ندوة في الشارقة القرائي عن أدب الطفل بين الخيال والواقع
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

ندوة في "الشارقة القرائي" عن أدب الطفل بين الخيال والواقع

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - ندوة في "الشارقة القرائي" عن أدب الطفل بين الخيال والواقع

ندوة "أدب الطفل بين الواقعي والمتخيل"
الشارقة -صوت الإمارات

يستمد الكثير من الكتاب إبداعاتهم الموجهة للأطفال من عالمي الواقع المعاش، والخيال غير المنظور، فيما يقدم بعض هؤلاء الكتاب على المزج بين العالمين خلال كتبهم الشيقة، لتظل هذه بمثابة مهمة شاقة ملقاة على عاتق مؤلفي كتب الأطفال، وهو ما اتفق عليه المشاركين في ندوة "أدب الطفل بين الواقعي والمتخيل" التي أقيمت ضمن فعاليات مهرجان الشارقة القرائي للطفل في نسخته الثامنة، وأدارها محمد غباشي، وتحدث فيها كل من الجزائرية جميلة يحياوي، والفلبيني راسيل مولينا، والانجليزي ماركوس ألكسندر.
 
وأكدت جميلة يحياوي في مداخلتها بأن أدب الطفل يقدم من خلاله أفكار يصنعها المؤلف نفسه ويوزعها بين شخصيات عدة تنتقل بين أزمنة وأمكنة مختلفة، قادرة على أن تجعل الطفل يبحر في عوالم عديدة موجودة في رأس مؤلف الكتاب، الأمر الذي يدعو الطفل إلى اللجوء إلى خياله ليستشعر هذه الأحداث، وأشارت إلى أن أي مؤلف يستمد هذه العوالم من الواقع والخيال معاً. وقالت جميلة التي تصنف نفسها كاتبة واقعية: "المؤلف يعيش كالطفل في عالم واقعي والذي يشغل حيزاً كبيراً في عقله ويومياته، الأمر الذي يجعله العالم الأساسي له، وبالطبع فهو يستمد أحداث قصته من طبيعة المكان والزمان والأحداث المحيطة به".
 
أما راسيل مولينا والذي عرض في الندوة مجموعة من مؤلفاته، فأكد إنه من الرائع جداً أن تكون مؤلفاً لقصص الأطفال في الفلبين، مشيراً إلى أنه دأب على البحث عن واقعه من خلال كتب الخيال التي اعتاد قرائتها في طفولته. وقال: "هناك الكثير من القصص ترتبط بالمخيلة، وبالنسبة لي فقد ارتبطت بها لأنني استطعت أن أتعرف على الواقع من خلالها، لذلك حاولت الاستعانة بالأساطير وقصصها لأتحدث عن واقعنا المعاش، لإيماني بأن بعض القصص الخيالية تتحرك ضمن الواقع". وأضاف: "علينا أن ندرك بأنه عندما يطلع الطفل على أي قصة، فإنه يكون بداخله الكثير من السيناريوهات، لذا فيتوجب علينا عدم التعامل معه على أساس أنه أداة استيعاب للمعلومات فقط، وإنما علينا أن ندعه يستنطق النص نفسه للخروج منه بشيء ما". وأشار راسيل إلى أنه استخدم الكثير من الخيال في كتبه، من أجل الوصول إلى الواقع، كما في كتاب "الكرسي السحري" الذي يكشف في النهاية أنه يتحدث عن طفل مقعد، مبيناً أنه يستخدم أحياناً الفنتازيا لترجمة الواقع، قائلاً: "الخيال والواقع يلعبان دوراً مهماً في فهم الواقع الذاتي".
 
في حين، قال ماركوس ألكسندر: "عندما كنت شاباً تعودت القراءة النهمة، لسد جوعي في هذا الجانب، وهذا قادني للعيش أحياناً في عالم خيالي، فقد كنت اتطلع لأن أعيش في عالم "الأبطال"، ولعل ذلك هو ما دعاني إلى ارتياد السفر مبكراً، فقد جبت المملكة المتحدة عندما كان عمري 14 عاماً، وبعدها بعامين خرجت إلى أوروبا، ومن بعدها بعامين أيضاً بدأت أطوف حول العالم، وهذا جعلني أكتشف العالم كما هو، كما اكتشفت أنه لا يوجد هناك عالم للأبطال". موضحاً بأن كتب الخيال والفنتازيا هي التي ألهمته كثيراً لأن يمضي في طريق التأليف، وتابع: "الجيل الحالي مختلف تماماً عن جيلنا نحن الذين وجدنا في عقدي السبعينيات والثمانينات، فكل شيء كان مختلفاً انذاك، بينما أصبح الجيل الحالي منفتحاً على عوالم السينما والانترنت والتكنولوجيا، وبلا شك أنها جعلت منه ذكياً ولكنها سرقت منهم الدهشة، لدرجة أنهم أصبحوا يعيشون حياة "ضحلة" خالية من الشغف.
 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ندوة في الشارقة القرائي عن أدب الطفل بين الخيال والواقع ندوة في الشارقة القرائي عن أدب الطفل بين الخيال والواقع



GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates