الرياض- صوت الامارات
ورأى معالي الأمين العام لمركز الملك عبدالله العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في كلمته أن مشكلة اللاجئين بالعالم تشكل مصدر قلق دائم، ولكي يستطيع اللاجئون العودة إلى أوطانهم، أو الاندماج في أوضاعهم الجديدة, فينبغي علينا أن نجد وسيلة لمساعدة الناس على قبول بعضهم البعض وعدم الخوف من الاختلافات, فالحوار يساعدنا على تحقيق ذلك, ومن خلال الحوار نستطيع إزالة الخوف وبناء الثقة وبناء قيم جوهرية مشتركة للتعايش والتفاهم, موضحاً أن الطوائف الدينية النمساوية أظهرت التزاماً وعزيمة في مساعد اللاجئين على الإندماج هنا في النمسا, ونحن نحاول من خلال برامج الحوار أن نؤدي دورنا في دعم هذه الجهود لمساعدة اللاجئين على الاندماج والتفاهم والتعايش مع الآخرين في بيئتهم الجديدة ، ونعمل على التواصل مع القيادات الدينية لتنمية مهارات الحوار والتواصل كما نعمل على الصعيد العالمي في مناطق الصراع التي يتم فيها استخدام التعاليم الدينية لتبرير العنف: كما هو الحال في العراق وسوريا و في نيجيريا وفي جمهورية أفريقيا الوسطى. واستعرض معالي الأمين العام للمركز عدداً من الجهود التي قام بها المركز حيث أطلق المركز في العام 2014م مبادرة "متحدون لمناهضة العنف باسم الدين" وتعزيز قيم المواطنة المشتركة ودعم التنوع والمحافظة على حقوق الطوائف الدينية, كما عقد المركز عدة مؤتمرات بمشاركة أكثر من 300 من القيادات الدينية من الدول العربية وعقدت عدة اجتماعات في بيروت والقاهرة وعمان وفيينا، ويعد لقاء فيينا أول لقاء يتم خلال العشرين عاماً الماضية بين القيادات الدينية المتنوعة لترسيخ التعايش على أساس المواطنة .
كما درب المركز150 شاباً من القيادات الدينية الشابة المتخصصين في شبكات التواصل الاجتماعي العربية. وسوف يقومون باطلاق حملات في وسائل الإعلام الإجتماعية لمواجهة خطابات الكراهية والتحريض.
كما قام المركز بتدريب أكثر من 3000 من قيادات اجتماعية في مجال الحوار.
ومن خلال برنامج الزمالة درب المركز 39 من الرجال والنساء على مدى العامين الماضيين وتم التركيز على اختيار المشاركين في مناطق الصراعات .
واختتم ابن معمر كلمته بالتأكيد على ضرورة العمل المشترك في بناء السلام وتعزيز دور الحوار و دور مركز الملك عبد الله العالمي للحوار بين أتباع الأديان و الثقافات في تحقيق ذلك على اعتبار أن الحوار وسيلة ناجحة وذات مصداقية لبناء السلام والوئام.
ورفع معاليه خالص شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله - لما تقدمه المملكة العربية السعودية من دعم ومساندة ولجمهورية النمسا ومملكة إسبانيا الدول المشاركة في تأسيس المركز وإلى الفاتيكان العضو المراقب على الدعم والمساندة ، وإلى أعضاء مجلس الإدارة من مختلف الأديان والثقافات وإلى الرئيس النمساوي على إلقاء الكلمة الرئيسية في المركز ودعم جهود المركز وإلى الكاردينال شونبرن على دعمه لجهود المركز وإلى جميع القيادات الدينية في النمسا.
أرسل تعليقك