سيرة رشيد الضعيف كما يرويها في «ألواح»
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

سيرة رشيد الضعيف كما يرويها في «ألواح»

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - سيرة رشيد الضعيف كما يرويها في «ألواح»

سيرة رشيد الضعيف كما يرويها في «ألواح»
القاهرة -صوت الامارات

ن كان رشيد الضعيف كتب سيرته من أجل معرفة نفسه أو حقيقته، فإنّه يذهب في النهاية إلى أنّ الحقيقة أمر يستحيل بلوغه. فالنفس مهما حاولنا تعريتها تظلّ غامضة وخفية، عن الآخرين، وعن صاحبها أيضاً. يكتب رشيد الضعيف سيرته من غير أن يصبغ على أحداثها صفة «الحقيقة»، بل إنّه يعترف بأن بعضها حدث فعلاً وبعضها الآخر لا، وإنما لو حدثت لكانت حدثت كما دوّنها.
تتضمن «ألواح» رشيد الضعيف اثنين وعشرين لوحاً مستقلاً بأحداثه وأزمنته وأمكنته، ولا يعتمد صاحب «ليرنينغ انغليش» على خط كرونولوجي مستقيم في كتابة أحداث الرواية، أو بالأحرى السيرة، بل ترك ذكرياته تخرج منه متشظية كأنّها فلتت لتوّها من مخيلته الروائية لتصنع وتيرتها من دون تدخّل منه. علماً أن الشخصيات المحورية تظلّ خيطاً يصل الألواح بعضها ببعض (رشيد، والده، أمه، شقيقه يوسف...).
تبدأ ذكريات رشيد من داخل بيت يضجّ بالأطفال في إهدن، حيث الأب يعمل حلاّقاً من غير أن يتّصف بصفات الحلاقين من النظافة والأناقة إلى اللباقة وحسن الحديث، والأم امرأة بريئة، تحتضن العائلة بصمت وحنو. يتوقف عند أحداث بسيطة لكنها محفورة في ذاكرته، فيقصّ علينا العشاء «السرّي» الذي دعا اليه الوالد أمّه من دون أن يصطحب معه أحداً من الأبناء في فصل أو لنقل لوح «العشاء» (ص 26)، ليغوص في شخصية الأم عبر جملة من الأحداث في «براءة والدتي»، وينتقل من ثمّ إلى فصل «ناتالي»، المرأة التي مشى على الماء من أجل أن يصل إليها، فأنهك نفسه وجسده من دون أن يتمكن من أن يصير حبيبها الوحيد. وهي علاقة ملتبسة تتداخل فيها الرغبة والحب والفوقية والجاذبية، أي ملامح العلاقة الطبيعية بين رجل عربي وامرأة فرنسية.
يختتم الألواح بفصل الولادة، هو الذي ولد يوم ألقيت القنبلة الذرية في 6 آب/أغسطس 1945على هيروشيما، كأنّه ولد لغاية ما غير أنّ الحياة تجعله يكتشف أخيراً أنه صار أقرب إلى والده، هو الذي تجاوز سنّ أبيه، مع فارق أنّ والده مات أكثر منه سعادة وطمأنينة.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سيرة رشيد الضعيف كما يرويها في «ألواح» سيرة رشيد الضعيف كما يرويها في «ألواح»



GMT 18:04 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 00:42 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كردستان تحتضن معسكر المنتخب العراقي لكرة السلة

GMT 01:57 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

عقبة تُواجه محمد صلاح وساديو ماني أمام برشلونة

GMT 05:18 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ريماس منصور تنشر فيديو قبل خضوعها لعملية جراحية في وجهها

GMT 17:03 2019 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

استقبلي فصل الخريف مع نفحات "العطور الشرقية"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates