السويداء - سانا
تركزت المحاضرة التي ألقتها هامة زين الدين في صالة المركز الثقافي العربي بالسويداء مساء امس حول أسباب الاضطرابات النطقية واللغوية لدى الأطفال وسبل اكتشافها ومعالجتها.
وبينت زين الدين أن التأخر اللغوي هو عدم تطور القدرات اللغوية لدى الطفل بما يتناسب مع عمره ويشير إلى تأخر تطور المعرفة الأساسية باللغة وضعفها بشكل ملحوظ ما يؤثر سلبا على نفسية الطفل وتفاعله الاجتماعي مشيرة إلى أن أكثر الأطفال عرضة للإصابة به من يعانون من فرط النشاط أو تعرضوا لإصابات جسدية.
ولفتت زين الدين إلى جوانب اللغة ومكوناتها وأسباب الاضطرابات النطقية واللغوية المتمثلة بأسباب عضوية وهي أمراض تصيب أعضاء النطق أو المناطق ذات العلاقة بالنطق أو اللغة أو الفهم كاللسان المربوط ونقص خلايا الدماغ وضعف السمع وأخرى نفسية تحدث نتيجة تخويف الطفل وعدم ثقته بنفسه أو الإفراط في تدليله ما يؤدي إلى التلعثم وعدم القدرة على نطق الحروف من مخارجها موضحة أن بقاء الطفل خاصة إذا كان وحيدا لفترات أمام التلفاز أو الحاسب يؤثر على نمو اللغة لديه.
وأشارت زين الدين إلى دور البيئة الأسرية في حدوث اضطرابات النطق واللغة لدى الأطفال كالحرمان العاطفي والرفض الاجتماعي وتعريض الأبناء لخبرات مؤلمة سواء اللفظية منها أو الجسدية والمشكلات العائلية بين الوالدين وعدم إيلاء الاهتمام الكافي لأحاديث الطفل والتي تنعكس على نمو اللغة والنطق لديه.
وأوضحت أن الطفل يبدأ في عمر السنة بلفظ كلمات بسيطة ويكون جملا قصيرة في عمر السنتين وأخرى طويلة عندما يبلغ ثلاث سنوات ويدل بلوغ الطفل هذا العمر والاستمرار بلفظه كلمات بسيطة على وجود مشكلة لابد من البحث عن أسبابها مؤكدة أهمية التدخل المبكر لعلاجها لتحسين هذه المهارات في مرحلة اكتساب الطفل للغة.
أرسل تعليقك