بينالي الشارقة للأطفال يكرم الفائزين بجوائز دورته الرابعة

كشف بينالي الشارقة للأطفال عن أسماء الفائزين في دورته الرابعة التي يسدل عليها الستار رسميا مساء يوم الإثنين 9 فبراير الجاري وذلك بعد عملية تقييم طويلة لنحو 550 عملا فنيا قدمها أطفال ويافعون من 11 دولة عربية وأجنبية ممن تتراوح أعمارهم بين 6 و18 عاما وجاءت هذه الأعمال منسجمة مع الفكرة العامة للدورة الحالية والتي تحمل عنوان /أسئلة/.

جاء ذلك خلال الحفل الختامي للبينالي الذي أقيم في كولاج مركز المواهب بنادي سيدات الشارقة أمس الأول بحضور الشيخة نوار أحمد القاسمي مسؤولة الاتصال والعلاقات العامة بمؤسسة الشارقة للفنون وجاسم البلوشي رئيس منتدى الشارقة للتطوير وريم بن كرم مدير إدارة مراكز الأطفال بالإنابة رئيسة بينالي الشارقة للأطفال وعائشة ديماس مدير الشؤون التنفيذية في إدارة متاحف الشارقة وناصر نصر الله القي م العام لبينالي الشارقة للأطفال والدكتور خالد بن راشد البلوشي المدير المساعد للبرامج التعليمية في وزارة التربية والتعليم بسلطنة ع مان نائب رئيس لجنة بينالي ع مان الدولي إضافة إلى أعضاء لجنة التحكيم وممثلين عن المؤسسات والشركات الراعية للبينالي وفنانين تشكيليين وممثلين عن وسائل الإعلام وعدد كبير من الأطفال المشاركين في البينالي.

وقد ضمت لجنة تحكيم الدورة الرابعة من البينالي في عضويتها كلا من الشيخة حور القاسمي رئيسة مؤسسة الشارقة للفنون والشيخة ميساء القاسمي مديرة البرامج في متحف جوجنهايم أبوظبي والفنانين الإماراتيين محمد كاظم ومحمد القصاب ومنى الخاجة حيث قامت اللجنة بتقييم الأعمال الفنية بناء على المعايير التي وضعتها إدارة البينالي والفكرة العامة للدورة الرابعة "أسئلة" ..ومثلت عملية اختيار الفائزين تحديا كبيرا للجنة التحكيم نظرا لتمي ز كثير من الأعمال المرشحة في الفئات المختلفة.

وأكدت ريم بن كرم - في الكلمة التي ألقتها في الحفل - ان بينالي الشارقة للأطفال أصبح إنجازا لافتا من إنجازات الشارقة الثقافية والفنية التي جمعت بين لقبي عاصمة الثقافة الإسلامية وعاصمة السياحة العربية بفضل دعم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة والدور اللافت من قبل قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الاسرة بالشارقة التي تابعت عن قرب خطوات البينالي منذ اللحظة الأولى حتى انعكست تلك الرعاية الكبيرة على هذا الإنجاز المتمي ز.

وقالت " يبقى الطفل هو الأهم في معادلة بينالي الشارقة للأطفال ولأنه الأهم أقيم البينالي لأجله وتم تجنيد كل الطاقات لنجاحه ولم تغفل إدارة البينالي عن دور الطفل حتى في الجوائز الختامية وحرصت على وضع بصمة جديدة ومتمي زة لها".

وشكرت مديرة إدارة مراكز الأطفال بالإنابة رئيسة بينالي الشارقة للأطفال إدارة متاحف الشارقة لشراكتهم وتعاونهم ودعمهم للدورة الرابعة لبينالي الشارقة للأطفال كما شكرت الفنان ناصر نصرالله القي م العام لبينالي الشارقة للأطفال على جهوده ..مشيدة بدعم وتعاون ورعاية الأفراد والمؤسسات من مختلف القطاعات للبينالي.

وأشادت عائشة راشد ديماس مديرة الشؤون التنفيذية في إدارة متاحف الشارقة في كلمتها بالأعمال الفنية الممي زة التي تضمنها بينالي الشارقة للأطفال والتي عب ر من خلالها المشاركون عن أحلامهم وآمالهم وتطلعاتهم ..مشيرة إلى أن المستوى هذا العام كان أعلى من الدورات السابقة على جميع الأصعدة وأن أعمال الأطفال ستحدد معالم المشهد الفني في المستقبل سواء على مستوى دولة الإمارات والمنطقة أو حتى على العالم بأسره.

وأضافت أن توفير المنصة لهؤلاء الناشئين واستعراض مواهبهم وإبداعاتهم وتمكينهم من التواصل مع المجتمع ونشر الإلهام يمثل أهمية كبيرة بالنسبة لنا ..وإن نا نفخر بقدرتنا على منح هذه الفرصة الخلاقة بالتعاون مع إدارة مراكز الأطفال في الشارقة من خلال بينالي الشارقة للأطفال.

وألقى الفنان الإماراتي ناصر نصر الله القي م العام لبينالي الشارقة للأطفال كلمة أكد فيها أهمية الفن في بناء الإنسان من خلال تنميته للقيم الفنية والجمالية التي تتذوق الحياة ..مشيرا إلى أن دعم مهارات الأطفال الفنية لا يعني بالضرورة أن يصبح الطفل فنانا وإنما ليكون الفن عاملا مساعدا له طيلة مسيرة حياته المجتمعية والمهنية حيث ينمي طريقة تفكيره وتواصله مع الآخر وتذوقه للأشياء وبنائه بشكل سليم.

وأشار إلى أن الفكرة العامة لبينالي الشارقة للأطفال في دورته الرابعة "أسئلة" أضافت إلى طبيعة الأعمال المشاركة رونقا متمي زا لأنها انطلقت لتسل ط الضوء على طبيعة مشاعر الأطفال والناشئة وهم يعب رون عما يجول في أنفسهم تجاه مواضيع الحياة المختلفة ..مثمنا توجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة ودعم قرينته والتي جعلت البينالي إنجازا باهرا من إنجازات الشارقة ودولة الإمارات العربية المتحدة.

وفاز بالمركز الأول مزون خالد المزروعي من مركز الطفل بوادي الحلو في جوائز الدورة الرابعة في مجال "الرسم والطباعة والنحت" من عمر 6 الى 9 سنوات وبالمركز الثاني مريم سالم الظهوري من مركز الطفل بدبا الحصن وذهبت جائزة المركز الثالث إلى عمار عبدالله اليماحي من مدرسة مصعب بن عمير في عجمان.

 وفي الفئة العمرية من 10 الى 13 عاما فاز بالمركز الأول كيم هيو جو من كوريا الجنوبية وحلت في المركز الثاني أنستسيادين دانيا من أستراليا فيما فاز بالمركز الثالث سلمان علي الخيال من مدرسة الشارقة النموذجية ..وفي الفئة العمرية من 14 الى 18 عاما جاءت في المركز الأول مريم عبدالسلام النقبي من مدرسة واسط النموذجية وفاز بالمركز الثاني جاكوب لايتسي من الولايات المتحدة الأمريكية وحل ثالثا ريجا أحمد من باكستان.

وفي مجال "الوسائط والتركيب" للفئة العمرية من 6 الى 9 سنوات جاءت أولا فاطمة فرج أميري من مركز الطفل بحلوان وفاز بالمركز الثاني الشيخة شيخة بنت ذياب بن سيف آل نهيان والشيخ محمد بن ذياب بن سيف آل نهيان وجاء عملهما الفني بعنوان "العطلة" ويصور نهرا فوقه جسر من الخشب وقد نفذت الفكرة على باب سيارة باستخدام إطارات سيارة كبرواز للوحة وركز أسلوب الرسم على حركة الفرشاة أكثر من شكل الأشياء في اللوحة.

وفي الفئة العمرية من 10 الى 13 عاما فازت بالمركز الأول علياء راشد النقبي من مركز الطفل بدبا الحصن وفي المركز الثاني ريان يوسف صغير من سجايا فتيات خورفكان وحلت ثالثة خلود أيمن السيد من مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية.

أما في الفئة العمرية من 14 الى 18 عاما فذهبت جائزة المركز الأول إلى شيماء عثمان آل علي من مدرسة واسط النموذجية وجاءت في المركز الثاني ميسون عبدالوهاب من سجايا فتيات الشارقة وفي المركز الثالث مريم محمد الحمادي من مدرسة جلفار للتعليم الثانوي.

وفي فئة الأعمال الجماعية فازت بالجائزة الأولى ورشة "سيرة ذاتية" بإشراف الفنان ناصر نصر الله والتي أقيمت في مركز الطفل بخورفكان وذهبت جائزة المركز الثاني إلى ورشة "صناعة كتب الرسوم المتحركة" التي نفذتها الفنانة توليب هزبر في مركز الطفل بمغيدر وجاءت ورشة "سحر الآخاذ" التي أقيمت في مركز الطفل بالخالدية بإشراف الفنانة آلاء إدريس في المركز الثالث ..وفازت أمل علي داد رحيم من مدرسة خديجة "الحلقة الأولى" بعجمان بجائزة "اختياري الفني" أما الفائزون في ورشة "أنفاسك دخون" فهم فاطمة فرج الأميري وخولة جاسم وجامبرسينغ ونيرانجانا.

وخلال الحفل تم تكريم لجنة تحكيم الدورة الرابعة من بينالي الشارقة للأطفال والفنانين الذين شاركوا في تقديم الورش التدريبية والإشراف على البينالي والرعاة الذين شملوا كلا من إدارة متاحف الشارقة "الشريك الإستراتيجي" ومصرف الشارقة الإسلامي "الراعي الذهبي" وهيئة الطرق والمواصلات في الشارقة "الراعي الفضي" وشركة الشارقة للبيئة "بية" وجمعية الشارقة التعاونية "الرعاة البرونزيون" ومؤسسة الشارقة للإعلام "الراعي الإعلامي" ومجلس سيدات أعمال الشارقة "راعي الأعمال".

وشمل التكريم أيضا الرعاة الداعمين وهم الزاهية وثقافة بلا حدود ومؤسسة فن ونادي سيدات الشارقة ودائرة الثقافة والإعلام بالشارقة وسجايا فتيات الشارقة ومبادرة أنا لسرطان الأطفال التابعة لجمعية أصدقاء مرضى السرطان وإدارة رياضة المرأة. كما كرم البينالي العديد من وسائل الإعلام وفريق عمل الدورة الرابعة والمتعاونين والمتطوعين.

يشار الى أن الأعمال المعروضة في الدورة الرابعة من بينالي الشارقة للأطفال بلغت 550 عملا تمحورت حول موضوعات مثل الخيال والعلوم والأساطير والقصص والفنون والتكنولوجيا والتصميم والفلسفة والبيئة والهندسة واللغات والسيرة الذاتية واليوميات.

وتوزعت الأعمال الفنية المشاركة على 11 دولة عربية وأجنبية استأثرت دولة الإمارات العربية المتحدة بالعدد الأكبر منها بواقع 428 عملا ثم جمهورية تشيكيا بـ45 عملا فنيا فالأردن 17وباكستان 16 وكوريا الجنوبية 12 ومصر 11 والسودان 9 والولايات المتحدة الأمريكية 7 و2 من جنوب أفريقيا و 2 من أستراليا وعمل واحد لسوريا.

ونجح بينالي الشارقة للأطفال باعتباره أول وأبرز تجربة فنية للطفل في الدولة ودول مجلس التعاون الخليجي والذي انطلقت دورته الأولى عام 2008 في أن يكون منصة لتفعيل النشاط الفني وإثراء المواهب المبدعة من الأطفال واليافعين وتحفيز طاقاتهم الكامنة في مختلف المجالات الفنية بدءا من الرسم والنحت مرورا بالأعمال التركيبية وانتهاء بفنون التصوير الفوتوغرافي والوسائط المتعددة.

وشهد البينالي على مدى دوراته الأربع تطورا كبيرا وتوسعا في المشاركة التي تشهد في كل دورة إقبالا أكبر من سابقاتها بفضل الشهرة العالمية له ومعايير الجودة العالية في انتقاء الأعمال.