أسعد قطان يقدم ما انتجه الرحباني وفيروز بطريقة مختلفة
آخر تحديث 00:17:15 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أسعد قطان يقدم ما انتجه الرحباني وفيروز بطريقة مختلفة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - أسعد قطان يقدم ما انتجه الرحباني وفيروز بطريقة مختلفة

كتاب"عن جبال في الغيم"
الشارقة - صوت الامارات

قدم أسعد قطان ما انتجه الثنائي الرحباني ومعهم فيروز من أعمال فنية، في كتابه "عن جبال في الغيم"، وبعنوان فرعي "مطلّات دراسيّة على إرث الأخوين رحبانيّ وفيروز". ويستذكر في جزء من عنوانه، مطلع أغنية مهداة إلى دمشق بعنوان "عن جبال في الغيم" أنشدتها فيروز، العام 1959، في أولى حفلاتها الطيّبة الذكر في معرض دمشق الدوليّ. وربما يستحضر هذا العنوان أيضاً ما كتبه الشاعر نزار قبّاني عن عاصي الرحبانيّ تحديداً بعد انقضاء عام على رحيله، أنّه سيكون بعد ألف سنة "أعلى وأهمّ جبل في أطلس لبنان". وكما يقول المؤلف: "إن الجبال التي تخترق الغيم، عاصي ومنصور وفيروز، تظلّل، منذ الآن هذا الشرق برمّته".

وينطوي الكتاب على خمسة بحوث تعكف على جوانب عدّة من إنتاج الأخوين رحبانيّ الأدبيّ والموسيقيّ، بما فيه الأعمال المسرحيّة التي وُضعت لفيروز. ويفتتح المؤلف الكتاب بمطالعة في كتاب المستشرقة الألمانيّة إينيس فاينريش عن الأخوين وفيروز نُشرت سابقاً في صيغة أولى في مجلّة "الآداب" الغرّاء. ويكمن سبب نشر هذا النص في مستهلّ الكتاب كما يشير المؤلف "في أنّ كتاب فاينريش يرسم الإطار التاريخيّ والثقافيّ لأعمال الأخوين الفيروزيّة، ما يجعل مطالعته تتّخذ طابع مقدّمة لا بد منها". يلي ذلك دراسةٌ بعنوان "شو بيبقى من الرواية؟": الزمن في أعمال الأخوين رحبانيّ (1951 – 1972). تستند إلى محاضرة ألقيت في جامعة البلمند العام 2013.

وفي هذا السياق، تتوسّط الكتاب دراسةٌ طويلة اقتضى إعدادها من المؤلف تنقيباً وكتابةً حوالي خمس سنوات وردت بعنوان منصور "ينحت من صخر" وعاصي "يغرف من بحر"، والدراسة تحاول تقديم مفتاح معرفيّ يتيح التمييز بين ما لحّنه عاصي وما لحّنه منصور في تراث الأخوين المترامي. وتتّخذ هذه الدراسةُ القصائدَ الفيروزيّة مادّةً لها مركّزةً على الجانب التلحينيّ. أما الجانب التأليفيّ، الذي لا يقلّ أهميّةً عن التلحين، فهي لا تعرّج عليه إلاّ في ملحق.. وأما البحث الرابع فجاء بعنوان متعدد الأبعاد والدلالات وهو "تيجان المُلك وأيدي الأطفال: القائد والحاكم والشعب في مسرح الأخوين رحبانيّ (1962 – 1972)"، ويتناول كما يشي عنوانه إشكاليّة القائد والحاكم من زاوية علاقتهما بالشعب في بعض أعمال الأخوين المسرحيّة.

ويسترجع هذا البحث دراساتٍ قصيرةً كان المؤلف قد كتبها للصحافة في تسعينات القرن العشرين حول شخصية القائد في مسرحيات الأخوين ومنها مسرحيّة "جسر القمر" (1962) مرورًا بالمختار في "بيّاع الخواتم" (1964) وصولاً إلى داجور ملك سيلينا في "هالة والملك" (1967)... ثم يتابع المؤلف في عرض أعمال مسرحية أخرى مثل "الشخص" (1968) و"جبال الصوّان" (1969) وغيرها من أعمال مسرحية تحدثت عن العلاقة بين السلطة والشعب.. ويبدو أن المؤلف في هذا الكتاب يعيد النظر فيها، ويضيف إليها، ويصهرها في بوتقة دراسة مركّزة وموسّعة.. وأما البحث الأخير، فجاء بعنوان "الانتظار خلق المحطّة: قراءة تحليلية في "محطّة" الأخوين رحبانيّ"، ويشكّل طبعةً معدلةً ومزيدةً لقراءة تحليليّة جديدة في هذه المسرحيّة من حيث كونها نصّاً أدبيّاً نُشرت في حوليّات كلّيّة الآداب والعلوم الإنسانيّة في جامعة البلمند.

وهنا في هذا الكتاب، يفعل الدكتور أسعد قطّان شيئاً غير النقد. يكتب جزءًا من تاريخ لبنان الفني، هو الجزء الأصيل، زمن النهوض في المسرح الغنائي، حين كان المجدُ، كلُّ المجدِ لثلاثي الرحابنّة، ولما يزل؛ وهو بهذا الصنيع يمنحنا الفرصة للعودة إلى زمن جميل لا يشبه إلا رواده

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسعد قطان يقدم ما انتجه الرحباني وفيروز بطريقة مختلفة أسعد قطان يقدم ما انتجه الرحباني وفيروز بطريقة مختلفة



GMT 20:41 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الإمارات تدين عملية الدهس التي وقعت في سوق بألمانيا
 صوت الإمارات - الإمارات تدين عملية الدهس التي وقعت في سوق بألمانيا

GMT 20:34 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

ابنة أصالة نصري تتحدث عن معاناة عائلتها في ظل حكم الأسد
 صوت الإمارات - ابنة أصالة نصري تتحدث عن معاناة عائلتها في ظل حكم الأسد

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:01 2017 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار السجائر في الإمارات بعد تطبيق الضريبة الانتقائية

GMT 12:14 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الثور الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 07:44 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يعلن موعد عرض فيلم "الفلوس"

GMT 12:06 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

دندن يبحث سبل تعزيز التعاون مع جمعية الشارقة الخيرية

GMT 16:46 2016 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

تخفيض دائم على سعر جوال "OnePlus 2" إلى 349 دولار

GMT 08:23 2016 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

توزيع جوائز القصة القصيرة بالتعاون مع مؤسسة "بتانة" الثقافية

GMT 11:42 2015 الخميس ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

المصممون يضعوا لمسة "الأهداب" الأنيقة لأحذية الرقبة

GMT 23:56 2015 السبت ,11 تموز / يوليو

الأمطار تغرق المناطق المنخفضة في روالبندي

GMT 07:31 2013 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

"THQ" تُقرر عدم إصدار لعبة "Avengers"

GMT 09:19 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

واريورز ينتصر على دالاس مافريكس في دوري السلة الأميركي

GMT 08:25 2015 السبت ,14 شباط / فبراير

ظهور ضوء مبهر وصوت هائل في سماء نيوزيلندا

GMT 10:51 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أمل رزق تستعد للمشاركة في مسلسل "للحب فرصة أخيرة"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates