الشارقة - صوت الإمارات
تعود أيام الشارقة التراثية مجددا في نسختها الخامسة عشرة تحت شعار " التراث مبنى ومعنى" وذلك خلال الفترة من 4 حتى 22 من إبريل المقبل بتنظيم من معهد الشارقة للتراث.
وسيكون الجمهور وعشاق التراث والباحثون والزوار من داخل وخارج الدولة على موعد مع حزمة من الفعاليات والأنشطة والبرامج المتنوعة الجاذبة والهادفة في منطقة التراث بقلب الشارقة بالإضافة إلى مدن ومناطق إمارة الشارقة كافة تتضمن استعراضات شعبية وفنونا متنوعة وألعابا شعبية وتقليدية تراثية وبرامج وأنشطة ثقافية بالإضافة إلى الأسواق والمأكولات الشعبية والمعارض والفعاليات اليومية ذات الطابع العائلي والثقافي والاجتماعي والتراثي.
وقال سعادة الدكتور عبدالعزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث رئيس اللجنة العليا لأيام الشارقة التراثية إن شعار أيام الشارقة التراثية في كل عام يحمل في طياته معان ومفاهيم عميقة واستراتيجية تتضمن تجسيدا وتجليا لكثير من معالم وملامح وتفاصيل التراث بما يسهم في استمرار المعهد بدوره الحيوي في الحفاظ على التراث وصونه ونقله للأجيال وجاء الشعار هذا العام "التراث مبنى ومعنى" ليؤكد على أن تراثنا لا يعني فقط تلك المباني بمظهرها الخارجي على الرغم من أهميته بل يتجاوز الشعار فكرة ومفهوم المبنى إلى المعنى والتجليات ومختلف المفاهيم العميقة التي تؤكد على أننا من خلال تلك المباني والمفاهيم والمعاني نستطيع أن ننجح في إعادة بناء الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لكل منطقة ومكان فيه مبنى حيث يحمل كل جزء فيه معنى ووظيفة ودور يعكس لحد كبير كيف كنت حياة السكان حينها.
وأضاف في كل عام هناك شعار للأيام فعلى سبيل المثال قبل عامين كان الشعار تراثنا نبع أصالتنا وفي العام الماضي كان شعار الأيام بالتراث نصون الطبيعة وهذا العام هو التراث مبنى ومعنى وفي كل عام شعار جديد نعمل على ترجمته وتطبيقه بما يسهم في الاستمرار بالارتقاء بعملنا وهدفنا وتحقيق نتائج حقيقية تضاف إلى رصيدنا في النجاح الذي لا يقف عن حد معين بل يستمر مفتوحا على أفق بلا حدود.
وأعرب عن الفخر والاعتزاز بالدعم اللامحدود الذي تحظى به أيام الشارقة التراثية من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة حيث يشكل هذا الدعم والمتابعة والرعاية الدقيقة والتفصيلية حافزا كبيرا من أجل تحقيق المزيد من النجاح والتميز والإبداع في علمنا لأجل التراث والتعريف به فقد أصبح تراثنا يحتل مكانة كبرى في المشهد التراثي العالمي.
ولفت إلى أن أيام الشارقة التراثية في مسيرتها التي بلغت اليوم 15 عاما تعتبر تظاهرة ثقافية مهمة ومميزة وزاخرة بالفعاليات والبرامج والأنشطة التراثية المليئة بالنشاط والحيوية والمعرفة والتسلية والترفيه وقيمة حضارية وثقافية ومعنوية تقدمها إمارة الشارقة إلى دولة الإمارات والعالم العربي ومحفل ثقافي مهم للتراث الشعبي والموروث الحضاري.. كما أنها نموذج يحتذى في تنظيم المهرجانات الثقافية الشعبية الكبرى وتمثل وجها حيويا من وجوه التراث الثقافي الإماراتي بما توفره من مناخ مناسب لجميع الزوار وخبرات تمكنهم من استكشاف جماليات حياة الماضي عبر أنشطة متعددة تلبي تطلعات أبناء الإمارات نحو الحفاظ على العادات والتقاليد الأصيلة والموروث الشعبي الإماراتي.
وقال إن للتراث أهمية كبرى في دولة الإمارات العربية المتحدة ويأتي في مقدمة الأوليات دائما فمنذ البدايات الأولى لتأسيس الدولة كان الاهتمام بالتراث يأتي في عمق البرمجة الثقافية كما أن الدعم المادي للتراث كان في ذروته دائما وما زلنا ننهل من عبق الماضي وروعة التراث والتاريخ فتراثنا أصالتنا وجذورنا وهويتنا وخصوصيتنا.
وأكد رئيس معهد الشارقة للتراث رئيس اللجنة العليا لأيام الشارقة التراثية أن المعهد يسعى من خلال أيام الشارقة التراثية إلى التعريف بالموروث المادي والمعنوي بما يساهم في خلق جيل مرتكز في تطلعاته على الأصالة وعلى خبرات عريقة آخذا بعين الاعتبار أهمية وضرورة تعزيز فرص التواصل بين الأجيال.
أرسل تعليقك