القدس المحتلة ـ وكالات
أصدر مركز الزيتونة للدراسات في بيروت اليوم الاثنين (22-4) كتاباً جديداً يسلّط الضوء على الجيش الصهيوني في الفترة 2012-2000، ويعرض الكتاب الواقع في 86 صفحة من القطع المتوسط لنشأة الجيش الصهيوني وهيكليته وأنواع الأسلحة.
ويشير الكتاب إلى أن البناء الاستراتيجي العسكري الصهيوني يعتمد على أساس المحافظة على قوة عسكرية هائلة تُمكّن "إسرائيل" من هزيمة الدول العربية مجتمعة، مدعومة بتحالفها الاستراتيجي مع الولايات المتحدة التي تضْمَن لها هذا التفوق.
ويبين الكتاب أن الخدمة العسكرية تعد إلزامية لكل "يهودي"، من سن 18-55 عاماً، وكل أنثى من 18-38 عاماً، ويعرج على دور المرأة في الجيش الصهيوني وتشير إحصائيات لسنة 2010، أن المرأة شكلت 34% من مجمل عدد الجنود.
ويعرض للمناورات الصهيونية الداخلية والخارجية، ويذكر أن الجيش الصهيوني أجرى العديد من المناورات العسكرية الداخلية وأطلق عليها أسماء رمزية، مثل نقطة تحول، وحجارة النار، ودمج الأذرع العسكرية، واللهب البرتقالي وغيرها، وأن الجيش الصهيوني يجري كذلك مناورات عسكرية بمشاركة بعض الدول بين الحين والآخر؛ وللولايات المتحدة النصيب الأكبر من هذه المناورات، حيث إن سلاح الجو الصهيوني يجري سنوياً عشرة تدريبات مشتركة مع سلاح الجو الأمريكي، نصفها في الولايات المتحدة.
ويشير إلى أن الصناعات الحربية الصهيونية تعدّ إحدى دعائم الجيش والاقتصاد الصهيوني، ويتحدث الكتاب عن مؤسسات تصنيع الصواريخ في الكيان، ومن أهمها مؤسسة رافائيل، وأهم أنظمة الدفاع المضادة للصواريخ في الجيش الصهيوني ومنها القبة الحديدية، وباتريوت، وحيتس...وحول الميزانية العسكرية الصهيونية.
وينقل الكتاب عن دائرة الإحصاء المركزية الصهيونية في تقرير لها في 14/2/2013، أن حصة "الأمن" من الموازنة العامة بلغت في السنوات الأخيرة نحو 16,5% من الميزانية السنوية، ما يعني قرابة 17,5 مليار دولار، وهو ما يشكل 6,7% من الناتج السنوي العام للكيان.
وفي الحديث عن العلاقات الصهيونية العسكرية الخارجية، يذكر الكتاب أن صادرات الكيان تشكل إحدى ركائز العلاقات العسكرية الخارجية، وتدرّ عليه مليارات الدولارات.
ويناقش التقرير المشاكل والتحديات التي يواجهها الجيش الصهيوني ، ومنها ضعف العمق الاستراتيجي، وتراجع قوة الردع، واختلال استراتيجية نقل المعركة إلى أرض العدو، والفساد المالي والأخلاقي والسياسي، والتهرب من الخدمة العسكرية والانتحار، والتغيرات في البيئة المحيطة سياسيّاً وعسكريّاً.
أرسل تعليقك