ندوة العائلة الابراهيمية تستعرض السلام والتعايش بين الأديان لخدمة البشرية
آخر تحديث 00:17:15 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

ندوة "العائلة الابراهيمية" تستعرض السلام والتعايش بين الأديان لخدمة البشرية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - ندوة "العائلة الابراهيمية" تستعرض السلام والتعايش بين الأديان لخدمة البشرية

ندوةً ثقافية افتراضية بعنوان "العائلة الإبراهيمية
دبي - صوت الامارات

عقدت مؤسسة الثقافة الإسلامية والتسامح الديني في إسبانيا امس الاول ندوةً ثقافية افتراضية بعنوان "العائلة الإبراهيمية.. سلام وتواصل ناقشت فيها شخصيات بارزة في أوراقهم العلمية محاور ثرية عن السلام والتعايش بين الأديان لخدمة البشرية جمعاء، فيما أدار الندوة الدكتور ألفريد غويتريث كافاناغ، رئيس مؤسسة الثقافة الإسلامية والتسامح الديني.وأكد الدكتور محمد مطر الكعبي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف بدولة الإمارات العربية المتحدة، في ورقته العلمية بعنوان "المعاهدة الإماراتية الإسرائيلية في ضوء المعاهدات النبوية"، أن الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي قرار استراتيجي شجاع وحكيم ينطلق من القيم السامية لديننا الإسلامي الحنيف، فالمعاهدات إحدى سبل تحقيق السلم ونشر الوئام منذ عهد النبوة إلى يومنا هذا، مستشهداً بمعاهدات السلام التي أبرمها الرسول الكريم محمد /ص/ مع اليهود وغيرهم، كوثيقة المدينة المنورة، ومعاهدة صلح الحديبية مع قريش، والمعاهدة مع مسيحيي نجران، وما ترتب على كل المعاهدات السابقة من تحقيق مصالح عظيمة للجميع.وأوضح الكعبي أن العلماء استنبطوا من المعاهدات شرطين أساسيين في العهود والمصالحات والاتفاقيات، وهما أنها من اختصاص الحاكم دون غيره أولاً، ومراعاة المصلحة في المعاهدات ثانياً.

وأشار الدكتور محمد مطر الكعبي إلى جهود دولة الإمارات المستمرة في إحلال السلام العادل والشامل، ما عزز مكانتها عالمياً، مؤكداً أن الدولة عُرفت، منذ أن أسسها صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بمبادرات السلام في المنطقة والعالم، داعياً الجميع ليكون سفيراً للسلام بالمشاركة في نشر المحبة والتعاون بين الجميع.وقدم الأستاذ محمد أجانه الوافي، الأمين العام للمفوضية الإسلامية بإسبانيا ورقةً علمية محورها "المعاهدات السلمية ودورها في تحقيق التعايش والتواصل الحضاري"، أشار فيها إلى تجربة التعددية الدينية والثقافية في المجتمع الإسباني داعياً إلى فهم الإسلام فهماً صحيحاً لتحقيق التعايش السلمي مع الآخرين وهذا حق للجميع، وأنه يتوجب على المفكرين توضيح هذا المفهوم وإزالة الغموض عنه.أما الدكتور خافير فيرناديز فابينا، أستاذ في جامعة كمبلوتنسي بمدريد ومدير الدراسات الشرقية والعبرية بالجامعة نفسها، فتحدث في ورقته المعنونة "الروابط المشتركة بين الديانات الإبراهيمية واستثمارها..
الديانة اليهودية أنموذجاً"، عن الجذور والروابط التاريخية بين الأديان والتي تؤكد أهمية تعزيز ثقافة التسامح الديني، موضحاً أن سيدنا إبراهيم /عليه السلام/ موحّدٌ للديانات الإبراهيمية الثلاث ذات المنطلق نفسهوأشاد الدكتور خافير فيرناديز فابينا بتجربة دولة الإمارات في تجسيد التسامح الديني في الاتفاقية التاريخية التي وقعتها مع إسرائيل، قائلاً "نحن بحاجة لثقافة التسامح والفهم والتعرف على الآخرين واحترام حقوق الإنسان.. نحن بحاجة لإقصاء مفهوم العنف والتعاون داحل الديانات والمجتمعات وخارجها".وفي ورقتها العلمية "أهمية التواصل والتعاون بين الأديان ودور الديانة المسيحية في تعزيزه"، قالت الدكتورة كارمن لوبيز ألونصو، أستاذة فخرية في جامعة كمبلوتنسي وباحثة في معهد علوم الأديان، إن الدين الآن ظهر وكأنه محور نزاع ووسيلة تستغلها الجماعات المتطرفة، ما نتج عنه الكراهية ضد الأديان، حيث تؤكد الإحصاءات انخفاضاً في ممارسة الدين في إسبانيا وخاصة بين فئة الشباب، مشيرةً إلى أن الديانات عنصر فعال في المجتمع وعلينا إدراك الإطار القانوني /الدستور/ في الدين، داعية للتواصل من أجل التعاون بين الأديان، على أن يكون الشرط الوحيد لهذا التواصل هو التسامح الديني.

وأثنت الدكتورة كارمن لوبيز ألونصو على ما قدمته الإمارات من مبادرات جريئة لنشر السلام، مثل تأسيس مركز الثقافة الإسلامية والتسامح الديني في إسبانيا وتوقيع وثيقة الأخوة الإنسانية وغيرها من مبادرات السلام والتعايش والتسامح، مؤكدة أنه يتوجب علينا أن نبني الجسور وننتقل من الكلمة إلى الفعل عبر التعليم والتربية المتسامحة.واختُتمت الندوة الثقافية "العائلة الإبراهيمية.. سلام وتواصل" بكلمة ختامية للسيد جمعة الكعبي، مدير عام مؤسسة الثقافة الإسلامية والتسامح الديني، وأشار فيها إلى أن تحقيق السلم والسلام يتطلب جهداً كبيراً ومبادرات عظيمة وشجاعةً وحكمةً وتعاوناً بنّاءً بين البلدان والشعوب، لأن خيار الحرب والمناوشات يخلف الدماء والكراهية الدائمة والخلافات الكثيرة، وهذا ما يشهده التاريخ.وأضاف السيد جمعة الكعبي أن تحقيق السلام مقصد الأديان ومكارم الأخلاق، وأسمى طريق هو الاتفاق والحرية الدينية ومنها الاتفاقات السلمية، ما يتطلب المودة والحب والتعايش السلمي المشترك وتقبل الآخر، مؤكداً أن متطلبات المستقبل الحضاري لا تقوم إلا بالسلام والمحبة والقيم النبيلة والتسامح نحو الازدهار.


قد يهمك ايضا :

الكعبي معاهدة السلام خطوة تاريخية لاستقرار المنطقة

"العالمي للمجتمعات المسلمة" في البرازيل ينظِّم ندوة "دور الإمام في تعزيز السلم المجتمعي" عن ُبعد

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ندوة العائلة الابراهيمية تستعرض السلام والتعايش بين الأديان لخدمة البشرية ندوة العائلة الابراهيمية تستعرض السلام والتعايش بين الأديان لخدمة البشرية



GMT 20:41 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الإمارات تدين عملية الدهس التي وقعت في سوق بألمانيا
 صوت الإمارات - الإمارات تدين عملية الدهس التي وقعت في سوق بألمانيا

GMT 20:34 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

ابنة أصالة نصري تتحدث عن معاناة عائلتها في ظل حكم الأسد
 صوت الإمارات - ابنة أصالة نصري تتحدث عن معاناة عائلتها في ظل حكم الأسد

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:01 2017 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار السجائر في الإمارات بعد تطبيق الضريبة الانتقائية

GMT 12:14 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الثور الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 07:44 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يعلن موعد عرض فيلم "الفلوس"

GMT 12:06 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

دندن يبحث سبل تعزيز التعاون مع جمعية الشارقة الخيرية

GMT 16:46 2016 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

تخفيض دائم على سعر جوال "OnePlus 2" إلى 349 دولار

GMT 08:23 2016 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

توزيع جوائز القصة القصيرة بالتعاون مع مؤسسة "بتانة" الثقافية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates