فاز الشاب نراز سعيد (23 عاما)، من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في سورية بالجائزة الأولى في مسابقة الأونروا السنوية للتصوير الفوتوغرافي للشباب اللاجئين الفلسطينيين لعام2014.
وأوضحت "الأونروا" في بيان صحافي، اليوم الأربعاء، أن الصورة الفائزة، تحمل عنوان "الملوك الثلاثة"، وتظهر الصورة ثلاثة أشقاء في انتظار دورهم لمغادرة مخيم اللاجئين المحاصر من أجل تلقي العلاج الطبي.
ولفتت إلى أن مسابقة الاونروا لهذا العام نظمت بعنوان أنا لست رقماً، كدعوة للمشاركين الشباب لالتقاط قصص ومشاعر الناس، التي تتعدى كونها مجرد عناوين أخبار، وتسجيل تفاصيل الحياة الشخصية لقوائم الفلسطينيين الذين قتلوا، أو جرحوا أو شردوا نتيجة للصراعات في جميع أنحاء المنطقة، بدعم من الاتحاد الأوروبي.
وقال سعيد في حديثه عن صورته الفائزة: لا يوجد في المخيم اليوم عائلة كاملة، كنت أشعر في كل صورة لعائلة فلسطينية أن هناك بين الوجوه خيالاً لشخص مفقود، لذلك تجد أن الإضاءة الخافتة تغلب على صوري.
وأضاف: هنالك دائما أمل، مرت على مخيم اليرموك ظروف صعبة للغاية. لكنها انتهت وبقي الفلسطيني يحارب ليعيش، فهو شعب يقدّر الحياة ويستحقها، ويرى رغم كل ما يمرّ به أن غدا سيكون أفضل.
وأشارت الأونروا أن جائزة اختيار الجمهور ذهبت للمصور الشاب من قطاع غزة، خالد عاطف حسن عن صورته لاثنين من الاطفال وهم يلعبون بين ركام المنازل المدمرة في غزة.
وعبر رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في الضفة وغزة، جون جات روتر، عن سعادته بحضور هذا الحدث السنوي، الذي يأخذنا أقرب إلى حياة اللاجئين الفلسطينيين.
وقال إن عقد المعرض في غزة هذا العام يعد بمثابة تعبير عن الأمل ضد الواقع الصعب الذي يواجهه الناس في غزة. هناك الكثير مما يجب عمله لإحداث تغيير كبير ومستدام هنا، والاتحاد الأوروبي على استعداد للمساهمة'.
وأضاف: يواجه اللاجئين الفلسطينيين تحديات خطيرة ومعقدة، ليس فقط في غزة، ولكن في سورية أيضاً.
حيث يجب علينا أن لا ننسى الصراع المستمر هناك والذي طال أمده. الصورة التي فازت في جولة هذا العام تذكرنا بضرورة إنهاء الأزمة السورية قريباً حتى يتمكن الأطفال السوريين والفلسطينيين من العيش بكرامة وسلام. سيبقى الاتحاد الأوروبي ملتزماً تجاه اللاجئين الفلسطينيين وشراكتنا القوية مع الأونروا توضح هذا الالتزام .
وقال مدير عمليات الاونروا في غزة، روبرت تيرنر: نحن سعداء للغاية باستضافة حفل توزيع الجوائز لهذا العام في غزة. ان مكان انعقاد المعرض، في مركز تأهيل المكفوفين التابع للأونروا، والذي يعمل الان كمركز إيواء لعدد من النازحين من النساء والرجال والأطفال نتيجة الصراع الرهيب الذي دام خمسين يوماً، الذي انتهى تحديداً قبل ثلاثة أشهر. لهؤلاء الناس، أكرر مجدداً: أنتم لستم بأرقام.
وأضاف أن معرض الصور هذا لا يبرز فقط الموهبة الواسعة والإبداع والابتكار في أوساط اللاجئين الفلسطينيين الشباب، ولكن يعد أيضا بمثابة تذكير بأن وراء كل رقم اقتبسناه خلال الحرب الأخيرة في غزة هناك إنسان مع آمال وأحلام وطموحات ورغبة بحياة كريمة.
يذكر أن الفائزين بمسابقة التصوير هم: الجائزة الأولى: نيراز سعيد، مخيم اليرموك، سورية، والجائزة الثانية: منار نخله، رام الله، فلسطين، والجائزة الثالثة: رهام الغزالي، غزة، فلسطين، وجائزة اختيار الجهور: خالد عاطف حسن، غزة، فلسطين
أرسل تعليقك