ندوة في الشارقة القرائي عن أدب الطفل بين الخيال والواقع
آخر تحديث 17:08:00 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

ندوة في "الشارقة القرائي" عن أدب الطفل بين الخيال والواقع

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - ندوة في "الشارقة القرائي" عن أدب الطفل بين الخيال والواقع

ندوة "أدب الطفل بين الواقعي والمتخيل"
الشارقة -صوت الإمارات

يستمد الكثير من الكتاب إبداعاتهم الموجهة للأطفال من عالمي الواقع المعاش، والخيال غير المنظور، فيما يقدم بعض هؤلاء الكتاب على المزج بين العالمين خلال كتبهم الشيقة، لتظل هذه بمثابة مهمة شاقة ملقاة على عاتق مؤلفي كتب الأطفال، وهو ما اتفق عليه المشاركين في ندوة "أدب الطفل بين الواقعي والمتخيل" التي أقيمت ضمن فعاليات مهرجان الشارقة القرائي للطفل في نسخته الثامنة، وأدارها محمد غباشي، وتحدث فيها كل من الجزائرية جميلة يحياوي، والفلبيني راسيل مولينا، والانجليزي ماركوس ألكسندر.
 
وأكدت جميلة يحياوي في مداخلتها بأن أدب الطفل يقدم من خلاله أفكار يصنعها المؤلف نفسه ويوزعها بين شخصيات عدة تنتقل بين أزمنة وأمكنة مختلفة، قادرة على أن تجعل الطفل يبحر في عوالم عديدة موجودة في رأس مؤلف الكتاب، الأمر الذي يدعو الطفل إلى اللجوء إلى خياله ليستشعر هذه الأحداث، وأشارت إلى أن أي مؤلف يستمد هذه العوالم من الواقع والخيال معاً. وقالت جميلة التي تصنف نفسها كاتبة واقعية: "المؤلف يعيش كالطفل في عالم واقعي والذي يشغل حيزاً كبيراً في عقله ويومياته، الأمر الذي يجعله العالم الأساسي له، وبالطبع فهو يستمد أحداث قصته من طبيعة المكان والزمان والأحداث المحيطة به".
 
أما راسيل مولينا والذي عرض في الندوة مجموعة من مؤلفاته، فأكد إنه من الرائع جداً أن تكون مؤلفاً لقصص الأطفال في الفلبين، مشيراً إلى أنه دأب على البحث عن واقعه من خلال كتب الخيال التي اعتاد قرائتها في طفولته. وقال: "هناك الكثير من القصص ترتبط بالمخيلة، وبالنسبة لي فقد ارتبطت بها لأنني استطعت أن أتعرف على الواقع من خلالها، لذلك حاولت الاستعانة بالأساطير وقصصها لأتحدث عن واقعنا المعاش، لإيماني بأن بعض القصص الخيالية تتحرك ضمن الواقع". وأضاف: "علينا أن ندرك بأنه عندما يطلع الطفل على أي قصة، فإنه يكون بداخله الكثير من السيناريوهات، لذا فيتوجب علينا عدم التعامل معه على أساس أنه أداة استيعاب للمعلومات فقط، وإنما علينا أن ندعه يستنطق النص نفسه للخروج منه بشيء ما". وأشار راسيل إلى أنه استخدم الكثير من الخيال في كتبه، من أجل الوصول إلى الواقع، كما في كتاب "الكرسي السحري" الذي يكشف في النهاية أنه يتحدث عن طفل مقعد، مبيناً أنه يستخدم أحياناً الفنتازيا لترجمة الواقع، قائلاً: "الخيال والواقع يلعبان دوراً مهماً في فهم الواقع الذاتي".
 
في حين، قال ماركوس ألكسندر: "عندما كنت شاباً تعودت القراءة النهمة، لسد جوعي في هذا الجانب، وهذا قادني للعيش أحياناً في عالم خيالي، فقد كنت اتطلع لأن أعيش في عالم "الأبطال"، ولعل ذلك هو ما دعاني إلى ارتياد السفر مبكراً، فقد جبت المملكة المتحدة عندما كان عمري 14 عاماً، وبعدها بعامين خرجت إلى أوروبا، ومن بعدها بعامين أيضاً بدأت أطوف حول العالم، وهذا جعلني أكتشف العالم كما هو، كما اكتشفت أنه لا يوجد هناك عالم للأبطال". موضحاً بأن كتب الخيال والفنتازيا هي التي ألهمته كثيراً لأن يمضي في طريق التأليف، وتابع: "الجيل الحالي مختلف تماماً عن جيلنا نحن الذين وجدنا في عقدي السبعينيات والثمانينات، فكل شيء كان مختلفاً انذاك، بينما أصبح الجيل الحالي منفتحاً على عوالم السينما والانترنت والتكنولوجيا، وبلا شك أنها جعلت منه ذكياً ولكنها سرقت منهم الدهشة، لدرجة أنهم أصبحوا يعيشون حياة "ضحلة" خالية من الشغف.
 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ندوة في الشارقة القرائي عن أدب الطفل بين الخيال والواقع ندوة في الشارقة القرائي عن أدب الطفل بين الخيال والواقع



GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 17:02 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

احذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 21:27 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الاضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 17:31 2015 الخميس ,29 كانون الثاني / يناير

عملية قذف النساء أثناء العلاقة الجنسية تحير العلماء

GMT 04:40 2015 الثلاثاء ,31 آذار/ مارس

اختاري أفضل العطور في ليلة زفافكِ

GMT 00:04 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

هدف ثالث لفريق برشلونة عن طريق فيدال

GMT 09:12 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

لامبورجيني أوروس 2019 تنطلق بقوة 650 حصان ومواصفات آخرى مذهلة

GMT 20:46 2014 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

"الكتاب" يوجه التحية إلى سلطان لرعايته معرض الشارقة

GMT 14:58 2016 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

البصري يطالب "المركزي" العراقي بالحدّ من منح إجازات مصرفية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates