أبوظبي ـ صوت الإمارات
لا يقل الصوت أهمية عن الإضاءة والتشكيل والحركة وغيرها من عناصر العمل المسرحي، في استكمال العمل الفني، بل يمكن القول إنه عنصر مفصلي في نجاح العمل أو إخفاقه.
هذه واحدة من الدروس التي يخرج بها من تابع ورشة "فن الصوت والإلقاء" التي اختتمت أمس "الخميس" في مقر اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في المسرح الوطني في أبوظبي وقدمها المسرحي محمود أبو العباس، الذي رفع قيمة الصوت عالياً في محاضراته النظرية وتطبيقاته العملية.
تضمن برنامج الورشة لمحة نظرية عن تأثر اللغة بالإيماء والحركة، إضافة إلى لمحة علمية عن الجهاز التنفسي من الأنف والرئتين إلى الحجاب الحاجز، وجهاز التصويت: الحنجرة والحبال الصوتية والقصبة الهوائية. ثم أجرى المحاضر بعض التمارين من خلال التنفس أو حبس النفس لثوان معدودات، مبيناً أهمية الجهاز التنفسي الذي يتحكم بكمية الهواء عند الإلقاء، مستعرضاً بعض التمارين التي تضبط أسلوبية الإلقاء، باعتماده على "الأصوات اللغوية"، ونطق الحروف وطبيعتها الصوتية وتكوينها، ومخارجها وكيفية تركيبها لتؤلف كلمات وتصير الكلمات إلى جمل.
التقينا الدكتور محمود أبو العباس فقال: "تنظيم ورشة تدريبية لها ارتباط وثيق بالأداء المسرحي وإلقاء الشعر، ومخارج الكلمات، وسائل التواصل وطريقة أداء الصوت وتكوين الحرف والكلمة والجملة يساعد في تحقيق التواصل وتحسين التفاهم"، وأوضح أن التمرين الأول هو خطوة أساسية للتدريب على ضبط التنفس وأداء الصوت، مشيراً إلى أن فعالية الحديث والإلقاء لا تكتمل في الأدب والفن إلا بالصوت والإلقاء، أيضاً بالتعامل الإنساني والكلام وسيلة التعامل مع الآخر، لذلك لا بد من وجود تدريب فني لكي نتعامل مع الآخر".
واعتبر د. محمود أن الصوت والإلقاء "جزء تربوي تشارك فيه الأسرة والمجتمع، وفن الإلقاء يحتاج إلى وعي وإدراك لإعادة إنتاجه وإنتاج الفعل وردة الفعل، لذلك الإنسان يحتاج إلى تدريبات ليكون مؤثراً على الآخر".
أرسل تعليقك