بدأت فعاليات النسخة الحادية عشرة لموسم مهرجان طانطان الثقافي المغربي الذي يقام تحت شعار " تراث إنساني ضامن للتماسك الاجتماعي وعامل تنموي "..وذلك خلال احتفال أقيم في ساحة السلم والتسامح.
وتشارك دولة الإمارات في هذا الحدث بجناح متميز تبرز فيه عناصر التراث المعنوي العريق للدولة من خلال الخيمة التراثية التي تم تنفيذها في مقر المهرجان والتي تمثل أنشطة دولة الإمارات وخاصة العناصر التي قامت بتسجيلها ضمن قائمة " اليونسكو " للتراث.
شهد الاحتفال فاضل بنيعيش رئيس مؤسسة اموكار طانطان وسعادة اللواء ركن فارس خلف المزروعي رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية وكيتين مينوز سفير النوايا الحسنة في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة " اليونسكو"..إلى جانب خوسي رود ريغير رئيس الحكومة الأسبانية السابق والشرقي اضريس الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية المغربي والسيدة امباركة بوعيدة الوزيرة المنتدبة لدى وزارة الخارجية وعدد من المسؤولين.
وأعرب سعادة فارس خلف المزروعي في كلمة له خلال الافتتاح الرسمي لموسم طانطان 2015 .. عن فخره بمشاركة دولة الإمارات في فعاليات هذا الموسم الذي يعكس روح المودة والأخوة التي تجمع بين البلدين الشقيقين تحت القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة وصاحب الجلالة الملك محمد السادس عاهل المملكة المغربية.
وقال إن العلاقات التاريخية المتميزة بين البلدين تؤكد مسيرة التعاون الحافلة بالعطاء والتميز والتي أرسى قواعدها الصلبة المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس دولة الإمارات والملك الحسن الثاني - طيب الله ثراهما - والتي يواصل قيادة سفينتها بكل عزم وثبات نحو مزيد من التطور والنماء صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وجلالة الملك محمد السادس.
وأضاف أنه بمباركة من صاحب السمو رئيس الدولة "حفظه الله" وبتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة تشارك دولة الإمارات العربية المتحدة في الدورة الحادية عشرة لموسم طانطان الثقافي بعد مشاركة ناجحة للإمارات كضيف شرف في الموسم الماضي" .
وأشار إلى أن مشاركة الدولة في هذه الاحتفالية الرائدة تتيح فرصة متميزة لتلاقي الثقافات مع الأشقاء من المملكة المغربية ومن الجمهورية التونسية التي تحل ضيف شرف لهذا العام في حين تستعد أبوظبي لإطلاق العديد من أهم المتاحف الوطنية والعالمية إلى جانب نجاحها في ذات الوقت بتسجيل العديد من عناصر التراث الإماراتي الأصيل في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية في منظمة اليونسكو وهي: "الصقارة" و"السدو" و"التغرودة" و"العيالة" .
وأكد أن للتراث المادي وغير المادي دورا في تخليد الأفكار التي ينتجها العقل البشري وفي نشرها وتعميمها كما أنه شكل ويشكل أداة التواصل بين جميع البشر من كل الثقافات في فضاء العولمة التي تعيش البشرية في كنفها اليوم .
وتوجه رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية بالشكر والتقدير للمملكة المغربية الشقيقة ملكا وحكومة وشعبا على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة التي تعكس أصالة هذا الشعب الطيب الضاربة جذوره في تاريخ الحضارة كما عبر عن الشكر للسلطات الإقليمية والمحلية وعلى رأسها والي الجهة وعامل الإقليم وسعادة رئيس المهرجان وكافة الجهات المسؤولة والإعلاميين وإلى سفارة دولة الإمارات بالمغرب والمشاركين من أبناء الإمارات والمغرب وتونس وكل من ساهم في إنجاح هذا الموسم الثقافي المميز .
وأبدى المزروعي إعجابه بموسم طانطان الثقافي الوطني الذي يعكس وجه طانطان التاريخي المتقن لأبجدية التحاور والتسامح نموذجا للمغرب كله في إطار فعل تكاملي عالمي يحمي التراث ويحيي الموروث ويسهم في تعزيز الهويات الثقافية المتآلفة والمنفتحة.
من جانبه أشاد فاضل بنيعيش في كلمته بالعلاقات المتميزة التي تربط دولة الإمارات والمملكة المغربية مرحبا بمشاركة الدولة في موسم طانطان كشريك دائم وذلك بعد مشاركتها كضيف شرف في الموسم الماضي بمبادرة مشتركة ما بين الإمارات والمغرب.
وأضاف أن الإمارات رفعت من درجة المشاركة في الدورة الحالية مما يوضح العلاقة الوطيدة بين البلدين على جميع المستويات وخاصة في هذا الموسم .
وأشاد بحضور دولة تونس كضيف شرف رغم ظروفها السياسية وقال إنهم بادروا للمشاركة في هذا الموسم ودعم المغرب هذه المبادرة ووفر لها السبل لنجاحها .
وتضمنت فعاليات الافتتاح كلمة لممثل اليونسكو وأخرى لوزيرة الثقافة والتراث التونسية وعروضا لفرق الشعبية المغربية الصحراوية وعرضا للفروسية كما قدمت الفرقة الشعبية الإماراتية عرضا للعيالة والحربية تفاعل معها الجمهور.. ثم قام فاضل بنيعيش وامباركة بوعيدة ولطيفة لخضر وزيرة الثقافة التونسية وممثل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" بجولة في خيمة التراث الإماراتية رافقهم خلالها سعادة اللواء ركن فارس خلف المزروعي .
وشملت الجولة معرض المعلومات الوثائقية وخيمة الاتحاد النسائي العام وخيمة الأكلات الشعبية وتناول الجميع القهوة والتمر بمجلس الضيافة لكبار الزوار كما شملت الجولة خيمة الأشغال اليدوية التراثية وخيمة مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية ومعرض الفنانة التشكيلية بدور آل علي كما تجولوا في الخيام التراثية المغربية والخيام التراثية التونسية .
وقدمت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان دروعا لكل من رئيس مؤسسة اموكار طانطان وممثل " اليونسكو " والوزيرة المنتدبة لدى وزارة الخارجية المغربية .
أرسل تعليقك