، مساء أمس الأول «الاثنين»، أن الظاهرة الجمالية عامة، تشمل مختلف مجالات الحياة من تصميم المنازل والبستنة والملابس إلى كل ما يشغل الإنسان ويقوم به من تعامل وسلوك، لافتاً إلى العلاقة الوطيدة بين الفنون عامة، منوهاً بأن علم الجمال يجسر العلاقة بين الفنون المختلفة، كما يهتم بالذائقة العامة في المجتمع.
وتناول الشامسي شعر الشيخ زايد من منظور علم الجمال، حيث تظهر محبته للحياة من خلال المفردات الشعرية وما فيها من حب وعاطفة ومشاعر، مبيناً أن قصائده المغناة تركز على الوجه الإيجابي الجميل من الحياة واحترام العمل، بعيداً عن الصور الشعرية المعبرة عن الخلاف والصراع، بل كان يؤكد في شعره على البساطة الحافلة بالجمال.
وقدمت المحاضرة توصيفاً لعلم الجمال وتتبعت مراحله المختلفة، ثم تطرقت إلى تصنيف علم الجمال في عدة مواضيع، ومنها: النظريات الفلسفية، تاريخ الفن بطيوف ألوانه، الأدب والمسرح والتشكيل، الفنون في خصائصها: فالموسيقى رافعتها التجريد، والتشكيل رافعته اللون، المسرح من البعد الثالث إلى الجمهور، السينما رافعتها الكاميرا وبعدها الثالث الإيهام.
يشار إلى أن المحاضر أكاديمي وكاتب وشاعر، يحمل دكتوراه الفلسفة في العلوم السياسية من جامعة إكستر، المملكة المتحدة. وله العديد من المؤلفات في الأبحاث والدراسات، وهو يشدد على ضرورة تطبيق المناهج والأساليب العلمية، والموضوعية في فهم السياسة وعمليات التنمية والتطوير والتحديث.
أرسل تعليقك