رواية رايات عربية توكد الإرهاب والفساد وجهان لعملة واحدة
آخر تحديث 16:52:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

رواية رايات عربية توكد الإرهاب والفساد وجهان لعملة واحدة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - رواية رايات عربية توكد الإرهاب والفساد وجهان لعملة واحدة

رواية
عمان - بترا

غدت ظاهرة الإرهاب خلال العقدين الأخيرين ظاهرة عالمية اجتاحت معظم مناطق العالم بدرجات متفاوتة، واختلف وقع حجمها وصداها وآثارها في المجتمعات، حسب الأسباب المؤدية لها من جهة وأساليب التعامل معها من جهة اخرى.

ولم يسلم العالم العربي من ظاهرة العنف والإرهاب التي أدت بحكم تزايدها وتناميها إلى سقوط أعداد من الضحايا و زعزعة الأمن والاستقرار وانتشار الرعب والخوف في نفوس الافراد.

ومن منطق الدور الكبير الذي تؤديه الرواية في التأثير على اتجاهات وميول الجمهور واكتسابه للمعارف والمعلومات ولا سيما وقت الأزمات ووقوع الأحداث الإرهابية، تعد الروايات العربية التي تحدت هذه الظاهرة إبداعية تأتي رواية "رايات في الضباب" للكاتب الأردني أحمد صالح، والصادرة حديثا عن دار البيروني للنشر بعمان .

وفي هذه الرواية "الغابة" تشتبك جذور التاريخ بأغصان الحاضر عبر شخصيتين محوريتين هما: (عمر) و( عمران) في رحلة البحث عن حيز ذاتي في عالم مزدحم، ويبرهنان أن الحق بوسعه أن ينزع حريته في فضاءات روحية أخرى، عبر شخصية حسن، الذي رفض الفساد وأصر على الانحياز للحق والحرية والعدالة.

"رايات في الضباب" رحلة بحث عن خلاص روحي عبر عذابات الفساد الإنساني، وكأن الكاتب يود أن يقول إن العبودية هي عبودية الفساد الإنساني، فإن تحرر الإنسان منه، حتى ولو كان في حضيض هذه العبودية ، أما الرحلة ذاتها فتبدأ بولادة الكاتب لشخصياته وليس بكتابتها، وهي ولادة قيصيرية إلى أقصى حدود العذاب، وكل شخصية تلد أوجاعها التي تحاول عبرها أن تحقق خلاصها الروحي من خلال المرور بعشاق الألم الإنساني العظيم وظلمته السادرة : "وقف مالك وتابع مناجاة روح شيخه سنصل يا شيخي ...سنصل فقد فتح الباب وظهرت العلامات"، ثم تعود الولادة عكسيا لنصل إلى الرواية ذاتها، مع ما يصاحب ذلك من أحداث تضع هامش الفساد في بؤرة الحدث.

مأزوم هذا الكاتب بالحرية ولا يتورع عن تحطيم أصنام معبد الفساد بفأسه الصغير، ليس على غفلة منا هذه المرة، بل أمام أعيننا، بجرأة نادراً ما نعهدها من روائي أردني تمرد على شروط الخوف، ثم صعد بروحه ليعلق الفأس على أعناقنا نحن يتامى الحرية، صارخاً في وجوهنا جميعاً: أنا من فعلها...وسألقي بنفسي إلى نار لن تكون برداً وسلاماً إلا حين تتحقق الحرية ..حرية الإنسان أن يكون إنسانا.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رواية رايات عربية توكد الإرهاب والفساد وجهان لعملة واحدة رواية رايات عربية توكد الإرهاب والفساد وجهان لعملة واحدة



GMT 21:45 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 20:00 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

مطعم "هاشيكيو" الياباني يغرم كل من لا يُنهي طعامه

GMT 13:11 2019 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

"جيلي الصينية" تكشف مواصفات سيارة كروس "جي إس"

GMT 05:09 2015 الخميس ,05 آذار/ مارس

انطلاق فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب

GMT 05:58 2015 الثلاثاء ,10 شباط / فبراير

سلسلة "جو وجاك" الكارتونية تطل عبر شاشة "براعم"

GMT 22:28 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

جورجينا رزق تبهر الأنظار في أحدث إطلالاتها النادرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates