القاهرة - أ ش أ
أعيد اصدار كتاب "أدبيات اللغة العربية" تأليف محمد عاطف بك والشيخين محمد نصار وأحمد إبراهيم، وعبد الجواد أفندي عبد المتعال، عن الهيئة العامة لقصور الثقافة، في 338 صفحة.
والكتاب تم تصديره بمقدمة طويلة تبين حالة اللغة العربية قبل الإسلام وسعتها لتدوين العلوم على كثرتها واختلافها، وفضلها على المدنية التي عمت جميع الممالك الإسلامية إبان عظمتها واتساعها، ثم اتبع ذلك بتراجم بعض المشهورين من الشعراء والكتاب والخطباء والعلماء، كما اثبتت مختارات من النثر والنظم في كل عصر لتكون معتمدا للقارىء وتلاميذ المدارس في معرفة كثير من مفردات اللغة النافعة وأساليبها الحسنة المختلفة ومعانيها الشريفة وتراكيبها المتينة، فصار هذا الكتاب بذلك كتاب أدب ومطالعة ومختارات للحفظ يجد فيه القارىء والتلميذ ضالته التي ينشدها وبغيته التي يطلبها.
ويقسم الكتاب الكلام العربي إلى منثور ومنظوم فالمنظوم هو الكلام الموزون المقفى أي الذي تكون أوزانه كلها على روي واحد وهو القافية، والمنثور هو الكلام غير الموزون وينقسم إلى سجع ومرسل، فالسجع هو الذي يؤتى به قطعا ويلتزم في كل كلمتين منه قافية واحدة والمرسل هو الذي يطلق اطلاقا ولا يقطع أجزاء بل يرسل ارسالا من غير تقييد بقافية ولا غيرها.
ويؤكد الكتاب أن القرآن الكريم وإن كان من المنثور، إلا أنه خارج عن نوعيه السابقين فلا يسمى مرسلا مطلقا ولا مسجعا بل تفصيل آيات ينتهي إلى مقاطع يشهد الذوق بانتهاء الكلام عندها ثم يعاد الكلام في الآية الأخرى بعدها من غير التزام حرف يكون سجعا ولا قافية.
أرسل تعليقك