القاهرة ـ وكالات
صدر حديثاً عن سلسلة "كتاب اليوم" كتاب جديد بعنوان " أرض الفيروز" تأليف د.سليمان فتوح، أستاذ التاريخ الحديث. يأتى الكتاب فى ذكرى احتفالات المصريين بأعياد سيناء.يتناول الكتاب بالتفصيل، تاريخ سيناء وموقعها المتميز الفريد الذى لعب أدوراً تاريخية مهمة أثرت تأثيراً واضحاً فى مصر والمنطقة العربية من فهى مجال خصب للهجرات البشرية، كما أنها ممر مهم يربط بين آسيا وأفريقيا ومعبر رئيس للغزوات الحربية التى اتجهت من مصر وإليها.
فى هذا الكتاب يقدم لنا الكاتب الملامح الجغرافية لشبه جزيرة سيناء وأقسامها من الناحية التضاريسية هذا إلى جانب الأحوال المناخية لسيناء على مدار السنة، وأهم المعالم الدينية والعادات والتقاليد، بالإضافة إلى الأحكام العرفية التى تحكم المجتمع السيناوى.ويوضح المؤلف أهمية سيناء الدفاعية باعتبارها خطاً دفاعياً مهما على حدود مصر الشرقية وكذلك الأهمية الاقتصادية وما تزخر به من موارد كالسياحة والتعدين والبترول والزراعة إلى جانب المشروعات الصناعية التى يمكن أن تقام على تلك الموارد.
كما يحتوى الكتاب على مجموعة من الوثائق والخرائط والصور النادرة التى توضح تاريخ سيناء الحافل لنماذج وبطولات مضيئة على طريق التحرير منها قضية اللاسلكى عام 1967 ومجموعة الحاج حجاج الكاشف 1971 ومجموعة الشهيد عادل الفار والبطل محمد السواركة ومجموعة الدكتور محمود حمودة والتجهيز لضرب المدمرة إيلات.
وتقول الكتابة ثناء أبو الحمد، رئيس تحرير كتاب اليوم، نحتفل هذا العام بمرو واحد وثلاثين عاما مرت على استرداد سيناء من الغاصب الإسرائيلى، سيناء التى تعد أهم وأخطر مدخل لمصر على الإطلاق، وهى عمق جغرافى وإنذار مبكر وخط دفاع أخير عن مصر الدلتا والوادى، سيناء التى تعرضت للإهمال عبر سنوات طويلة عن قصد تحتاج منا الآن لبدء تعميرها حتى لا نسمح للواهمين بالاستيلاء عليها مرة أخرى ونحن نعرف جميعا أن إسرائيل تعتبر سيناء جزء من دولتها الكبرى والتى تمتد من النيل إلى الفرات ولم تكف عن هذه الدعاوى الكاذبة، لذا حرصنا فى كتاب اليوم على أن نقدم كتاب "أرض الفيروز" للدكتور سليمان فتوح أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة سيناء، وهو من أبناء سيناء ليقدم لنا دراسة شاملة جامعة عن أرض القمر كما يطلق على سيناء كنز مصر الأسود بما تحويه من ثروات معدنية وبترول سيناء التى نحلم أن تتحول إلى واحة خضراء تمدنا بكل ما هو خير وتصبح من جديد حصنا منيعا لمصر لا يحلم بالاقتراب منه أحد.
أرسل تعليقك