أبها - واس
احتفظت "النباتات العطرية" بمكانتها التاريخية وقيمتها الشرائية لدى أهالي منطقة عسير، فنافست بروائحها الزكية الماركات العالمية وأصبحت مطلباً هاماً لجميع فئات المجتمع، فما أن يصل الزائر إلى أرض المهرجان الشتوي بمحافظة محايل عسير "صدر الكرامة"، إلا وتتسابق خطاه نحو نقاط بيعها وأماكن عرضها لشرائها والاستمتاع بروائحها الزكية واستذكار حياة الآباء والأجداد ومدى حرصهم على زراعتها والاعتناء بها في منازلهم ومزارعهم وتنوع استخداماتهم لها منذ القدم، ويتهافتون حين تقع أعينهم عليها حين تنسيقها وتقديمها كهدايا على هيئة باقات مغلفة لزوار المهرجان.
وتشتهر محافظة محايل عسير بزراعة النباتات العطرية وتصديرها إلى مختلف مناطق المملكة، أهمها " البرك والشذاب والريحان والشيح والشوراء والقطيفة، والسكب، والنعضاء" وغيرها، التي تمتاز بروائحها الزكية وألوانها الجاذبة التي تأسر العين وتملأ المكان عطراً وجمالاً.
وتصف " أم عامر" إحدى المهتمات في صناعة العطور، النباتات العطرية بالكنز الثمين، الذي تشتهر به المحافظة، مؤكدة أنها تعمل في منزلها على تركيب العطور وتجميع أدوات البخور وصناعة المواد التجميلية من المنتجات العطرية المحلية، وتحظى بطلب متزايد من المهتمين بتلك النباتات، مرجحة اهتمام الجانب النسوي بالنباتات العطرية أكثر من الرجال.
قد يهمك أيضًا :
الشؤون الإسلامية بعسير تطلق فعاليات "لُحمة وطن"
فنون أبها تدعم عروض مسرحية نسائية جديدة في منطقة عسير
أرسل تعليقك