كاتبات يلجأن للكتابة دون توفر مقومات أدبية
آخر تحديث 16:52:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

كاتبات يلجأن للكتابة دون توفر مقومات أدبية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - كاتبات يلجأن للكتابة دون توفر مقومات أدبية

الناقدة المتخصصة في نقد الأدب الحديث الدكتورة ميساء الخواجا
عمان - بترا

قالت الناقدة المتخصصة في نقد الأدب الحديث الدكتورة ميساء الخواجا ان كثيرا من النساء يلجأن الى الكتابة الروائية دون توفر المقومات الأدبية اللازمة ويفتقرن الى الكثير من الأدوات الفنية والتقنية للكتابة الأدبية.

ونوهت خلال الأمسية التي نظمها نادي أسرة القلم الثقافي في الزرقاء، مساء أمس، للحديث عن أدب المرأة في المملكة العربية السعودية، الى اننا نلحظ ذوبان الحاجز الفاصل بين الواقع والمتخيل في معظم تلك الأعمال الروائية، حيث تبدو أشبه بالوثائق الاجتماعية التي تتناول فئة معينة من المجتمع ، كما لا يظهر الرجل في الرواية بل يحكى عنه، الأمر الذي يجعل الرواية تسير باتجاه وجهة نظر واحدة.

وأضافت ان كثيرا من الأعمال الروائية النسائية تتقمص فيها الكاتبة دور الشخصية الرئيسية وتقول على لسانها ما تؤمن به شخصيا، حيث تتبنى دور المدافع والمنافح عن قضايا المرأة مع تغييب للأصوات الأخرى في الرواية .

والقت الخواجا الضوء على بعض الأعمال الروائية النسائية التي تحتشد أغلبها بقضايا حقوقية أكثر منها قضايا انسانية، مشيرة الى ان العمل الروائي اذا بقي محاولة للصراخ سيخرج عن اطار الأدب، اذ يتعين على العمل الأدبي أن يكون عملا متكاملا يقوم على بناء سردي فاعل ومؤثر ويطرح نماذج انسانية متكاملة.

وقالت الدكتورة الخواجا ان الرواية السعودية بدأت تشهد حضورا واهتماما في النتاج الأدبي السعودي، مؤكدة ان الأدب هو الأدب بصرف النظر عن جنس كاتبه، سواء كان رجلا أو امرأة .

وأشارت الى ان تأخر ظهور روائيات سعوديات يرجع الى تأخر التحاق المرأة بالتعليم النظامي والذي بدأ عام 1959، حيث شهدت هذه الفترة بروز أعمال نسائية لكاتبات من خارج السعودية أو ظهور اعمال روائية تدور أحداثها في بيئات مغايرة تماما لبيئة ومجتمع السعودية.

بدوره، بين الشاعر والروائي أحمد أبو سليم في معرض تقديمه للناقدة الخواجا، ان هناك مجموعة كبيرة من الكاتبات اللواتي أثبتن وجودهن على ساحة الأدب، حيث يوجد عدد قليل من الكاتبات اللواتي تحررن من عقدة الرجل، وانطلقن ليحملن على كواهلهن أعباء المجتمع، ذكورا واناثا، وخرجن بذلك من لعنة ما يسمى الأدب النسوي.

وأكد خلال الأمسية التي حضرها رئيس النادي الشاعر صلاح أبو لاوي وجمع من الكتاب والشعراء والمهتمين ان الأدب هو الأدب، حيث لا بد أن يحمل على عاتقه كل المجتمع بكامل تفاصيله كي يحرر المجتمع من عقده ويلفت النظر الى قضاياه، وهو بذلك يخوض حربا لا مرئية أحيانا.

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كاتبات يلجأن للكتابة دون توفر مقومات أدبية كاتبات يلجأن للكتابة دون توفر مقومات أدبية



GMT 21:45 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 20:00 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

مطعم "هاشيكيو" الياباني يغرم كل من لا يُنهي طعامه

GMT 13:11 2019 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

"جيلي الصينية" تكشف مواصفات سيارة كروس "جي إس"

GMT 05:09 2015 الخميس ,05 آذار/ مارس

انطلاق فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب

GMT 05:58 2015 الثلاثاء ,10 شباط / فبراير

سلسلة "جو وجاك" الكارتونية تطل عبر شاشة "براعم"

GMT 22:28 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

جورجينا رزق تبهر الأنظار في أحدث إطلالاتها النادرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates