الشارقة - نور الحلو
شهد جناح الشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية المشارك في معرض "الشارقة الدولي" للكتاب، يوم الثلاثاء الماضي، حفل توقيع كتاب "وقال سلطان"، الذي يوثق بعضًا من أقوال الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، والمقتبسة من كلمات ألقاها في فعاليات ومناسبات ثقافية، وتعليمية، وفنية، ومسرحية، وسياسية.
ويتضمن الكتاب الذي يُعرض في جناح الشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية، 25 قولًا من أقوال حاكم الشارقة، موزعة على خمسة مواضيع رئيسية هي الشارقة، والسياسة، والتعليم، والفنون، والمسرح، وتم تجسيدها بحلة رائعة من الخط الديواني، باللغتين العربية والإنجليزية بالتعاون مع مركز الشارقة الإعلامي، ومنشورات القاسمي، ومركز الشارقة للخط، ودارة الشيخ الدكتور سلطان القاسمي للدراسات الخليجية، وجامعة الشارقة.
ويتصدر كتاب "وقال سلطان" بيت من قصيدة "منابع العز"، التي ألقاها الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي في حفل افتتاح معرض "الشارقة الدولي" للكتاب عام 2011، والتي تعبّر عن حبه للشارقة: "تكونين حقًا في الدنى عاصمة الثقافة لكل العواصم"، ويليها قول "الشارقة هي المدينة المنارة ومركز الذوق الفني" المقتبس من كلمته في اليوم العربي للمسرح لعام 2014.
وتعكس الأقوال الواردة في الكتاب الكثير من رؤية حاكم الشارقة نحو العديد من الموضوعات التي تتجاوز العناوين الخمسة الرئيسية التي وضعتها المؤلفة لمجموعة الأقوال الخمسة والعشرين، ومن بينها قول: "الطفل هو مفتاح المستقبل"، والمأخوذ من كلمته في المهرجان الثاني عشر لثقافة الطفل عام 1996، والذي يعكس اهتمامه بالطفل، كما يعبّر في قول آخر عن إعجابه بالشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، من خلال قول مقتبس من كلمته في جائزة الشيخ زايد للكتاب عام 2010: "زايد رُبّان الدولة الذي استطاع إيصالها إلى بر الأمان".
ومن الأقوال الأخرى التي جاءت في الكتاب، ما اقتبسته المؤلفة من حوار معه في مجلة "الشرطي" في تشرين الثاني/نوفمبر 1988، حيث قال: "إننا خليجيون نَعمنا بتراثنا وعاداتنا بالخليج"، و"إننا عرب يجب أن نحافظ على لغتنا وتراثنا وأصالتنا العربية". وتمتد اهتماماته إلى المسرح فيقول: "نحن كبشر زائلون ويبقى المسرح ما بقيت الحياة" وهو القول الذي ورد في رسالته لليوم العالمي للمسرح في باريس في آذار/مارس 2007.
ويعبّر الشيخ سلطان القاسمي عن تقديره للفن، فيقول في كلمة ألقاها في بينالي الشارقة الأول للفنون التشكيلية في حزيران/يونيو 1993: "إن اهتمامنا بالفن التشكيلي نابع من دوره الفاعل والمؤثر في بناء العلاقات القوية بين الأمم والشعوب"، واصفًا المتاحف في كلمة ألقاها في المعرض الثاني للآثار في تشرين الثاني/ نوفمبر 1995: "هذه المتاحف الأثرية والتراثية وجدت لتكون مدرسة لأبنائنا وللأجيال القادمة".
أرسل تعليقك