مؤلف موريتاني يصدر كتابًا عن تطور فلسفة علم الجمال
آخر تحديث 23:43:41 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

مؤلف موريتاني يصدر كتابًا عن تطور فلسفة "علم الجمال"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - مؤلف موريتاني يصدر كتابًا عن تطور فلسفة "علم الجمال"

نواكشوط - محمد شينا

صدر مؤخرًا كتاب للمؤلف الموريتاني سيدي محمد ولد يب،بعنوان "مدخل إلى علم الجمال" يتحدث فيه عن مبادئ عامة وأفكار توجيهية حول نشأة ومسار تطور علم الجمال أو ما أصبح يسمى منذ منتصف القرن الثامن عشر للميلاد بالأستطيقا ، وقد تناول المؤلف في فصوله مختلف تعريفات وتطبيقات الأستطيقا ، إضافة إلى عرض تاريخي لمختلف الأنساق الفلسفية والأستطيقية التي تتابعت منذ أفلاطون وحتى مرحلة ما بعد الحداثة كل ذلك في ضوء تطور النظريات الأستطيقية بدءا بالمرحلة الإغريقية القديمة ومرورا بالمرحلة الوسيطة وانتهاء بمرحلة الحداثة وما بعدها . ويتضمن الكتاب فصلا حول الفن العربي الإسلامي والشعر، والنثر، إضافة إلى الفنون الحرة والفنون التشكيلية. حددت فيه نشأة الفن الإسلامي ومصادره، تحديدا جمالية العرب قبل الإسلام، كما أبرزت فيه منهجية الإبداع الفني في الإسلام . وأشار المؤلف إلى أن هذا الفن، أي الفن العربي الإسلامي، قد تميز قبل نهاية العصر الوسيط بنوع من الخصوصية مقارنة بالفنون الأخرى غير الإسلامية . ويقول المؤلف "لهذا سَعَيْنَا في الفصل المخصص له إلى تحرير القارئ العربي من مصادرات القراءات الأستشراقية الغربية القديمة والحديثة للفن العربي الإسلامي. فهذه القراءات تصدر في الغالب عن خلفية أيديولوجية تختصر ملكة الإبداع الحر في الوعي الغربي وتُقيِّم من هذا المنطلق الفنون غير الغربية في ضوء معايير الفن الغربي الكلاسيكية، متجاهلة خصوصية فنون الحضارات الأخرى وتميزها. بل إنها تجاهلت دور العرب والمسلمين في تحريض العقل الغربي على الوعي بأزماته الذاتية خلال كل الفترة التي سبقت عصر النهضة الأوروبية، وهي نفس الفترة التي ازدهر فيها الفن العربي الإسلامي مثل سائر العلوم التي ضرب فيها العرب والمسلمون بسهام نافذة. ويشرح هذا التقدم الفكري والاجتماعي للحضارة العربية والإسلامية على الغرب القروسطي كيف أن العالم العربي - الإسلامي لم يمر بعصر وسيط . فعلى العكس من القراءة القائلة بتأخر العرب خلال العصر الوسيط فإن الحضارة العربية شهدت قبل نهاية هذا العصر، نظرا لعوامل مرتبطة بمقوماتها الذاتية وأخرى ذات صلة بعلاقاتها مع الحضارتين البيزنطية والفارسية وإلى حد ما الفكر الإغريقي ، ازدهارا ملحوظا في كل المجالات الفلسفية والفنية والعلمية، مشابها لازدهار الغرب منذ عصر النهضة التي أدت إلى ظهورها أكثرية الأسباب ذاتها التي نهض بفضلها العرب والمسلمون قبل بداية النهضة الأوروبية حوالي القرن الخامس عشر للميلاد". وبحسب المؤلف فقد كان عصر النهضة الأوروبية من وجهة النظر الأستطيقية تجديدا للعصر القديم وتجاوزا له في نفس الوقت. تجلى هذا التجديد في مجالات أدبية وفنية عديدة مثل الموسيقى والرسم وفن الأدب. وهو محاولة لمجاوزة الفكر القروسطي  خلال عصر النهضة فمن حيث رغبة الفنانين وأصحاب النزعة الإنسانية  إضفاء الطابع العلمي والثقافي على ممارساتهم الفنية من خلال إلحاقها وضمها إلى مجال المعرفة الرياضية والفلسفية والعلمية . في المقابل لم يهتم أمراء الإسلام، المولعين بالمخطوطات الجميلة ونتاجات العقل النظري الخالص، بالاكتشافات والتطلعات التي راهن عليها الإنسان الأوروبي خلال عصر النهضة للقطيعة مع ماضيه القروسطي الرجعي. فعلى العكس من ذلك غرق العالم العربي والإسلامي، خصوصا بعد الهيمنة العثمانية، في عصر وسيط ابتداء من القرنين السادس عشر والسابع عشر، عصر وسيط بدأ بالكاد يستيقظ منه. ولم يبدأ وعيه بتخلفه وتقدم عدوه التقليدي الحديث " الغرب "، إلا مع منتصف القرن التاسع عشر وذلك تحت تأثير العلوم والفنون الأوروبية. وتحدث المؤلف في نهاية الفصل المتعلق بالفن العربي الإسلامي عن مظاهر الحداثة في الفن العربي الإسلامي القديم . وأبرز كيف أنه لايمثل امتداد للفنون الكلاسيكية ، كما ذهب إلى ذلك بعض المستشرقين الغربيين ، بل حمل خلال مراحل تطوره المختلفة سمات حداثية سابقة لأوانها. وأشار المؤلف إلى أن القرن السابع عشر للميلاد قطع مع أستطيقا عصر النهضة، غدت الأستطيقا والفن في نهاية هذا القرن مجالات بحث واسعة منفتحة على ممارسة النقد، مستأنفة بذلك تقليدًا فلسفيًا قديمًا. لقد مهد انفتاح الأستطيقا على النقد خلال القرن السابع عشر ومنذ بداية القرن الثامن عشر لتحرير الأستطيقا واستقلالها الكلي. ويعد القرن الثامن عشر مرحلة تحول منقطع النظير في كل ما يتعلق بالعلاقة بين نشاطات الفكر والبحث " الفن ، العلم ، الأدب " والأشكال الاجتماعية التي تشترطها وتتأثر بها. وتحددت الاستطيقا في هذا القرن كعلم وفلسفة للفن. أكملت الأستطيقا في القرن التاسع عشر، عصر الثورة الصناعية، استقلالها. وتناول المؤلف في الفصلين الأخيرين مسألة الحداثة وما بعد  الحداثة ليس فقط في مجال الفنون وإنما أيضا في مجال الفلسفة والعلم . وبَيَّنَ أن الجدل الأختلافي الحاصل بشأن الحداثة، والحداثة الفنية على وجه التحديد، حُسِمَ في سياق مراجعة نقدية وأفضى إلى نوع من الإجماع حول القيم والمعايير والمباديء المُؤَسِسَةَ  

