وقعت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية اليوم عقدا مع دار مصحف إفريقيا بالسودان لطباعة مصحف قطر لصالح القارة الإفريقية بتمويل من الأوقاف القطرية.
وقع عن وزارة الأوقاف السيد علي عبيد مهران المري مدير إدارة الشؤون المالية والإدارية وعن دار مصحف إفريقيا الدكتور حمزة الشيخ صالح العضو المنتدب بالدار.
وفي مؤتمر صحفي عقد على هامش توقيع العقد قال الدكتور خليفة جاسم الكواري مستشار وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية المشرف على طباعة مصحف قطر "إن هذه الطبعة مخصصة لقارة إفريقيا بالتعاون مع دار مصحف إفريقيا بالسودان، المؤسسة المتخصصة في طباعة ونشر المصحف الشريف في دول القارة ".
وأوضح أنه ستتم طباعة 450 ألف مصحف (مصحف قطر) وفقا للعقد الموقع اليوم بقيمة تصل إلى أكثر من 3 ملايين و800 ألف ريال قطري بتمويل من الإدارة العامة للأوقاف بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.
وأشار إلى أن هذه الطبعة الثالثة التي تتعاون فيها وزارة الأوقاف مع دار مصحف إفريقيا بعد طبعتين سابقتين لصالح مسلمي إفريقيا تكفل بهما صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني خلال عامي 2003 و2004 واستفادت منها 25 دولة إفريقية.
وأكد أن دعم دار مصحف إفريقيا يحظى باهتمام قطري على المستوى الرسمي والشعبي، مشيرا إلى دور قطر البارز في تأسيس الدار وتجهزها وطباعة المصحف الشريف لصالح القارة الإفريقية منذ افتتاح الدار عام 2001.
ولفت في هذا السياق إلى التجهيزات الحديثة للمطبعة والمتمثلة في أكبر مطبعة في إفريقيا لطباعة المصحف الشريف التي مولتها دولة قطر بقيمة 850 ألف يورو وافتتحت قبل أربعة أشهر لتشكل رافدا جديدا للدار وخدمة للمسلمين في القارة بعد أن أصبحت التجهيزات السابقة أقل قدرة على مواكبة حاجة المسلمين من المصاحف.
وقال "إن هذه الطبعة الجديدة لمصحف قطر المخصصة للقارة الإفريقية ستكون أولى ثمار هذه المطبعة وستكون نوعية وراقية تراعي المستوى الفني لمصحف قطر مع طباعته بأربعة ألوان وورق بسمك 60 جراما ".وتمنى الدكتور خليفة الكواري أن يتكرر التعاون بين الدار ودولة قطر سواء على المستوى الرسمي والشعبي لطباعة المصحف الشريف لصالح إفريقيا التي هي بحاجة ماسة للمصاحف ..
وقال "إن كل ما يطبع ويذهب إلى إفريقيا بدعم وتبرع من دول إسلامية لا يغطي 20 بالمئة من الحاجة الحقيقية للقارة" .
وحول المدة المتوقعة لطباعة المصحف وتوزيعه أوضح الدكتور خليفة جاسم الكواري مستشار وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية المشرف على طباعة مصحف قطر، أن المدة المتوقعة تصل إلى ستة أشهر تقريبا شاملة كذلك عمليات التدقيق على الطباعة والمصحف، وقال" إن التدقيق على الطباعة سيتم وفقا لما هو متبع مع مصحف قطر أي مراجعة المصاحف نسخة نسخة من قبل فريق عمل يتبع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية إلى جانب تدقيق الدار" .
وعن الرواية التي ستطبع بها مصاحف القارة الإفريقية لفت إلى أن طباعة المصحف ستكون برواية حفص وهي إحدى الروايات المشهورة في إفريقيا ونظرا للحاجة الماسة إليها في الوقت الراهن .
وقال مستشار وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية إنه ستتم طباعة 350 ألف نسخة من الحجم المتوسط إلى جانب مائة ألف نسخة من مصحف الجيب .بدوره ثمن الدكتور حمزة الشيخ صالح العضو المنتدب بدار مصحف افريقيا دعم دولة قطر أميرا وحكومة وشعبا للدار منذ المراحل الأولى لتأسيسها والمستمر حتى الآن.
وقال إن دولة قطر تتصدر الدول الداعمة لدار مصحف افريقيا وسجلت مواقف لا تنسى حيث كانت الدار في كل تعثر مالي تلجأ لدولة قطر التي لم تخيب أبدا آمال 450 مليون مسلم في القارة الإفريقية .
وأضاف "كان لدولة قطر أميرا وحكومة وشعبا الدور الأكبر على الإطلاق في تأسيس الدار وتجهيزها، وطباعة المصحف، وآخرها العام الماضي عندما مولت المطبعة الجديدة بمبلغ 850 مليون يورو، واليوم نحتفي بدعم آخر هو طباعة 450 ألف مصحف بتمويل قطري ".
وتطرق إلى الدور الذي تضطلع به الدار في طباعة المصاحف وتوزيعها في القارة الإفريقية التي تعد أكبر القارات من حيث نسبة المسلمين إلى عدد السكان حيث تتجاوز النسبة 50 بالمئة، وقال "إن ما يتم من طباعة للمصحف في المطابع الرسمية أو التجارية في مختلف الدول لا يفي بحاجة العالم للمصحف الشريف ناهيك عن حاجة إفريقيا التي تعاني الفقر والعوز ".
أرسل تعليقك