الموريسكي الأخير لصبحي موسى تبحث في الهوية والانتماء والانتصار للأقليات
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

"الموريسكي الأخير" لصبحي موسى تبحث في الهوية والانتماء والانتصار للأقليات

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "الموريسكي الأخير" لصبحي موسى تبحث في الهوية والانتماء والانتصار للأقليات

الموريسكي
الإسكندرية -أ ش أ

شهد مختبر السرديات بمكتبة الإسكندرية ندوة لمناقشة رواية "الموريسكي الأخير" للكاتب صبحي موسى، والتي صدرت منها قبل أيام طبعة ثالثة عن الدار المصرية اللبنانية.

وذهبت الناقدة والروائية الدكتورة دينا عبد السلام إلى أن الرواية قامت على حبكتين، الأولى كانت عن "مراد يوسف رفيق"؛ آخر الموريسكيين بالقاهرة، وحفيد محمد بن عبد الله بن جهور الذي شارك مع والده عبده في ثورة البشرات، كما أرخ لها ولما جرى للموريسكيين من بعدها، وهو ما تمثله الحبكة الثانية، حيث كان التاريخ القديم سواء بعد سقوط غرناطة أو حتى قبل سقوطها وما حدث حتى آلت نهاية الوجود العربي في الأندلس.

وقالت عبد السلام إن الحبكة الأولى كانت بضمير الغائب، حيث روى مراد أحداث الثورة المصرية من 25 يناير حتى 30 يونيو، بينما روى جده محمد بن جهور أحداث البشرات بضمير الأنا، وهو ما أعطى حضورا للماضي في مقابل خفوت الاضاءة عن الحاضر، ومن ثم فقد جاء الحضور الكمي في النص للماضي أكبر من الحضور الكمي للراهن أو للثورة المصرية في الربيع العربي.

أما الناقد الدكتور شوكت المصري فقد ذهب إلى أن المؤلف لم يكن مشغولا فقط برصد ما حدث في الثورة المصرية ولكن كان مشغولا أيضاً بأن يبلغنا أن ما حدث فيها من خيبات وانتكاسات هو كثير ومتكرر، وما يلبث أن يستشهد بما حدث في ثورات الموريسكيين.

وقال المصري أن موسى لعب بحرفية عالية مع فكرة الامتداد التاريخي أو الروحي عبر مجموعة من الأسلاف، لكل منهم أسطورته الخاصة وفكرته الكبرى، وهم أشبه بأنبياء بني إسرائيل في تتابعهم وحملهم للرسالة ، لافتا إلى أن اللعب مع الأسطورة وتوظيفها بل خلقها من الأساس هي لعبة موسى الأثيرة في مختلف أعماله الروائية، كما أن انشغاله بالتاريخ ليس محاولة لإعادة رصد الأحداث ولكن للبحث عن فهم جاد لمنطق التاريخ وآليات عمله، وما الذي سيحدث حين تتكرر نفس التجارب مع نفس الشعوب.

من جانبه، قال الكاتب والناقد محمد عطية محمود أن رصده لتجليات الرواح اتضح بجلاء في رسمه لأسلاف الموريسكي وحكاياتهم الأسطورية والميتافيزيقية، حيث الجد عبد الله بن جهور أو العين الراعية للموريسكيين تحرسهم وتقودهم في الظلام نحو الخروج من الأزمات التي تواجههم، مما أتاح لهذه الروح أو الأرواح العديد من الحالات الفارقة المدهشة فنيا.
فى حين ، ذهب أستاذ الأدب العربي بجامعة دمنهور الناقد الدكتور محمد عبد الحميد إلى أن رواية "الموريسكي الأخير" أثارت لديه عدة نقاط مهمة أولها البنية الجدلية بين التاريخي والمعاصر، فالقصة التاريخية رغم كثافتها التي زادت في بعض الأحيان عن الحد مثلت الصوت الحاضر أو جاءت بضمير المتكلم، بينما القصة الحديثة جاءت مروية بضمير الغائب وكأنها صدى لصوت المتكلم في الماضي.

وثانيها أن القصة التاريخية أو القديمة إذا قورنت كما بالقصة لحديثة تعد أطول وأكبر وأبرز لكنها جاءت لوظيفة وليس لحضور بذاته، ومن ثم فوجودها الكبير ليس سوى جزء في إطار عمل القصة الحديثة نفسها.
وكان الكاتب والباحث منير عتيبة مدير مختبر السردات قد أدار الندوة وقدم موسى قائلا أنه واحد من شعراء النثر المعروفين والمهمين في جيله، واختار الكتابة في النص الروائي تحديدا وليس السرد عامة، وذلك عن قناعة بأهمية النص الروائي وقدراته في التعبير عما لا يستطيع الشعر التعبير عنه، ومن ثم كان انحيازه للتاريخ، ذلك الانحياز الذي أنجز من خلاله "صمت الكهنة"، حمامة بيضاء"، و"المؤلف"، و"أساطير رجل الثلاثاء"، و"الموريسكي الأخير".
 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الموريسكي الأخير لصبحي موسى تبحث في الهوية والانتماء والانتصار للأقليات الموريسكي الأخير لصبحي موسى تبحث في الهوية والانتماء والانتصار للأقليات



GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 08:23 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 20:55 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الهجرة الكندي يؤكد أن بلاده بحاجة ماسة للمهاجرين

GMT 08:24 2016 الأحد ,28 شباط / فبراير

3 وجهات سياحيّة لملاقاة الدببة

GMT 03:37 2015 الإثنين ,08 حزيران / يونيو

عسر القراءة نتيجة سوء تواصل بين منطقتين في الدماغ

GMT 22:45 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

استمتع بتجربة مُميزة داخل فندق الثلج الكندي

GMT 02:49 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

ليال عبود تعلن عن مقاضاتها لأبو طلال وتلفزيون الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates