صدور ديوان أختار من جلدى أريكة قاتلى لعماد عبد المحسن
آخر تحديث 16:12:31 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

صدور ديوان "أختار من جلدى أريكة قاتلى" لعماد عبد المحسن

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - صدور ديوان "أختار من جلدى أريكة قاتلى" لعماد عبد المحسن

دبي ـ وكالات

نم الديوان الشعرى الجديد الذى أصدره الشاعر الشاب عماد عبد المحسن، وعنوانه "أختار من جلدى أريكة قاتلي" (دار الأدهم للنشر والتوزيع) عن حساسية شعرية، تجهد فى أن تقول نفسها، فى منأى من التعابير والصور التى أصبحت مستهلكة، حتى وهى تعالج مواضيع أو حالات عنيفة. فمثلا، تهيمن أجواء الربيع العربى بعنفها ومائها على القصائد، لكن دون أن تحضر فى شكل مباشر، فالشاعر يلتقط التفصيل الشعري، ويبنى عليه قصيدة قد تأتى قصيرة ومكثفة، بيد أنها ضاجة بالدلالة والامتلاء الشعورى. ثمة عنف فى هذا الديوان، الذى يأتى فى شكل نص واحد، لكنه يقدم نفسه فى شذرات وتوقيعات باترة وحادة، وتختلف من شذرة إلى أخرى، ومن توقيع إلى آخر، لكنه العنف الذى يتم تطويقه وترويضه، فلا يخرج النص، الذى يتميز هنا بالقصر، وأقرب ما يكون إلى اللقطة أو التوقيع، من شعريته: "الذين سقطوا من شجرة عالية. لم يثيروا شفقة النباتات الضالة". ويقول فى مكان آخر: "الجريدة التى نشرت صورته. بين الشهداء. جرحت يده. وهو يتصفح فيها. أنباء القتلة"، أو هذا النص: "العيون التى تسقط فى الميدان. ما زالت ترى. فاستتروا". ولا تحضر أجواء الثورة المصرية فى النص وحدها، إنما تأتى مقرونة بنوع من الاجتراح الشعري، الذى يرتفع بالحالة إلى مرتبة شعرية رفيعة، كما فى هذا النص، الذى يقول فيه: "أوقفى الهواء الذى يتطاير بيننا. عظام الشهداء تمر فى ذاكرتي. فتغلق المسام. فلننكس عيوننا قليلا. تحية لهذه العظام". تختزن الذاكرة فعل التنكيس للأعلام، حين المصاب الجلل، وليس للعيون كما فى النص، الذى خلق شعريته، وجدارته بالبقاء، ليس لأنه يعكس جوا عنيفا ودمويا، هو وجه لثورات الربيع العربي، إنما لقدرته على تمثيل حالات شتى، فى أى زمان ومكان، "أنا ساحر استثنائي. فتابعوني. بإمكانى أن أخرج لكم من ذاكرتى وجوها فقدتها. ومن جيبى قمصان شهداء. أبكى دون دموع. وأتألم دون تأوه. أحيطونى بعشرة نعوش". نصوص الديوان بها من الحالات والهموم الكثير، غير أن الألم والتعاطف مع البسطاء، يأتى واحدا من ملامحها الأساسية، "بائعة الفل. التى لا تعرف العملة الورقية. ولا تحب رائحة البخور. أصابعها تائهات. بين سيارة وشرطى".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صدور ديوان أختار من جلدى أريكة قاتلى لعماد عبد المحسن صدور ديوان أختار من جلدى أريكة قاتلى لعماد عبد المحسن



GMT 22:12 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

الإمارات تقدم مساعدات إنسانية لدعم الأمن الغذائي في تشاد
 صوت الإمارات - الإمارات تقدم مساعدات إنسانية لدعم الأمن الغذائي في تشاد

GMT 02:40 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 09:01 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يبشرك هذا اليوم بأخبار مفرحة ومفيدة جداً

GMT 17:54 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

زيت النخيل مفيد لكن يظل زيت الزيتون هو خيارك الأول

GMT 04:49 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

وحيد إسماعيل يعود لصفوف الوصل

GMT 19:51 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

شركة "سامسونغ" تحدد موعد إطلاق أول هواتفها القابلة للطي

GMT 22:19 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

تعرف إلى خطة مدرب الشارقة لمواجهة الوحدة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates