أبو ظبي ـ وكالات
الاختلاف والتنوع ميزا الأمسية الشعرية التي أحياها ثمانية شعراء عرب، في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات فرع أبوظبي، على هامش مشاركتهم في اجتماعات المكتب الدائم للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، وذلك مساء أول من أمس، بحضور رؤساء وأعضاء الوفود المشاركة، وعدد كبير من جمهور الشعر. أما الشعراء الثمانية الذي جمعهم الشعر وفرقتهم التجربة في الامسية، فهم: عبدالسلام بو حجر من المغرب، إبراهيم بو هندي من البحرين، عبدالقادر الكتيابي من السودان، عدالة عساسلة من الجزائر، رجا القحطاني من الكويت، محمد طيبي من الجزائر، هادي القمري من تونس، طلال سالم من الإمارات.
قدم للأمسية القاص السوري إسلام أبو شكير، الذي قال: "ما يقال عن الشعراء عبر عرض سيرهم الذاتية لا يكفي، إذ الشعر هو الذي يقدم نفسه ولهذا فإننا نترك القصيدة تقدم ذاتها، كي تكون شاهداً على براعتها وجمالياته. أعتقد أن الشعر سيتكلم في هذه الأمسية، آتياً من بقاع كثيرة في عالمنا العربي، وكأننا نشهد الخارطة الشعرية العربية هذه الليلة".
افتتح القراءات، من بعد هذا التقديم، الشاعر المغربي عبدالسلام بوحجر، الذي قرأ قصيدتين الأولى عن الوصل والعمر، والثانية حول المرأة التي تعشق وجهها في المرايا التي حولها. ومن ثم قرأ الشاعر البحريني إبراهيم بوهندي بعضا من غزلياته، مثل قصيدة "أبعد ظلك عن شمسي". وقصيدة أخرى عن رمضان الذي يراه بأنه يجلس صامتا. أما الشاعر السوداني عبدالقادر الكتيابي، فاستعاد في قصيدته سيرة مؤسس الإمارات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ورثاه شعراً. كما قرأ الكتيابي نصاً آخر قال في مستهله: " حسبي قبست السنا من جذوة".
الصوت الأنثوي الوحيد في الأمسية جاء مع الشاعرة الجزائرية عدالة عساسلة، التي قرأت قصيدة بعنوان: "أكثر من توتر" وقصيدة "رجل عمومي". أما الشاعر الكويتي رجا القحطاني، فقرأ نصوصا قصيرة من شعره، منها: "وجه من الأسى يحسو كأس ذاكرتي". وتوالت من بعد القحطاني، القراءات. إذ ألقى الشاعر الجزائري محمد طيبي قصيدتين، بينما قرأ الشاعر التونسي هادي القمري قصيدة طويلة عن الإمارات وجمالها. لتختتم الأمسية بشعر طلال سالم من الإمارات، الذي قرأ "وريقات قليلة" كما أسماها. وهكذا انسكب الشعر كشلال على مسامع الحاضرين، صاغته الرؤى المتنوعة وخيال نسجته الكلمات.
أرسل تعليقك