عمان ـ وكالات
«فسح سهوا» مقالات في الشأن المحلي السعودي، إصدار جديد للدكتور سعد الصويان، أستاذ علم الاجتماع في جامعة الملك سعود سابقا وهو الباحث المعروف والمتخصص في التاريخ الشفهي والشعر النبطي في الجزيرة العربية. وذكر «الصويان» في مقدمة كتابه، أن الكتاب يحوي سلسلة مقالات تمكن من نشرها في صحيفة الاقتصادية، قبل أن يأتي منع بإيقافها ورأى أنه يعرضها الآن في هذا الكتاب «بقضها وقضيضها» لتكون أمام القارئ ليحكم بنفسه إن كان فيها ما يستحق المنع، ويرى أن كتابته مجرد محاولات وتأملات في قدمها بدون مواربة لتشخيص وضعنا الداخلي وتركيبة المجتمع وطبيعة معطياته، وأنه وجدها فرصة سانحة لتوثيق وجمع كتاباته الصحفية التي سبق أن نشرها في مجلات وجرائد محلية أخرى لمجرد الفائدة ورغبة في أن تميط اللثام عن جوانب من شخصيته قد تخفى على من ليس له صلة مباشرة به،مؤكدا على أنه حريص أن يعرف القراء مواقفه الفكرية منذ بداية الثمانينيات وبداية كتابته في مجلة اليمامة، وإن طال هذه المواقف بعض التطور والتحوير مؤكدا على أنها لم تتقلب أو تتشقلب.
عرض «الصويان» إضافة إلى مقالاته في صحيفة الاقتصادية، مقالاته في مجلة اليمامة منذ عام 1985 -1993،كما أحتوى الكتاب على العديد من الحوارات التي أجريت معه في العديد من الصحف والمجلات ومنها لقاء جريدة الحياة عام 2008م.
تنوعت مقالات «الصويان» في تناوله لقضايا عديدة تعني بكل ما يتعلق بالتراث الشفوي والأمثال الشعبية والشعر النبطي والأساطير الشعبية ومقالات خاصة عن المهتمين بهذا الشأن أمثال حمد الجاسر، واستعرض في بعض مقالاته الشعر النبطي الذي يؤرخ لمراحل تاريخية في الجزيرة العربية, وكذلك صفحات من رحلة «تشارلز داوتي» أشهر الرحالة الإنجليز إلى نجد ولقائه مع حزام بن حشر في بلاط محمد بن رشيد ومعركة دخنه نقلا عن ترجمته لكتابه «الترحال في الصحاري العربية» وزيارته لحائل وعنيزة، مشيرا إلى أهمية ما ذكره في كتابه عن مرافقته الرحالة لقافلة السمن وما تتعرض له من متاعب وأنه أهتم بهذه الجزئية لأنها تحوي معلومات مهمة ذات قيمة إثنوغرافية وتاريخية تتحد عن قبيلة قحطان وفيها توثيقا لحياة البادية وسفر القوافل.
وتتنوع مقالات الصويان لتشمل حديثا عن القضية الفلسطينية، ونظريات تفسر نشوء الدولة السعودية وسلسلة مقالات عن منزلة العقل في الفكر الديني، وعن خادم الحرمين الشريفين ووقفاته التاريخية تجاه القضايا المجتمعية وعلى رأسها قضايا التصنيفات الفكرية والطائفية والمذهبية والتي توحي بأنه مواطن مسكون بهموم الوطن وقضاياه.
أرسل تعليقك