بيروت ـ وكالات
صدر عن شركة ‘رياض الريس للكتب والنشر’ ـ بيروت كتاب جديد للسفيرة والوزيرة المفوضة ـ السابقة في جامعة الدول العربية والكاتبة الاماراتية ظبية خميس بعنوان: ‘منفى جامعة الدول العربية’.
يتجاوز الكتاب كونه سيرة ذاتية لمثقفة وكاتبة، او قصة معاناة موظفة وصلت الى رتبة وزير مفوض في جامعة الدول العربية الى كونه دراسة موثقة تجيب عن عشرات الاسئلة حول هذه المؤسسة التي تمثل مئات الملايين وبين يديها مقدرات عشرات الدول، ومصيرها، بل تجيب المؤلفة عن سؤال سبق ان طرحته زميلتها بكتاب موثق ايضا عبر تجربتها المريرة في المؤسسة نفسها بعنوان: ‘جامعة الدول العربية ماذا بقي منها’ للسفيرة السابقة في جامعة الدول العربية كوكب نجيب الريس.
يثير كتاب ظبية خميس اشكاليتين اساسيتين: الاولى العلاقة المستحيلة بين السلطة السياسية والمثقف والكاتب العربي. وقد عانت هي الامرين ونالت العقوبات المتتالية وتعرضت للمطاردات والتهديدات بسبب مقالاتها النقدية الجريئة وصولا الى الطرد التعسفي. وتورد المؤلفة العديد من تلك المقالات، وتداعياتها وبداعي الايجاز تكتفي بذكر عناوين بعضها وتاريخ نشرها.
والاشكالية الثانية المطروحة في الكتاب هي دور الموظف المثقف، وخصوصا المرأة، المهمش والمقموع في هذه المؤسسة العملاقة.
وتتفرع عن هاتين الاشكاليتين عشرات المسائل التي يتناولها الكتاب ـ لعل فيها اجابات او اشارات الى اماكن الخلل التي ادت الى تهافت هذه المؤسسة منها: الخلافات العميقة بين انظمة هذه الدول بل رؤسائها، سوء الادارة وكف يد الموظفين الاكفاء، الفساد الاداري والرشى وتوظيف المحاسيب، توظيف العاطلين ‘وتكتيف’ العاملين الناشطين، التمصير الاداري والسياسي للمؤسسة وشخصانية الادارة، الخ.
الكتاب يقع في 350 صفحة من القطع الوسط وتكثر فيه الوثائق المفصلة بالمقالات والاحداث بأسماء اشخاصها وتواريخها.
أرسل تعليقك