الرباط - صوت الإمارات
تنظم جماعة الدار البيضاء الملتقى الأول للتراث الأمازيغي احتفالا بالسنة الأمازيغية 2967 "أيض أيناير" من 10 إلى 13 يناير الجاري، وسيكون الافتتاح في مدرسة الفنون الجميلة التي ستحتضن معرضا للآلات الموسيقية، اللباس، الحلي، والكتب الأمازيغية، وندوة حول الثراث الأمازيغي سيشارك فيها نخبة من الدكاترة والباحثين وستؤطرها زاهيد رابحة باحث أثرية ورئيسة قسم الثقافة والتنشيط والرياضة في جماعة الدار البيضاء، وسيتم اختتام الملتقى بإحياء سهرة فنية تحييها مجموعة من الفرق الأمازيغية من سوس والأطلس والريف في المركب الثقافي محمد السادس.
ويهدف هذا الملتقى إلى ترسيخ الثوابت الأمازيغية التي نص عليها الدستور، إذ تعد الأمازيغية الوعاء الثقافي والسوسيولوجي الذي امتزجت في كنهه كل الثقافات القديمة والحديثة لتعطي لبلدنا هذا البعد الهوياتي المنفرد الذي شكل مغربيتنا بكل تلاوينها الأمازيغية العربية اليهودية الأفريقية والإسلامية.
هذا التمازج هو الذي أعطانا ما نحن عليه وجعل هذا البلد آمنا مطمئنا تحميه بركات السماء من كل الشرور التي زعزعت دولا ودمرتها لأجل هذا تستحق الأمازيغية أن نحتفي بها في قلب المغرب النابض الدار البيضاء هذه المدينة التي احتضنت في كل دروبها ومعالمها هذا البعد الأمازيغي بكل تجلياته الفكرية اللغوية والاقتصادية. هنا قاوم الأجداد وهنا بنوا أمجاد هذا البلد، هنا بين الماضي والحاضر وقفت البيضاء شامخة بكل حبها بكل حنينها بكل معالمها وبكل عنفوانها تزغرد أنا بعدكم الأمازيغي المغربي.
بمناسبة هذا الاحتفال بالسنة الأمازيغية الجديدة نقول لكم كل عام وأمازيغياتنا المغربية مثال بالحب والسلام والقيم الإنسانية النبيلة.
أرسل تعليقك