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مؤلف موريتاني يصدر كتابًا عن تطور فلسفة علم الجمال مؤلف موريتاني يصدر كتابًا عن تطور فلسفة علم الجمال



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - صوت الإمارات
ظهرت الفنانة إلهام شاهين في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي، وهي مرتدية فستانا أزرق طويلا مُزينا بالنقوش الفرعونية ذات اللون الذهبي.وكشفت إلهام تفاصيل إطلالتها، من خلال منشور عبر حسابها بموقع التواصل "فيسبوك"، إذ قالت: "العالم كله ينبهر بالحضارة الفرعونية المليئة بالفنون.. وها هي مصممة الأزياء الأسترالية كاميلا". وتابعت: "تستوحى كل أزيائها هذا العام من الرسومات الفرعونية.. وأقول لها برافو.. ولأن كثيرين سألوني عن فستاني في حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.. أقول لهم شاهدوه في عرض أزياء camilla". يذكر أن فستان الفنانة المصرية هو نفس فستان الكاهنة "كاروماما" كاهنة المعبود (آمون)، كانت الكاهنة كاروماما بمثابة زوجة عذراء ودنيوية للمعبود آمون. وهي ابنة الملك (أوسركون الثاني) الذي حكم مصر خلال الأسرة الـ 22...المزيد

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 05:46 2015 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

كاندي كراش تربح شركة "كينج" 1.33 مليار دولار

GMT 17:52 2014 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

منع بيع لعبة فيديو عنيفة ومثيرة للجدل في أستراليا

GMT 19:29 2016 الأربعاء ,09 آذار/ مارس

منتجع أليلا مكان مميز في بلدة Payangan

GMT 03:28 2015 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

أنواع الكورتيزون المستخدم لعلاج تساقط الشعر والثعلبة

GMT 23:50 2013 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أحدث أجهزة ألعاب الفيديو قريبًا في الأسواق

GMT 16:43 2016 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

حالة الطقس المتوقعة الثلاثاء في مدينة الرياض

GMT 23:13 2016 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

"زهر" رواية للراحل جمال أبو جهجاه
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates