ترأس سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان رئيس المجلس التنفيذي، جلسة المجلس الرابعة لعام 2020 التي عقدت "عن بعد" بواسطة الاتصال المرئي.وأعرب سموه عن تفاؤله بالنتائج والأرقام التي تبشر باستمرار تحسن الأوضاع وتعافي مختلف القطاعات والأعمال في ظل العودة التدريجية للحياة الطبيعية ورفع بعض القيود المرتبطة بتفشي فيروس كورونا وفق الإجراءات الصحية المشددة.
وقال سموه إن الأزمة العالمية قدمت العديد من الدروس للحكومات في كيفية التعامل مع الأفراد والمؤسسات في الأزمات من منظور عملي وواقعي في مختلف النواحي ومنحتنا فرصة حقيقية لتجربة البنية التحتية الرقمية التي أثبتت كفاءة وفعالية بعض أنظمتها وبرامجها ومدى استعدادنا للتحول الرقمي الكلي والجوانب التي بحاجة إلى تطوير وتحسين لنتمكن من الاستمرار على هذا النهج مستقبلا.
وأكد سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ضرورة أن تكون الحكومة قريبة من المجتمع والمؤسسات العامة والخاصة للاستماع لمتطلباتهم واحتياجاتهم من خلال قنوات اتصال مباشرة وسريعة يوفرها مركز عجمان للاتصال ويدعم عملها تنسيق وتعاون كافة الجهات الحكومية في الإمارة وإيجاد قنوات اتصال مباشرة مع الجهات الاتحادية والجهات الخاصة المعنية.
ووجه سموه بوضع مصلحة الإمارة ومجتمعها في مقدمة كل المبادرات والخطط والبرامج التي تعمل عليها الحكومة.
وأكد أن كل جهة حكومية هي جزء من منظومة عمل شاملة ومتكاملة تتطلب الالتزام بمبادئ الشفافية والتنسيق الجماعي لاتخاذ القرارات الصحيحة لما فيه خدمة المواطن والمقيم في الإمارة وتحقيق سعادتهم.
واطلع المجلس على عرض لجنة الكوارث والأزمات والطوارئ الذي يوضح آخر تطورات فيروس كورونا في الإمارة وتأثيراته على مختلف القطاعات والأعمال.
وفي هذا الإطار وجه سموه بضرورة توسيع نطاق التنسيق بين الجهات الاتحادية والمحلية والهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث حول مستجدات الوضع الراهن وإمكانية رفع نسبة الحظر عن بعض الأنشطة الاقتصادية مع التقيد بالإجراءات والضوابط التي حددتها الدولة.
وشدد سموه خلال الجلسة على ضرورة الاهتمام بسلامة الأفراد والمجتمع التي تأتي على قمة أولويات الحكومة ووضع كافة الاعتبارات لها.
وأكد سموه أن هذه المرحلة تتطلب منا التركيز أولا على الحفاظ على سلامة الأرواح.
واستعرض المجلس أيضا إحاطات بشأن الوضع الحالي في مختلف الأنشطة والمجالات في الإمارة واطلع على حركة الاستيراد والتصدير عبر ميناء عجمان خلال الأشهر الخمسة الأولى من عام 2020 وأهم المؤشرات والبيانات الاقتصادية في الإمارة ومدى تأثير الحزم الحكومية على قطاع الأعمال والمجتمع.
واستمع المجلس إلى عرض حول مبادرة الملاك التي نظمتها دائرة البلدية والتخطيط للإعفاء من الإيجارات والتي أظهرت نتائج ايجابية خلال الفترة الحالية مع عودة الحياة الطبيعية تدريجيا.
واطلع المجلس على أبرز تأثيرات الأزمة على قطاع السياحة ومدى تأثر المنشآت الفندقية بأزمة كوفيد - 19، والتي شهدت تناقصا في أعداد الزوار وعدد الغرف ونسبة الإشغال وإجمالي الإيرادات من الفترة نفسها في العام 2019 مع المحافظة النسبية على مستوى رضا الزوار عن التشغيل الفندقي خلال الفترة الراهنة.
وناقش المجلس مقترحات دائرة التنمية السياحية لتنشيط القطاع خلال فترة الصيف مع التقيد بالاشتراطات والإجراءات المتبعة للمحافظة على الصحة العامة والسلامة وذلك بالتعاون مع الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث والجهات المختصة واقتراح مبادرات تحفيزية لإنعاش السياحة الداخلية في الإمارة خلال الفترة القادمة.
كما اطلع المجلس على إحاطة قدمتها هيئة النقل بشأن تحليل وضع النقل العام في الإمارة وتأثر أعداد الركاب ومستخدمي وسائل النقل والمواصلات العامة ومركبات الأجرة مقارنة بالفترة نفسها من العام 2019 في ظل تفاؤل بأن تشهد الأيام القادمة تحسنا مستمرا في الأرقام والنتائج مع رفع القيود المفروضة وتخفيف الإجراءات الاحترازية.
واستعرض المجلس تقريرا بشأن العودة التدريجية للعمل في الجهات الحكومية ونسبة عودة الموظفين لمقرات العمل في الفترة الحالية والنسبة المقترحة للعودة للعمل حتى بداية يوليو 2020 مع مراعاة الاستمرار في الإجراءات الاحترازية التي عممتها دائرة الموارد البشرية للعودة التدريجية لمقرات العمل.
وفي هذا الإطار ناقش المجلس مدى إمكانية النظر في تطبيق نظام العمل عن بعد بشكل دائم على بعض الوظائف وحسب حاجة الجهات لتواجد الموظفين فيها حيث عملت دائرة الموارد البشرية على إعداد دليل بهذا الشأن ليتم تعميمه على الجهات الحكومية في الإمارة.
واطلع المجلس على عدد من الدراسات الاجتماعية واستعرض دراسة مؤشر الحياة الاجتماعية في إمارة عجمان 2019 - 2020 التي أعدتها الأمانة العامة للمجلس التنفيذي بعجمان ومركز عجمان للإحصاء والتنافسية بناء على توجيهات القيادة الرشيدة والتي تم تصميها لتوفر معلومات موثوقة ومحدثة حول خصائص ومواقف ورأي الأسرة والأفراد على المستوى المحلي تجاه مجموعة مهمة من المواضيع لتمكين إيجاد الروابط بين مختلف الجوانب الحياتية و الاجتماعية ليشمل بحث هذه الدراسة لأول مرة في إمارة عجمان مجموعة المؤشرات الأساسية ذات الصلة بالمنطقة السكنية والمجتمع وقطاعات الخدمات والأنشطة الثقافية والبيئية في الإمارة.
واستعرض المجلس النتائج الرئيسية لدراسة قياس مدى الوعي بفيروس كورونا في إمارة عجمان التي أعدها مركز عجمان للإحصاء والتنافسية حيث أظهرت النتائج ارتفاع نسب الوعي بمرض كورونا وأعراضه وطرق انتشاره والوقاية منه.
وأكدت الدراسة ثقة أفراد المجتمع المحلي بالقرارات الحكومية والإجراءات الاحترازية التي اتخذتها للوقاية من انتشار الفيروس في الإمارة معربين عن شكرهم وامتنانهم لما تقوم به الحكومة للحفاظ على سلامة الأفراد والمجتمع.
واستمع المجلس إلى النتائج الرئيسية لدراسة سعادة الطفل في إمارة عجمان لعام 2020 والتي أظهرت أن العائلة تأتي على قمة مؤشرات سعادة الطفل التي تضم الصحة والمظهر والأصدقاء والمنزل والمستقبل وقضاء الوقت والأشياء لدى الطفل والقدرة على الاختيار والشعور بالأمان وأخيرا المدرسة.
وقدم المشاركون في الدراسة عددا من المقترحات لرفع مؤشرات سعادة الطفل تتمثل في توفير أماكن للألعاب والمزيد من الأنشطة الرياضية وإنشاء الحدائق والمسابح ومراكز التسوق بالإضافة إلى الأنشطة الثقافية والمكتبات.
وفي ختام الجلسة أثنى سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي على الروح الإيجابية التي يتحلى بها فريق العمل في حكومة عجمان وتفاؤله بالمرحلة القادمة، متمنيا أن يديم الله نعمة الأمن والأمان على دولة الإمارات وعلى سائر دول العالم وأن تعود الحياة لطبيعتها.
قد يهمك أيضًا:
كشف لموظفي الجهات الحكومية بفيروس كورونا في عجمان
عمار النعيمي توطين 100% بـالوظائف «الإدارية والتنفيذية»
أرسل تعليقك