جدلية السياسة والإعلام بين الاعتمادية والتأثير كتاب جديد للباحث علاء الزيود
آخر تحديث 13:50:28 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

"جدلية السياسة والإعلام بين الاعتمادية والتأثير" كتاب جديد للباحث علاء الزيود

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "جدلية السياسة والإعلام بين الاعتمادية والتأثير" كتاب جديد للباحث علاء الزيود

كتاب "جدلية السياسة والإعلام"
القاهرة - صوت الامارات

صدر حديثاً كتاب "جدلية السياسة والإعلام بين الاعتمادية والتأثير" الذي تناول من منطلقٍ نظري علمي إلى جانب دراسةٍ واقعيةٍ بحثية، أسس التأثير والتأثر التي تقوم عليها علاقة السياسة والإعلام خصوصاً في السنوات الأخيرة.

وسعى الكتاب الذي صدر عن دار العالمية للكتب والنشر عبر مكتبة النافذة في القاهرة، إلى دراسة المعايير التي تستند عليها نظرة الساسة وصناع القرار حيال الإعلام، وتعاملهم معه والعاملين فيه وفق "باروميتر "علاقة تتذبذب طردياً وقت الأزمات بين من يرى الإعلام كأداة للتواصل والتأثير في توجهات الرأي العام ومن يعتبره بمثابة شريك في رسم علاقة السلطة بالمجتمع.

وجسّد الكتاب، الذي يشكل إضافة في الدراسات العلمية والتطبيقية في مجاله، محاولة بحثية جدية في أبعاد الاتصال السياسي المستند إلى عاملي التأثير والتأثّر التي تحكم علاقة الإعلام كحلقة وصل ووسيط ناقل ومؤثر بالسلطة ورجالها ضمن مفاهيم شمولية أوسع ترتبط بكينونة الإعلام السياسي.

وتناول الكتاب، لمؤلفه الباحث علاء الزيود، جدلية العلاقة الاعتمادية والتأثيرية بين الطرفين في إطار تشكيل الحقيقة السياسية وبشكلٍ أبعد التنشئة والوعي الجمعي في الرأي العام مدللاً على ما مرت به هذه العلاقة في مرحلة الثورات العربية خصوصاً في ظل آراء تتمسك بقناعة أن وسائل الإعلام وخصوصاً الإعلام الاجتماعي الحديث لعبت في تلك الفترة دوراً حيوياً في نقل حالة "عدوى الوعي السياسي" خارج الإطار القطري للدولة الواحدة.

كما بحث الكتاب في مدى الأثر الذي تتركه علاقة الإعلام والسياسة في درجة الوعي لدى المجتمعات وقدرة الإعلام في رسم صورة الأنظمة السياسية في ذهنية المواطن بالاعتماد على مدى ما تنشره وسائل الإعلام وتأثر قناعات المواطن به، تجاه نخب الأنظمة السياسية وقراراتها داخل الدولة الواحدة.

وفي سياق النموذج التطبيقي لهذه العلاقة..خصص الكتاب فترة الثورات العربية لدراسة دور الإعلام في علاقة السلطة بالمجتمع استنادا على عامل "التسخين السياسي" للأحداث وإسهامات وسائل الإعلام في رسم الوعي السياسي لدى الشارع العربي، خصوصا في ظل ارتفاع المكانة الحضورية والتأثيرية لوسائل الإعلام المرئية ضمن ما اعتبره الكتاب بـ"الثورة المتلفزة" والدور المحوري للفضائيات في تضخيم الصورة الثورية للمجتمعات.

ولم يغفل الكتاب الذي نقل آراء ومواقف لشخصيات سياسية بارزة كان لها حضورها في السلطة السياسية وأخرى فاعلة في قطاع الإعلام في العديد من الدول العربية، تناول تلك الأجواء الاتهامية التي طالت بعض وسائل الإعلام من طرف السلطة السياسية ومدارات الاقتراب والتناغم التي سعت لها في المقابل وسائل إعلام في علاقتها مع الرأي العام وهو ما دفع مدراء مؤسسات إعلامية أدلوا بدلوهم في مقابلاتٍ شخصية نقلها الكتاب إلى الدفاع عن الخط التحريري لمؤسساتهم التي قالوا إنها لعبت دور "ناقل الحدث" دون الالتفات لرضا السلطة أو مدارات الشعوب الثائرة.

وسلّط الكتاب في هذه النقطة الجدلية الاتهامية والدفاعية في نفس الوقت بين الساسة والإعلاميين الضوء على أهمية عوامل الحيادية والمهنية والتجرد الذي يفترض أن تتصف به وسائل الإعلام والعاملون فيها مقابل اتهامات من ساسة بوجود وسائل إعلام مؤدلجة وأخرى تحكمها أجندة مموليها، وهو ما أثار تساؤلاً حول دور الإعلام في تلك الحقبة الزمنية الفاصلة في ترسيم العلاقات بين الدول.

وأفرد الكتاب الذي جاء في أربعة أبواب ضمت ستة فصول، باباً بعنوان "التجربة الأردنية"، الذي تناول نهج "الاستيعاب الناعم" الذي اعتمده صنّاع القرار في الأردن تجاه وسائل الإعلام ضمن ما أطلق عليه الباحث مبدأ "الانفتاح المتزن" ما أسهم في عدم خروج العلاقة بين الطرفين عن سياقها وحدودها الطبيعية دون حدوث الانقسامات أو الاتهامية، ومَنَع تفاقم حالة المناكفة أو العداوة بين العاملين في مجال السياسة والإعلام، رغم الاختلاف في وجهات نظر البعض حيال تفسير الأدوات المتبعة في هذا النهج.

وختم الكتاب بتخصيص فصلٍ بَحَثَ في استشراف مسار العلاقة المستقبلية بين الساسة والإعلاميين، من منطلق دراسة التغيير الحاصل في قناعة السياسيين حيال دور ومكانة وتأثير وسائل الإعلام، التقليدية والحديثة التواصلية، في معادلة السلطة والمجتمع، وأيضاً ذلك التغيير الذي طال ديناميات الإعلام نفسه، بعد أن فرض بروز وسائل التواصل الاجتماعي من جهة وارتفاع المستوى الفكري للشعوب من جهة أخرى، تطوراً ذاتياً لدى وسائل الإعلام التقليدية في محاولة مواكبة ثورة الاتصال الاجتماعي أو الاندماج معها، أو الاستثمار بها كأحد الروافد والأدوات في عملية الاتصال.

وخلص الكتاب إلى استنتاجات أسهمت في فهم حالة إعادة التموضع لدى الساسة ولدى وسائل الإعلام نفسها، في محاولة ترسيم جديدة لأطر العلاقة، التي يرى البعض أن انتقالها من الاعتمادية إلى الشراكة يتطلب ميثاقاً توافقياً، غير مكتوب، يؤطر لعلاقة سليمة وصحية ناضجة يغيب فيها تدريجيا الاستغلال السياسي للإعلام، والإفساد الإعلامي للسياسة، والأهم التضليل الجمعي للرأي العام.
جمع كتب ومراجع عن الحضارة الإسلامية في كازاخستان


حمودة شيراز تعكس نمط الحياة في الرسم على الخزف والفخار

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جدلية السياسة والإعلام بين الاعتمادية والتأثير كتاب جديد للباحث علاء الزيود جدلية السياسة والإعلام بين الاعتمادية والتأثير كتاب جديد للباحث علاء الزيود



GMT 18:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 صوت الإمارات - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:59 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 صوت الإمارات - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 صوت الإمارات - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 19:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 صوت الإمارات - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 01:44 2018 السبت ,29 كانون الأول / ديسمبر

جيمي أيوفي يستمتع مع أسرته في "أتلانتس دبي"

GMT 10:11 2012 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الطاقة الإثيوبي: في طريقنا لاستكمال مشروع سد النهضة في 2015

GMT 19:07 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

اسباب تضخم الكبد وطرق العلاج

GMT 18:36 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

صفّ السيارات يتسبب في مشاجرة بالضرب بين رجل وفتاة في تكساس

GMT 20:58 2013 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

أول اجتماع لرئيس التليفزيون لبحث تطوير القنوات المصرية

GMT 06:43 2015 الجمعة ,19 حزيران / يونيو

الطقس في الإمارات الجمعة مغبرًا جزئيًا

GMT 01:51 2016 الثلاثاء ,29 آذار/ مارس

افضل التصاميم البارزة لأحذية ربيع 2016

GMT 11:53 2013 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

اختتام مسابقة الخطابة باللغة العربية للجامعات الصينية

GMT 22:33 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

إطلالة مثيرة للموديل هايدي كلوم في حفل "أمفار"

GMT 02:28 2014 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

"الإسلاميّون" يعتبرون "العلمانيّة" ارتدادًا عن الدين

GMT 14:55 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

طاهية تصنع قطار من خبر الزنجبيل "بالحجم الطبيعي" في سيدني

GMT 22:11 2013 الأربعاء ,29 أيار / مايو

الموسيقى المعاصرة على "راديو فرنسا" الأربعاء

GMT 03:26 2013 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

مجدي يعقوب يجري 3 عمليات "قلب مفتوح"

GMT 15:12 2013 الإثنين ,30 أيلول / سبتمبر

جامعة عثمانية إحدى أبرز جامعات الهند وآسيا

GMT 18:29 2013 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

الجامعة الأميركية في الإمارات تنظم مؤتمرًا عن "الناتو"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates