عمان - بترا
قال الناقد الدكتور عماد الضمور ان كتابه - مباهج النص - قراءات في الشعر الأردني المعاصر , هو ضمن مجموعة من الدراسات المتخصصة في الشعر الأردني منذ نشأة إمارة شرق الأردن وحتى وقتنا المعاصر.
وأوضح في امسية نظمتها دائرة المكتبة الوطنية ضمن نشاط كتاب الاسبوع أن هذه الدراسة تناولت مجموعة من الدواوين الشعرية الصادرة في فترة ما بعد تسعينيات القرن الماضي لبيان رؤى الحداثة ومضامينها الدالة كما في شعر عبد الرحيم عمر ومحمود فضيل التل وغيرهم من الشعراء الأردنيين الكبار .
وأضاف أن الإصدارات الشعرية يجب أن تواكبها محاولات نقدية، حيث انعكست هذه الرؤية في بنية القصيدة الشعرية ولم تتجزأ عنها عند كثير من الشعراء الأردنيين ,إذ أن تصدع الذات الشعرية نتيجة لانكسارات الواقع أسهم في التشكيل الفني للنص وصياغة رؤاه العميقة ،وقد انتجت العلاقة بين الحداثة والرؤية لغة نصية قادرة على تحمل هموم الشاعر ورؤاه.
وبيّن الضمور ان الحداثة الشعرية تجلت بوصفها مغامرة لغوية قادرة على إحداث التأثير في المتلقي , فالنص الذي لا يدهش نص لا يستحق القراءة والنص الذي لا يبنى عليه نص عقيم وارض بور بحاجة إلى من يصلحها، مشيرا الى أن الرؤية الشعرية من شاعر لآخر تختلف باختلاف منحى هؤلاء الشعراء الفكري واليات تجسد الفكرة في نصوصهم الشعرية لكن تحافظ على نسق جمالي واحد ونبض حالم يساير الحداثة الشعرية العربية .
وتحدث في الامسية النقدية التي أدارها الباحث محمد جميعان , الدكتور نضال الشمالي الذي أكد أهمية إثارة الحركة النقدية لتلحق بركب الإبداع مشيرا إلى أن المشهد النقدي غير قادر على مجاراة ما ينتج من إبداع .
وأشار إلى أن التجربة النقدية للكاتب ليست جديدة، حيث تلت تجارب عدة ومهمة في نقد الحركة الشعرية في الأردن ، منها (عمان في الشعر الأردني) (وظاهرة الرثاء في الشعر الأردني) حتى كتابة مباهج النص فهو قراءات في الشعر الأردني المعاصر .
ويركز الضمور في كتابه على تعزيز الذائقة الشعرية باستخدامه تركيب مباهج النص، بهدف الكشف عن اثر دال على البهجة والسرور ومتعة لذيذة تتملكنا مصدرها الشعر.
أرسل تعليقك